أولى

الكيان يحاول تغيير المعادلة مع إيران بهجوم السفينة والاعتداء السايبري على مفاعل نطنز

باريس ـ نضال حمادة

بدأت إيران يوم السبت الفائت ضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم (UF6) في أجهزتها للطرد المركزي الجديدة IR-5  في منشأة «نطنز» النووية في محافظة أصفهان بوسط البلاد، كما بدأت الاختبارات الميكانيكية على أجهزة الطرد المركزي المحلية IR-9 يوم السبت، وتمّ تشغيل مركز تجميع لجيل جديد من أجهزة الطرد المركزي.

كذلك أدخلت إيران العديد من أجهزة الطرد المركزي الجديدة، بما في ذلك IR4 و IR6 و IR2M، وفقاً لعلي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI).

وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم وكالة الطاقة النووية الإيرانية إنّ البلاد بدأت اختبارات ميكانيكية على أجهزة الطرد المركزي المتطوّرة من طراز  IR-9، وقال كمالوندي للصحافيين على هامش زيارة رئيس البرلمان قاليباف إلى محطة فوردو إنه سيتمّ تركيب 1000 جهاز طرد مركزي من طراز IR2M في منشأة «نطنز» النووية في غضون ثلاثة أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، تمّ إطلاق المرحلة الثانية من وحدات الإنتاج الصناعي لمركبات الديوتيريوم في مجمع الماء الثقيل بمنطقة خنداب في أراك.

ويوم الأحد أعلنت إيران أنّ مفاعل «نطنز» تعرّض لهجوم سيبري فيما أشار الإعلام «الإسرائيلي» إلى مسؤولية الموساد عن هذا الهجوم.

في الأيام القليلة الماضية، أفادت تقارير أنّ «إسرائيل»:

ـ فخخت سفينة إيرانية في البحر الأحمر.

ـ شنّت غارات على مواقع إيرانية في سورية.

ـ شنت هجوماً الكترونياً على البرنامج النووي الإيراني.

هذا صراع ظلّ ينتقل بشكل متزايد إلى وضح النهار. الزيادة في الأنشطة إنما تؤكد المخاوف «الإسرائيلية» المتزايدة، وفي هذه الحالة لم يفعل «الضغط الأقصى» الكثير لكبح الأنشطة الإيرانية، أو قد يراهن نتنياهو على أنّ محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة الإيرانية ستكبح الانتقام وتعطي الإذن للكيان المحتلّ بتصعيد العمليات، من هنا تبدو الأوضاع على درجة عالية من الخطورة.

خلال السنوات الماضية اتسم الموقف الإيراني بعدم الردّ حتى عند استشهاد اللواء سليماني عملت إيران على استيعاب الصدمة وتمرير السنة الباقية لترامب، وقد نجحت بسياستها هذه رغم الحصار القوي والعدوان «الإسرائيلي».

الآن بعد ذهاب ترامب ومجيء بايدن والمشاكل الداخلية والخارجية التي تواجه أميركا، فضلاً عن حجم الضربات «الإسرائيلية» المتزايدة، خصوصاً في البحر الأحمر، وأخيراً في نطنز، هذا مع الإشارة الى أنّ الأسطول البحري التجاري الإيراني ليس ضخماً، أصبحت الأمور خانقة بالنسبة لإيران ومن المرجح أنّ المصلحة العليا لإيران أصبحت تستدعي الردّ.

الأيام المقبلة كفيلة بالإيضاح…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى