عربيات ودوليات

روحاني يحذّر من أمر خطير في منطقة الخليج وطهران تعلن عن بدء تخصيب اليورانيوم على مستوى 60 %

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن «إيجاد موطأ قدم للكيان الصهيونيّ في منطقة الخليج أمر خطير»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

يأتي ذلك بعد تخريب طال منشأة نووية في إيران، حيث قال مسؤولون إيرانيون إن «الكيان الصهيوني» سيتلقى الردّ إن ثبت ضلوعه في العمل التخريبي الذي تعرّضت له منشأة نطنز النووية وسيعلم حينها أية حماقة ارتكب.

وأكد الرئيس الإيراني، أمس، لدى استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حسبما ذكر موقع الرئاسة الإيرانيّة «توصلت الولايات المتحدة وبقية العالم اليوم إلى استنتاج مفاده أن الضغوط القصوى على طهران قد فشلت، وأن الطريقة الوحيدة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي هي رفع العقوبات».

وأضاف «نقدر موقف روسيا الداعم للاتفاق النووي ونؤكد ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي وإحيائه»، مشيراً إلى أنه «هناك حاجة إلى مواجهة الأحاديّة الأميركيّة من خلال تطوير التعاون الإقليمي بين طهران وموسكو».

وكانت إيران قد قالت إن انفجاراً وقع يوم الأحد في منشآتها النووية المهمة كان عملاً تخريبياً نفذه كيان العدو وتعهدت بالانتقام لهجوم بدا أنه أحدث فصول حرب تدور في الخفاء منذ وقت طويل.

فيما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الموجود حالياً في فيينا عن «بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في ايران».

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، إن «طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببدء تخصيب اليورانيوم على مستوى 60%».

وأضاف عراقجي أن طهران ستضع 1000 جهاز طرد مركزي آخر بقدرة 50% أكثر من الأجهزة المستخدمة في منشأة «نطنز» النووية إضافة إلى استبدال الأجهزة المتضررة جراء الحادث.

يذكر بأنه بعد يوم من حادثة نطنز، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بأن «أجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار إثر حادث نطنز لتخصيب اليورانيوم  كانت من طراز (IR1) وبدائية جداً، وسيتم تعويضها بأجهزة أكثر تطوراً»، مؤكداً بأن «إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين».

 وفي شهر شباط قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن مستوى  تخصيب اليورانيوم في إيران «قد يصل إلى 60%»، مضيفاً أن حدود مستوى تخصيب اليورانيوم «لن تتوقف عند الـ 20%، وسنتخذ الخطوات اللازمة بمقدار حاجة البلاد».

بالتزامن، قال حينها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن حديث إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة بمثابة «تهديد ونحن لن نردّ على افتراضات».

في المقابل، ذكرت وكالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الايرانية عن تأجيل اجتماع فيينا المزمع عقده اليوم بين إيران وأطراف الاتفاق النووي إلى يوم الخميس، بسبب إصابة أحد أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي بفيروس كورونا ومراعاة لبروتوكولات السلامة.

وقال مندوب روسيا في اللجنة ميخائيل أوليانوف «بالإضافة إلى القضايا السابقة ستتناول اجتماع الخميس الخطوات الأخيرة لإيران في المجال النووي، بما في ذلك امكانية التخصيب بنسبة 60%».

ورأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ «الهجمات الإرهابية كحادثة منشأة نطنز تعقّد وضع المفاوضات بالنسبة لواشنطن».

وأكد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران اليوم الثلاثاء أننا «سنقوم بتخصيب اليورانيوم في نطنز بمعدلات أكثر سرعة وبأجهزة أكثر تطوراً»، مضيفاً أنه «إذا ثبت ضلوع (إسرائيل) في هجوم نطنز فسيكون هناك رد قوي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى