حديث الجمعة

صباحات

} 15-4-2021

صباح القدس من أرامكو أرض عربية تحيي العروبة فيها صواريخ اليمن، وتقول للمحتل الأميركي وأتباعه أن الزمن زمن محور المقاومة وليس زمان أصحاب الفتن. صباح القدس للنار، تطهر الأرض من رجس الأشرار، يصدح في فجرها نداء الأحرار. صباح القدس للسحور فجراً، والسلاح ينطق بالحق في رمضان جهراً. فهذه هي البشائر بالسلام التي يحملها شهر الصيام، من ارامكو الى أربيل، حجارة من سجيل، أما جيش الاحتلال الذي كان يقف على رجل ونصف، فعليه اليوم أن يقف على نصف رجل فقط بانتظار العصف، وان يعد الضربات ويعرف أن في حساب المقاومة كل دين محسوب، وكل غارة مقيّدة، والحساب مفتوح لم يغلق بعد، وهذا بئس مصير أعداء الشعوب، وقد وقعوا في المصيدة، فليعدوا الجروح، ويحسبوا صواريخ الفجر والقلق والرعد، فماذا عساهم يفعلون، أيذهبون للحرب وقد بتنا جاهزين، ولم يذهبوا يوم كنا في منتصف الطريق نعدّ لهم، أم هم اليوم خائفون، من الحريق ومن أن الحرب فخ لهم، وها هم حائرون يتشاورون متردّدون، ومحور المقاومة حاضر لكل الخيارات، جاهز دون انتظارات، نيرانه هي التي تتكلم، ومثلما تألمنا جاء دور المعتدي ليتألم، حتى يقبلوا إحدى اثنتين، حرباً ستأكل أخضرهم قبل اليباس، وترفع فيها راية الحق الأساس، فلسطين لن تضيع، وليس بيننا من يشتري ويبيع، والنهاية محسومة بنصر مبين، او يقبلوا التسليم بالحق في اليمن ويخرجوا من سورية والعراق، ويوقفوا الخداع والنفاق، فينسحبوا كما يفعلون في أفغانستان وكما فعلوا من قبل في لبنان، ويقبلوا أن إيران تمثل في نادي الكبار صوت الفقراء والمساكين والضعفاء، وقد حشدوا ضعفهم وصاروا قوة كبرى، وتحمّلوا القيود وألم العبودية، لعقود والشعوب تنشد عدلاً في السوية، وقد جاء الوقت لإعلان الحرية، والأرض تنادي ناسها، وتسأل الوفاء لدماء الشهداء، وبعضاً من العزة

والكبرياء، لشعوب ذاقت الأمرّين وانتفضت على المظالم، تعلمت كيف تقاوم، واليوم مهما حاولوا فالردّ واحد: لن نساوم.

} 14-4-2021

صباح القدس للحزم والعزم والردّ السريع وتفعيل النسب المئوية، وسفن الاحتلال التي تبحر في مياه المتوسط والأحمر والخليج أهدافاً مشروعة لضربات صاروخية، ومن 20 الى 40 فـ 60 % لليورانيوم المخصب، القرار هو القرار والصبي الفالت الأزعر يجب أن يؤدب، وراعيه الذي يتذرع بالعجز عن ضبطه أو كبحه عليه الاختيار، فاللعب بين الكبار ليس على طاولة القمار، والكفيل حطّاط، وليس في سياسة المحور مكان للتراجع والإحباط، ولا للاستئناس للتفاوض وغض النظر عن قبة الباط، فالأميركي يلتزم مع الاحتلال بمعاهدة استراتيجية ويريدها باتجاه وحيد، إطلاق يد الاحتلال للتخريب والتصعيد، والدعوة لعدم الرد لأن الحرب مع الاحتلال تلزم الاميركي بالتدخل ولو من بعيد، وتصير المعادلة تحملوا الأذية واصمتوا حرصاً على التفاوض، وتطير الندية ويصير التفاوض رضوخاً ويقع التناقض، فالذاهب للتفاوض من عندنا عنوانه العزة، من سورية الى اليمن ولبنان والعراق وغزة، ولذلك لم يتأخر الجواب ما دمتم حلفاء فلا تستطيعون الصمت عن التخريب في الخفاء، حاربوا معاً او اصمتوا معاً، وان اردتموها حربأ فلتكن، وان اردتم التفاوض فالجموا صناع الفتن، وأعيدوا حسابكم وبلغوا اصحابكم، ان الرد على التخريب ليس فقط زيادة التخصيب، وتحسبوا لكل احتمال فلن يُحرج المحور الاجتماع للقتال، وهي فرصة لن تفوت، لديون لا تموت، فللمقاومة في الجنوب دين عمليات مجمّد، ولسورية على الغارات ديون تتجدّد، فقد تسقط الطائرات مجدداً، والأمر ليس مستبعداً، وفي آخر جمعة من رمضان، قد تكون الكلمة من طهران، صباح القدس في يوم القدس بالصواريخ، وكل شيء ممكن الوقوع وقد بدأت تستعدّ الجموع، فاحسموا أمركم قبل فوات الأوان، وضعوا كل حساباتكم في الميزان، واختاروا خياراً واحداً، لا مكان فيه للتذاكي، تريدون التفاوض أم الحرب، قبل أن تبدأوا التباكي، فزمان أول قد تحوّل، والعزم والحزم هنا في عواصف ليست كعواصف بعضكم، وهي تستعدّ للهبوب، ومنطقة تتهيأ للحروب، وتعلموا معنى إرادة الشعوب، فهذا درس لم تتعلموه من التاريخ، وربما تحتاجون لتستفيقوا الى عزف الصواريخ، والمقاومة محور جاهز للفعل، والردّ بأكثر من المثل، وهي الوعد الصادق، وقد بدأ إعداد البيارق، فاستلحقوا القرار، قبل أن يحسم الخيار، والأيام حبلى بالمتغيرات، والمفاجآت، والغد لناظره قريب، والصبح أقرب من قريب.

} 13-4-2021

 صباح القدس يا رمضان وفيك نكهة تاريخنا الخاص والعام، ففيك ذكريات الآباء والأجداد والقرية والحي ورفقة الطفولة والشباب ومواسم الأعياد ومواعيد الإفطار والسحور واجتماع روابط الأرحام ومشاهد الرحمة تدمع لها العيون عن بُعد والتراحم يجمعهما، وصباح القدس يا رمضان يا نبض الأرض والجغرافيا ففيك صورة رسخت في الذاكرة للمدن التي تعزف موسيقاك قبل الفجر وعند الغروب من دمشق وبيروت والقدس الى القاهرة وبغداد وتونس والجزائر وكل عواصم بلداننا التي يوحّدها صوت الآذان منذ أكثر من ألف عام ويجمع بينها نغم المسحراتي تشنّف آذانها موسيقى الموشحات، لكنك صباح القدس يا رمضان لأنك شهر التذكير بالحقائق، حقيقة الخلق والارتحال وتوازن المعاملة مع المال وترجيح كفة القيم، وتفاهة التبرّج بالطعام، والتزيّن بحلو الكلام لنفوس معتمة يسكنها الظلام، وكذبة اللحى المبلّلة بالحساء كل مساء والترتيل بصوت رخيم، بينما من حولها الفقراء والعيش السقيم، وفيك أهل الخير بصمت، وحكاية الحياة والموت، وأنت مدرسة الرجال الذين صاموا وافطروا على العشب في سجن حلب ووراء أسوار بنت جبيل وفي جبال اليمن وفي غزة، وأنت شهر التخرج من أكاديمية الكبار في العدل وإعلاء صوت الحق، ولا يتزيّن لعيدك إلا من مرّ بامتحان آخر جمعة يحييها للقدس، كما أعدّ لها إمام الثورة وفلسطين، فصارت تقليداً تحييه الملايين، ويوم زرته متشرفاً سألته ما هو معيار استقبالك لزعماء دول العالم الزائرين فأجاب بصوت التاريخ الرزين، مَن يفيدني أهل الدولة أنه وافق على السماح بإحياء يوم القدس في بلاده، فبنى على هذه القاعدة معنى جديداً للدبلوماسيّة، وحفظ القدس في ذاكرة أجيال تتوارث الإحياء فضمن للقدس البقاء، وأسقط حروب غسل الأدمغة ومحو الذاكرة، بضربة قاهرة، وفّرها له رمضان شهر القرآن، وعنه أخذت الفكرة ومنه العبرة لأبدأ معكم صباح القدس، ترسيخاً للذاكرة، وتعميقاً للحكاية، فتعالوا إن كان جعل كل صباحاتكم للقدس يحتاج مدرجاً، لتجعلوا صباحات رمضانكم للقدس إليها معرجاً، فنعمّم معاً كلمة القدس في الصباح أيام شهر الخير والحق والعدل، كما يُعاد توزيع عائد الثروة في أيامه بالاستحقاق وليس بالقدرة، يعمم الحق بدلاً من التنظير والتفكير بعبرة وفكرة، بكلمتين بسطيتين، صباح القدس لكم – صباح القدس يا رمضان – كل عام وأنتم بألف خير.

12-4-2021

صباح القدس للحلفاء، للصدق والوفاء، فوصول السفن الإيرانيّة المحملة بالنفط الى موانئ سورية بأربعة ملايين برميل تباعاً هو الجواب على الحصار، والتعبير عن شجاعة الإقدام في زمن التحديات، وليكن الثمن مشاغبات من كيان الاحتلال هنا او هناك في زمن تسجيل الانتصار الدبلوماسي الكبير بفرض شروط التفاوض على الكيان الاستيطاني الأول وإخراج علمه من قاعات التفاوض، ولبنان المقاومة ينتظر إنْ اشتدت ازمة المحروقات صهاريج تأتي مكرّرة من سورية ضمن حصة إيرانيّة مشابهة، وها هي مجمعات الاستهلاك التي هيّأتها المقاومة تمتلئ بالسلع السورية والإيرانيّة والصينية تعبيراً عن مضمون التوجّه شرقاً، وفوارق الأسعار تكفي للردّ على السعار، والمسعورون يتحدثون عن دولة ضمن الدولة لأنهم يخشون ان تُقصد هذه المجمعات من كل اللبنانيين، حيث لا تحدّ خدماتها منطقة ولا طائفة ولا دين، وهي في القانون شكل تعاونيّ حميد وليست تأسيساً في السياسة لجديد، وبالأصل لم تكن المتاجرة بالسلع الاستهلاكيّة ولا بالمحروقات مهام تقوم بها الدولة، فكيف تكون مشرعة لتجار الدولار يتلاعبون بالأسعار وتصير مشروعاً للانفصال عندما يقوم بها لبنانيون بكامل مواصفات لبنانيّتهم للتعبير عن روح مواطنتهم، وسيكتشفون أن فارق الأسعار يعود باللبنانيين الى زمن كان فيه لليرة قيمة، ويتحدّث الزوار عن فارق يصل الى 90% أحياناً ولا يقلّ عن 70%، فليركبوا أعلى ما في خيلهم، واللبنانيون يحتاجون من يضيء شمعة في ليلهم، كما السوريون ينتظرون الحليف الوفي، والصديق السخيّ، ليتجاوزوا عنق الزجاجة في ظل الحصار، فهذه هي خطة المواجهة، تصير في الواجهة، وكل يوم جديد، جبهة من فولاذ وحديد، وتمسك بالخيارات وتماسك في الجبهات، ومن يراهن على السقوط بضربة الجوع يسمع صوت سيد المقاومة يقول، تخيّرني بين القتل والموت جوعاً، فأقول لك، لن نجوع وسأقتلك سأقتلك، سأقتلك، تلك معادلتنا بالثلاثة فافهموها إن كنتم تفقهون، وقد بلغت الأرواح الحناجر، فانتبهوا.

} 10-4-2021

 صباح القدس للأردن ينفض غبار الأزمات والظروف القاهرة وتحيي بوفاء نخبه القوميّة المناضلة ذكرى المفكرين الذين شكلوا ظاهرة، فيعلن الجنرال المتقاعد المثقف ناجي الزعبي رئيس تجمّع المثقفين والإعلاميين من أجل سورية المقاومة – إسناد – برنامج تكريم للمناضلين اللواء بهجت سليمان والأستاذ أنيس النقاش عبر ندوة على تطبيق زوم، يشارك فيها عدد من المثقفين وجمع من المناضلين لكلمة حق بحق أهل الحق، وكما العادة الأردنيّون لا يتأخرون ولا ينتظرون ويقومون بالواجب، فيقولون إن العروبة الحيّة لا تحتاج الى مراسم ولا تعيش في مواسم، فهي نهر متدفّق لا تحدّه صيغ وأطر، وتتلاقى روافده كما تلتقي حبات المطر، فطوبى للمبادرين وطوبى للمكرّمين وطوبى لهذا الصنف من المثقفين، وها هو العاشر من نيسان الذي أراد الاحتلال أن يطفئه في القدس يضيء في عمان، من دون صدور فرمان، فالأمة تتفاعل تحت طبقات القشرة الأرضية من دون مخطط ولا تخطيط، تتفاعل بروحها والوجدان، ومن خير من يبادر مثل عمان، والعاشر من نيسان سيبقى يوماً للمثقف المقاتل سيلاقيه الإعلان عن الهيئة القومية للتكريم وقد صار فيها جمع عظيم، تجاوز المئات من التجمّعات والجمعيات والشخصيات تجمعهم رمزية القامتين الكبيرتين كعنوان للمثقف المنذور للأمة، ليكون ضميرها وأميرها وأسيرها، وهكذا كان السليمان والنقاش أسرى وجدانهما الحيّ في قضايا الأمة لا يملكان وقتهما ولا حياتهما وقد وهباهما لفلسطين، وكانا الضمير الحي، وفي قلوبنا هما أميران للفكر والثقافة والنضال، فطوبى لمن يحيا حراً حتى يصير بحريته أسيراً لفكرة وقضية فيحيا الأسر بشغف وحب عظيم، ويحيا بسيط العيش لكنه في القلوب أميراً والإمارة مهابة وعز تمنحها القلوب والعقول ولا تصدر بمراسيم، ويبقى الضمير الحي للأمة والقضايا ينتبه للتفاصيل والكبائر والصغائر ومن مثل الضمير يستحق التكريم، هو أول الغيث قطرة، والاستقامة والوفاء فعل فطرة، وفي التكريم ينال المكرَّم ومَن يكرَّمونه ذات الرجاء وذات الوفاء وذات البهاء.

} 9-4-2021

صباح القدس لصابرين وسناء في تزامن الأيام وفي مغادرة لعبة الكلام وأحاديث تحرّر المرأة في عالم الرجال الى حيث الأفعال تنوء تحتها قامات الكبار، وحيث القضية وحدَها تحرّر الأمة فيتحرّر أبناؤها إناثاً وذكوراً، يتحررون مع بعضهم فيتحرّر بعضهم من ظلم بعضهم. صباحكنّ مقدسي يا آنسات وسيدات نُذرن لفلسطين، حيث لا مكان لحديث عن اخوة الرجال ولا مقارنة تمايزية ولا تمييزية بمن هو الأفضل. فساح النضال متاح وفيه الموقف سلاح. صباح القدس ليوم ذكرى استشهاد سناء محيدلي نجمة تضيء سماء الجنوب وليوم اعتقال صابرين دياب وهي تشدّ الرحال نحو القدس لإحياء يوم رحيل الرجال تحمل صورة المفكرين الكبيرين بهجت سليمان وأنيس النقاش، فيضيق صدر المحتل بكلمة، وصورة، بل بذكر اسم ورمزية رسم، لأن هذه الرمزيات هوية، كما قالت سناء أنا فلسطينية تقول صابرين أنا عربية، وانتماء كل عربي لفلسطين يعادل خطر انتماء كل فلسطيني للعروبة. والقدس تعلم أن هذا التكامل طريقها الى الحرية فتضيع هباء كل اموال المطبعين وإعلامهم وأكاذيبهم وانتحالهم صفة العروبة امام مشهد سنديانة فلسطين تحمل صورة السليمان والنقاش وتقول أيها الصهاينة لكم عروبتكم ولنا عروبتنا، كما ضاعت اتفاقية 17 أيار أمام دوي انفجار سناء تقول لهم انقعوا الورق والحبر واشربوا ماءه فهو لا يعادل الحبر الذي كتب فيه، فعرائس القدس ترسمن الطريق منذ بدأ الاحتلال لبلادنا العربية وقد تفتحت عيون أجيال على اسم جميلة بوحيرد ودلال المغربي وليلى خالد وأسماء تضيء سماءنا تصنع تاريخنا تغطي مساحة جغرافيتنا وتتشابك لتكتب اسم الغد المشرق بأسماء الكبار الراحلين تحت عنوان واحد هو الوفاء، فالوفاء للانتماء لا ينفصل عن الوفاء للعظماء – بدأ الإحياء لذكرى الراحلين يا صابرين بإلقاء القبض عليك، وهو مستمر معك في السجن والإقامة الجبرية الى الحرية، فذلك عظيم الإحياء أن الرسالة وصلت بأن العروبة الحية تتمشى صوراً ترفعينها في ساحات القدس وتحت قباب مساجدها وكنائسها، وأن المحتل غاضب وتلك أجمل التحايا لأرواح السليمان والنقاش، كما كان فيض روح سناء يلاقي وقفة عز انطون سعاده أمام رصاصات الجلاد واستذكاراً لكل شهيد وإحياء لكل أسير – لا حرية للفرد خارج وطن حر – لقد اعتقلتم أرواحنا يوم احتللتم بلادنا – صباح بنور القدس للثابتين – وما بدلوا تبديلاً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى