الوطن

هيل واصل تهديده للبنان بالعقوبات والتهجّم على حزب الله

عون: يحقّ للبنان تطوير موقفه في مفاوضات الترسيم وفقاً لمصلحته ولن أفرّط بسيادتنا وحقوقنا

واصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل تهديداته للبنان، ملوحاً بفرض المزيد من العقوبات عليه على خلفية التأخر في تشكيل الحكومة وفق المواصفات الأميركية ونظرة واشنطن إلى حزب الله بالعين «الإسرائيلية».  وغمز من قناة «الأزمة الاقتصادية الحادّة» مكرّراً  القول أن بلاده مستعدة لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل» على «الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات»، معتبراً أن «هذه المفاوضات لديها إمكانية فتح الأبواب أمام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان». فيما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «أهمية الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل»، مشيراً إلى أنه «يحقّ للبنان أن يطوّر موقفه وفقاً لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقاً للأصول الدستورية».

وكان هيل التقى والوفد المرافق له، في قصر بعبدا أمس، الرئيس عون الذي شدّد، بحسب بيان لللمديرية العامة لرئاسة الجمهورية تلاه بعد اللقاء المستشار الإعلامي والسياسي للرئيس عون أنطوان قسطنطين، على «أهمية الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل».

أضاف «ومع التأكيد على أسس انطلاق المفاوضات، أكد الرئيس على أنه يحق للبنان أن يطوّر موقفه وفقاً لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقاً للأصول الدستورية. وطالب الرئيس: أولاً، باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقا للقانون الدولي. ثانياً، التزام عدم القيام باعمال نفطية أو غازية وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية».

وفي هذا السياق، يؤكد الرئيس عون أنه «مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرّط بها. وتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية قد تتأتى عن أي موقف غير متأن. وبذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات».

وبعد اللقاء، قال هيل في بيان «لقد أتيت إلى لبنان بناءً على طلب وزير الخارجية أنتوني بلينكن لتأكيد التزام إدارة جو بايدن المستمر تجاه الشعب اللبناني ورغبتنا المشتركة في الاستقرار والازدهار في لبنان. وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، التقيت العديد من القادة اللبنانيين لمناقشة الأزمة السياسية التي طال أمدها وتدهور الأوضاع الاقتصادية».

أضاف «الشعب اللبناني يعاني. لأن القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة. فالناس فقدوا جنى عمرهم ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم».

وتابع «لطالما طالبنا قادة لبنان بإبداء مرونة كافية وتشكيل حكومة مستعدة وقادرة على العمل على عكس مسار الانهيار الجاري. لقد حان الوقت الآن لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل. فأميركا والمجتمع الدولي هم على استعداد للمساعدة. لكن لا يمكن المساعدة من دون الشريك اللبناني. وأولئك الذين يواصلون عرقلة تقدم أجندة الإصلاح، يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها ويعرضون أنفسهم للإجراءات العقابية. أمّا الذين يعملون على تسهيل التقدم، فيمكنهم الاطمئنان لدعمنا القوي».

وبعد أن تهجّم على حزب الله وإيران، أعاد  القول أن «أميركا تقف على أهبّة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات»، معتبراً أن «هذه المفاوضات لديها إمكانية فتح الأبواب أمام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان، وهذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. ويمكن، عند الاقتضاء، استقدام خبراء دوليين للمساعدة في اطلاعنا جميعاص».

ثم انتقل هيل والوفد المرافق إلى السرايا، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وبحث معه في الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان. وعلى الأثر نقل هيل قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة، فيما أكد دياب حاجة البلاد إلى تشكيل حكومة لمعالجة مختلف الأزمات والشروع بورشة إصلاحات، انطلاقاً من الخطة التي وضعتها حكومته.

وزار الوفد الأميركي البطريرك الماروني الكاردينال  بشارة الراعي ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى