الوطن

«حميميم» تسجل تراجُع استخدام المسلحين للطائرات المسيّرة.. واغتيالات متبادلة بين مرتزقة الاحتلال التركيّ في مدينة الباب في ريف حلب

دمشق تدين تقرير «الكيميائيّ» وتنفي استخدامها غازات سامة في ريف إدلب

أدانت دمشق ما جاء في تقرير «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» حول حادثة سراقب، ونفت بشكل قاطع أن تكون استخدمت الغازات السامة في تلك البلدة.

ورداً على تقرير «فريق التحقيق وتحديد الهوية» حول حادثة سراقب قالت وزارة الخارجية السورية إن التقرير «تضمّن استنتاجات مزيفة ومفبركة تمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة وفرق التحقيق فيها، تضاف إلى فضيحة تقرير «بعثة تقصي الحقائق» المزور حول حادثة دوما 2018».

ونقلت وكالة سانا عن الخارجية السورية أن دمشق «تدين بأشد العبارات ما جاء في التقرير وترفض ما جاء فيه  شكلا ومضمونا، وتنفي نفياً قاطعاً قيامها باستخدام الغازات السامة في بلدة سراقب أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى».

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في تقرير لها قبل يومين إن لديها «أسباباً معقولة للاعتقاد» أن القوات الجوية السورية أسقطت قنبلة بغاز الكلور على حي سكني في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لتركيا في فبراير 2018.

ونقلت وكالة رويترز عن التقرير الذي أعدته وحدة التحقيقات في المنظمة أنه لم يسقط أي قتلى «عندما أصابت أسطوانة غاز الكلور الموجودة في القنبلة البرميلية حي الطليل في مدينة سراقب في فبراير شباط عام 2018».

إلا أن التقرير قال إن 12 شخصاً عولجوا من أعراض «تتفق مع التسمم الكيماوي».

يذكر أن في شهر شباط/فبراير كشفت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية في إدلب تعدّ لاختلاقات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية لاتهام الجيش السوري.

ونفت الحكومة السورية مراراً مزاعم الهجمات الكيميائية، مؤكدة أنها سلمت مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، تحت إشراف دولي، بموجب اتفاق أبرم في عام 2013.

إلى ذلك، أكد العسكريون الروس في قاعدة حميميم أنهم سجلوا تراجع استخدام المسلحين للطائرات المسيرة في شن الهجمات وتنفيذ العمليات الاستطلاعيّة.

وقال قائد وحدة الحرب الإلكترونية لمجموعة القوات الروسية في سورية فاديم ريفين، إن «قوات التشويش الإلكتروني تواصل أداء مهامها الخاصة في الجمهورية العربية السورية بنجاح في ما يخص التصدي للوسائل التقنية التابعة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية». وأضاف أن قوات التشويش الإلكتروني «تساهم بقسط كبير في الانتصار على الإرهاب الدولي».

وأكد أن الاستخدام الفعال لوسائل التشويش «تقلص استخدام العدو لمختلف الوسائل التقنية لاستهداف قاعدة حميميم».

من جانبه، قال قائد وحدة التشويش الإلكتروني للقوات الروسية في طرطوس دينيس كوليكوف، إن أنظمة التشويش شكلت نوعاً من «القبة» للحماية من الطائرات المسيرة التي يطلقها المسلحون.

وأضاف أن القوات الروسية تستخدم جهاز «بوليه – 21» ونظام «راتنيك – كوبول» للتشويش على أنظمة التحكم بالطائرات المسيرة.

في سياق أمني آخر، تصاعد الاقتتال بين مرتزقة الاحتلال التركيّ من التنظيمات الإرهابية في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال ومرتزقته بريف حلب واتخذ شكل الاغتيالات المتبادلة حيث قتل أمس أحد إرهابيي ما يسمّى «شرطة عفرين» في منطقة الباب وذلك بعد أقل من ساعتين على اغتيال أحد إرهابيي ما يسمى «قوى الشرطة والأمن العام» في المدينة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب.

وكشفت مصادر محليّة أن مجهولين أطلقوا النار صباح اليوم على أحد إرهابيي ما يسمّى «شرطة عفرين» عند مفرق قرية سوسيان في محيط مدينة الباب ما أدى إلى مقتله.

وفي داخل مدينة الباب أشارت المصادر إلى أن مجهولين أطلقوا النار من سلاح رشاش على أحد إرهابيي ما يسمّى «قوى الشرطة والأمن العام» ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأصيب مدنيان وعدد من مرتزقة الاحتلال التركي بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في محيط مدينة الباب.

وتنتشر في المناطق التي تسيطر عليها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين، حيث سبق أن شهدت مدينة الباب انفجارات عدة بسيارات ودراجات مفخخة على مدى الأشهر الأخيرة.

على صعيد آخر، شهدت بلدة تل حميس بريف القامشلي مظاهرة شعبيّة احتجاجيّة ضد ممارسات ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركيّ وتحكمها بلقمة عيش المدنيين واختطافها عدداً منهم.

وذكرت مصادر أهلية أن أهالي بلدة تل حميس في منطقة القامشلي في ريف الحسكة الشرقي خرجوا اليوم بمظاهرة احتجاجاً على ممارسات ميليشيا «قسد» القمعية بحقهم ومنعها وصول مادة الخبز إليهم، حيث أقدمت مجموعات مسلحة من الميليشيا على منع المواطنين الموجودين في ساحة الفرن من الحصول على حصصهم من مادة الخبز وأبعدتهم بالقوة من محيط الفرن.

وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسيّة بالإطارات والحجارة وردّدوا هتافات تطالب بطرد الميليشيا ومسلحيها وإغلاق مقارها في البلدة.

وشهدت بلدة تل حميس مظاهرات احتجاجيّة متكررة على ممارسات ميليشيا «قسد» القمعية وتحكم مسلحيها بمقدرات ومفاصل الحياة اليومية واختطافهم العديد من الشبان لزجّهم في القتال في صفوفها قسراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى