الوطن

70 ألف مصلٍّ يؤدّون صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.. والشيخ عكرمة صبري يحذّر شياطين الإنس الذين يبيعون عقارات القدس للاحتلال

حماس: إجراءات العدو في الأقصى صاعق تفجير لثورة

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس، إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيونيّ الليلة الماضية من اقتحام المصلى القبلي واعتقال عشرات المصلين والمعتكفين فيه وما تلاه اليوم من نصب حواجز حديديّة في محيط المسجد الأقصى لعرقلة وصول المصلين وسبقه منع رفع الأذان فيه وتقطيع أسلاكه يمثل عدواناً متصاعداً بحق شعبنا وتعدياً سافراً على حقوقه المشروعة وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة.

وأضافت الحركة على لسان المتحدّث باسمها عبد اللطيف القانوع: «إن استمرار هذه الإجراءات العنصريّة والعبث الصهيونيّ في المسجد الأقصى والتضييق على أبناء شعبنا وملاحقة المصلين فيه يشكل صاعق التفجير لثورة عارمة ضد المحتل الصهيونيّ ومخططاته العنصريّة التي تستهدف المسجد الأقصى».

ودعا القانوع أبناء شعبنا إلى الزحف نحو المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه والرباط في ساحاته في شهر رمضان المبارك وذلك لحمايته من الاعتداءات الصهيونيّة المستمرّة والتصدّي لعمليات العبث فيه.

وكانت قوات الاحتلال قد أعاقت صباح أمس، وصول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت الحواجز المحيطة بالقدس المحتلة منذ ساعات الصباح الباكر وسمحت لعدد محدود من أبناء شعبنا الدخول إلى القدس المحتلة.

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال داخل الأحياء المقدسيّة وأعاقت حركة المواطنين ومركباتهم من الوصول الى القدس القديمة ما اضطرهم الى السير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول الى المسجد الأقصى.

وداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وفق الشهود، نصبت قوات الاحتلال حواجز حديديّة ودققت في هويات المارة في حارات وأزقة المسجد الأقصى المبارك، وحرّرت عدة مخالفات بحجة عدم ارتداء الكمامات، واحتجزت عدداً منهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح دخول للقدس.

ورغم كل إجراءات الاحتلال أدّى نحو 70 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، وذلك بعدما دخلوا الى المسجد الأقصى من أبوابه المختلفة، وسط عمل دؤوب للجان النظام والأوقاف الإسلامية لتنفيذ إجراءات السلامة لحماية المصلين من انتشار فيروس كورونا.

وكانت ما تُسمّى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال اعلنت السماح لـــ10 آلاف مواطن من الضفة الدخول للمسجد الأقصى المبارك بزعم أنهم فقط من تلقوا تطعيماً ضد فايروس كورونا، فيما لم تسمح للمواطنين من قطاع غزة بالوصول الى القدس.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت المصلين في رمضان الماضي من الصلاة داخل المسجد الأقصى بحجة انتشار فايروس كورونا.

أدّى نحو 70 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان هذا العام في المسجد الأقصى.

وشدد خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري على رفض إجراءات الاحتلال في القدس، وأكد أن حضور أبناء شعبنا للأقصى هو رسالة لكل الطامعين في الأقصى بأنهم سيفشلون في تهويده. وقال: نؤكد أن المسجد للمصلين وحدهم بقرار ربّاني ونستنكر ما قامت به سلطات الاحتلال من قطع سماعات المسجد لمنع الأذان وصلاتي العشاء والتراويح.

وأضاف: إن من صلّى الجمعة من رمضان في الأقصى جمع ثلاث فضائل، الجمعة فضيلة والصلاة قي الأقصى فضيلة، وصوم رمضان فضيلة.

كما تحدّث خطيب المسجد الأقصى عن فضائل المسجد الأقصى والاعتداءات التي يتعرّض لها من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وقال: إن زحف المقدسيين من كل مكان للصلاة في المسجد الأقصى يذكر المسلمين بأهمية المسجد الأقصى وضرورة الدفاع عنه.

وحذر أبناء شعبنا ممن سمّاهم شياطين الإنس الذين يقومون ببيع العقارات للاحتلال في القدس، مؤكداً على الفتوى الشرعية الصادرة عن دار الافتاء عام 1935 بتحريم التعامل معهم وتحريم الصلاة عليهم وتحريم دفنهم في مقابر المسلمين.

وتوافد منذ ساعات الصباح الأولى الفلسطينيون من الضفة الغربية إلى الحواجز العسكريّة في محيط مدينة القدس لدخول المدينة وأداء صلاة الجمعة، في حين منع كثيرون من الدخول.

وتحدّث قادمون عن الإجراءات المشددة على الحواجز المنتشرة في محيط القدس، وإعادة عشرات الفلسطينيين بحجج واهية أو لأن أعمارهم ليست وفق الشروط الموضوعة لدخول المدينة أو غير مطعّمين في حين سمح الاحتلال كما زعم بدخول 10 آلاف مصل من الضفة الغربية.

ويؤدّي أغلب القادمين إلى الأقصى الصلاة في ساحات المسجد وتحت الأشجار حيث تنعدم وسائل الوقاية من الحر نظراً لمنع الاحتلال أي تغييرات في المسجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى