عربيات ودوليات

لافروف: سفيرنا باقِ في واشنطن روسيا تطلب من 10 دبلوماسيين أميركيين المغادرة

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن «وزارة الخارجية الروسية ستصدر تصريحاً قريباً بشأن التصرفات الأميركية غير الودية تجاه روسيا».

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاته مع نظيره الصربي: «بعد المؤتمر الصحافي  مباشرة، سنصدر بياناً من وزارة الخارجية، نعرض فيه الإجراءات التي وافق عليها رئيس روسيا رداً على الإجراءات غير الودية تماما وغير المبررة التي أعلنتها واشنطن ضد روسيا ومواطنينا والأفراد والكيانات القانونية، وضد  نظامنا المالي».

من جهة ثانية قال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الصربي: «تم إدراج عشرة دبلوماسيين في القائمة، التي تسلمناها مع طلب بمغادرتهم. سنرد على هذا الإجراء بالمثل. سنطلب من عشرة دبلوماسيين أميركيين في روسيا مغادرة بلادنا».

وأضاف لافروف: «لدينا أيضاً فرص لاتخاذ إجراءات مؤلمة للأعمال التجارية الأميركية، وسوف نحتفظ بها أيضاً في الاحتياط».

وأشار لافروف إلى أن «توجد في معاهدة الأجواء المفتوحة، وثيقة متعددة الأطراف، مصيرها الآن أصبح على المحك، لقد انسحب منها الأميركيون».

وبدورها، أعلنت الخارجية الروسية، في بيان لاحق، منع ثمانية من المسؤولين والنشطاء الأميركيين الحاليين والسابقين من دخول روسيا لأجل غير مسمى.

واعتبرت الخارجية الروسية أن «سيناريوات احتواء موسكو، التي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها محفوفة بمزيد من التدهور في العلاقات».

وجاء في بيان الخارجية الروسية المنشور على موقعها: «لا يمكن أن يمر هجوم إدارة جو بايدن ضد بلادنا من دون رد. يبدو أن واشنطن لا ترغب في الاقتناع بأنه في الواقع الجيوسياسي الجديد لا مكان للإملاءات أحادية الجانب، والسيناريوهات المفلسة لـ (احتواء موسكو)، والتي لا تزال الولايات المتحدة تراهن عليها بقصر نظر، محفوفة بالمزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأميركية».

ونوهت الخارجية الروسية إلى أن «موسكو قد تطلب من البعثات الدبلوماسية الأميركية تخفيض عدد موظفيها في روسيا إلى 300 موظف».

وبينت الخارجية الروسية أن «موسكو مستعدة لحوار هادئ ومهني مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات وأن المقترح الأميركي بعقد قمة بين بوتين وبايدن لاقى استحساناً، والآن تتم دراسته في سياق الوضع الفعلي».

وتأتي الإجراءات الروسية بعد توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن، على قرار فرض عقوبات جديدة على 32 فرداً وكياناً قانونياً روسياً، منها اتهام 6 شركات تكنولوجية روسية بدعم البرنامج الاستخباري الروسي السيبرياني بزعم محاولات التأثير على الانتخابات الأميركية.

كما أعلن البيت الأبيض، عن طرد 10 دبلوماسيين يعملون ضمن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن.

بدورها أعلنت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة الرسمية لها ماريا زاخاروفا، أن «موسكو حذرت واشنطن مراراً من عواقب فرض عقوبات على روسيا».

وقالت زاخاروفا في إفادة صحافية إن «تلك الخطوات العدائية من قبل واشنطن تزيد بشكل خطير من درجة المواجهة بين بلدينا».

وأضافت أن «مسؤولية ما يحدث في العلاقات مع روسيا تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى