الوطن

لماذا تصريحات الفرزلي في هذا التوقيت؟

} عمر عبد القادر غندور*

جملة مواقف من العيار فوق الثقيل أطلقها نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، ابتداء من طرحه تسلّم الجيش زمام الأمور لمنع انهيار الجيش من ضمن انهيار المؤسّسات، والأمثلة كثيرة ومقروءة، الى جانب حكومة مستقيلة ومشاورات متوقفة الى أجل غير مسمّى، ومجلس نواب مستهدف، ونواب استقالوا ولا نية لإجراء انتخابات، وانقلاب على الدستور قد يكون مقدّمة لعدم إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، وبالتالي الانتخابات البلدية ومن ثم الانتخابات الرئاسية ويصبح الفراغ سيد الموقف!

ويخشى نائب رئيس مجلس النواب ان يأتي من هو على رأس السلطة اليوم ويتحجّج بالبقاء تحت عنوان ضرورة استمرار وجود المرافق العامة!

وكأن نائب رئيس المجلس يقول وبلسان غيره ان موقع رئاسة السلطة محسوب على طائفة معينة وهذا ما لا يجوز المساس به !

وحرص الفرزلي أن يدعو لفخامة الرئيس بطول العمر، وشدّد على تمسكه بمشروعية الجيش للإمساك بالأمن، وبالبطريركية المارونية في السياسة وانّ العهد لم يحقق الأهداف المرجوّة منه وأنه لطالما وقف الى جانب رئيس الجمهورية.

وتطرّق النائب الفرزلي الى الإشكالية المتعلقة بالقاضية غادة عون بعد قرار كفّ يدها عن التحقيق في الجرائم المالية، وهدّد باتخاذ الإجراءات اللازمة كالذهاب الى لجنة تحقيق برلمانية.

نحن لا نريد أن نعلق على ما جاء من مواقف نائب رئيس مجلس النواب، لأنها مواقف تخصّه وهو من يتحمّل مسؤوليتها، والأقدر على الدفاع عنها.

ولكن ما استوقفنا هو توقيت هذه المواقف الواضحة والصريحة، وهو ما يجعلنا نستلهم بروز اصطفافات أكثر جدية لشخصيات هي حتى الآن مراقبة وليس أكثر من ذلك؟

ونتصوّر أن لا تكون تصريحات نائب مجلس النواب جاءت من فراغ وأنّ شيئاً ما يجري تحضيره لمرحلة مقبلة، ولا نظنّ أنها ستكون مريحة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى