الوطن

تواصل التضامن اللبناني مع الهبّة المقدسية: لمساندتها مادياً ومعنوياً وإسقاط اتفاقات التطبيع

تواصل التضامن اللبناني مع الهبّة الفلسطينية في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة. وفي هذا السياق، اعتبر حزب «الاتحاد» في بيان، أن «الانتفاضة الفلسطينية المقدسية المباركة، هي تأكيد أن الحق العربي في فلسطين، لن تمحوه السنين ولا غطرسة الاحتلال، وتؤكد أنّ الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين، الذي ما هان ولا ضعف، وهو ممسك بالعروة الوثقى، متجاوزاً كل الانحرافات والتجاوزات وسياسات التطبيع، لأن عدالة قضيته ليست للمساومة أو للبيع في بازارات سياسية رخيصة».

وحيّا «أبطال انتفاضة رمضان»، مشدداً على أن «الحق المغتصب في فلسطين لا يُمكن جعله أسير التسويات أو المراهنات الخاطئة، لأن الحق العربي في فلسطين حقيقة تاريخية وطبيعية لا يجوز إنكارها، وإن الصلف الصهيوني الذي يمارس بحق الصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى يؤكد للعالم أجمع عدوانية الكيان الصهيوني الغاصب، وأن دولة الاحتلال هي دولة الإرهاب الأولى، وأن شعارات التقريب بين الأديان تحت مسميات متعدّدة ومنها الإبراهيمية لا يمكن أن تكون ستاراً يغطي شرعية الاحتلال وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة».

وختم «لقد أثبتت الأحداث وقبضات المناضلين الفسطينيين أن الوحدة الحقيقية تجسدت بهذه الانتفاضة الشعبية التي جمعت كل مكونات الشعب الفلسطيني من دون تمييز، وأكدت أن الحقوق في مواجهة عدو ظالم لا يمكن إلاّ أن تؤخذ وتُنتزع عنوة بقوة الموقف الشعبي الموحد، فتحيّة كل التحية لأبطال فلسطين الذين يسطرون كل يوم ملاحم البطولة والتمسك بالقضية الأم».

بدوره، رأى المكتب السياسي لحركة «أمل»، أن شعبنا الفلسطيني «يُثبت مرة جديدة ولن تكون الأخيرة، صدق المقولة الخالدة: لن يضيع حق وراءه مطالب»، مشدّداً على أن «جيل انتفاضة الأقصى اليوم يجدد العزم على استمرار الصراع الذي لن ينتهي لا بتقادم الزمن ولا بصفقات قرن ماتت قبل أن تولد، ولا بهرولة التطبيعيين. انتفاضة الأقصى اليوم تدعو الفلسطينيين لمزيد من رصّ الصفوف وتمتين عوامل وحدتهم، وتتطلع إلى أمتها كي تكون أمّة الدعم والإسناد. عظيم هذا الشعب الذي يقدم كل يوم هذه الأمثولات في البطولة والجهاد والنضال الدؤوب من أجل استرداد وطنه وقيام دولته».

ورأت الأمانة العامة لـ»المؤتمر القومي العربي» في بيان، أن «هبّة رمضان الشعبية في القدس وعموم فلسطين، والمستمرة من أوائل الشهر المبارك، تشكل نقطة تحول بارزة في مسار المواجهة بين شعبنا الفلسطيني والمحتل الإسرائيلي، كما في الصراع العربي – الصهيوني الذي تحاول أطراف عديدة، خارجية وعربية، أن تحوله إلى علاقات تطبيعية بين أصحاب الحق ومغتصبيه»، معتبرةً أنها «خطوة هامة على طريق إطلاق انتفاضة شعبية ثالثة، لها خصائصها وأساليبها المتطابقة مع ظروف الشعب الفلسطيني الراهنة، وهي وحدها، المستندة إلى المقاومة بكل أشكالها، قادرة على دحر الاحتلال وتحرير القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».

وأشارت إلى أن «هذه الهبّة الرمضانية المباركة لها تفاعلاتها على المستوى العربي والإسلامي، وتأتي كردّ لمن يريد أن يطوي القضية الفلسطينية في غياهب النسيان، بما يسمح للمطبّعين القدامى والجدد أن يكشفوا عن نواياهم الحقيقية في خدمة المشروع الاستعماري الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلى الهيمنة الكاملة على موارد الأمّة بعد تفتيت أقطارها وإشعال الفتن بين مكوناتها».

أما على المستوى الدولي، فرأت أن «هذه الهبّة ستعزّز من التعاطف المتزايد مع الحق الفلسطيني على المستوى الدولي، والذي وصل إلى داخل الولايات المتحدة الأميركية نفسها، حيث لم تعد أصوات الاعتراض على الممارسات الصهيونية خجولة، بل وصلت إلى مستويات جديدة وأوساط شعبية واسعة».

ودعت الأمانة العامة كل أعضاء المؤتمر في الأقطار العربية والمهاجر «إلى التحرك من أجل دعم هذه الهبّة والضغط على الحكومات في بلادنا والعالم لاتخاذ مواقف داعمة لها ومساندتها مادياً ومعنوياً لصمود أبناء القدس وعموم فلسطين».

وأكدت أن «الخطوة الأكثر إلحاحا تبقى في إسقاط اتفاقات التطبيع».

من جهتها، نظّمت «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» مسيرة سيّارة في شوارع بيروت، تلبية لنداء «شدوا الرحال إلى فلسطين»، انطلقت من أمام المسبح الشعبي في الرملة البيضاء، رافعةً الأعلام اللبنانية والفلسطينية، دعماً لانتفاضة المرابطين في باحات الأقصى وشوارع القدس في فلسطين المحتلة، شارك فيها أمين سر فصائل منظمة التحرير و»حركة فتح» في بيروت سمير أبو عفش، إلى جانب وفد من «المؤتمر الشعبي اللبناني» ممثلاً بالدكتور عماد جبري وعبدالله نجم والدكتور فواز حسامي.

وافتتح أمين الهيئة القيادية في «المرابطون» العميد مصطفى حمدان المسيرة بكلمة، قال فيها «إن ما يجري على أرض القدس هو الإنتاج الحقيقي للكفاح والنضال وهو الشرع والمقاومة والسياسة وهولاء المرابطون في باحات الأقصى وطرقات القدس يصنعون التاريخ العزيز والمجيد لهذه الامّة، وغير ذلك هو تزوير بتزوير»، مؤكداً أن «لا سلام ولا تطبيع، إنها حرب مستمرة واشتباك مستمر، حتى نعود جميعاً إلى القدس».

وأشار أبو عفش، إلى أن «شبابنا وشيبنا وزهراتنا يتصدون للعدو الصهيوني بصدورهم العزّل وإيمانهم بالله وفلسطين وبعدالة قضيتهم ورفاقهم الأحرار في هذه الأمّة، ويقولون لترامب في المكان الذي أقرّ به بانه العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني، بأنه عاصمة العروبيين والفلسطينيين والأحرار في العالم».

وألقى جبري كلمة، فقال «بدأت تلوح لنا تباشير نصر قادم مع بداية انتفاضة أشبال فلسطين وبواسل القدس، هؤلاء الفتية الذين ينتفضون غير آبهين بترسانة العدو التاريخية ولا بمعتقلاته ولا بزنزاناته ولا باتفاقاته التطبيعية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى