عون تلقى رسالة من البابا واطّلع من فهمي على مسار الإجراءات المتخذة في اجتماع بعبدا
أكد البابا فرنسيس «أن لبنان لا يمكنه أن يفقد هويته ولا تجربة العيش الأخوي معاً التي جعلت منه رسالة إلى العالم باسره»، مجدّداً رغبته في «أن تتحقق زيارته إلى لبنان وشعبه الحبيب»، مؤكداً «صلاته الحارّة على نية اللبنانيين لكي يحافظوا على الشجاعة والرجاء في المحنة التي يجتازونها».
كلام البابا فرنسيس، جاء في خلال رسالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شكره فيها على كتاب تهنئته لمناسبة السنة الثامنة لحبريته، والرسالة التي بعث بها الرئيس عون إليه على أثر زيارته العراق والتي تضمّنت دعوة رسمية للبابا لزيارة لبنان.
ورفع البابا فرنسيس الدعاء «إلى الله لكي يساعد الرئيس عون والمسؤولين السياسيين ليعملوا من دون هوادة من أجل الخير العام في بلاد الأرز». وقال «أوكل أمتكم الغالية لحماية سيدة لبنان طالباً من أمير السلام بأن يبارككم ويحفظ لبنان وجميع أبنائه».
على صعيد آخر، أجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، في إطار متابعته التحقيقات الجارية في ملف تهريب المواد المخدّرة إلى السعودية، واطلع منه على نتائج التحقيقات الجارية ومسار الإجراءات التي اتخذت في الاجتماع الموسّع الذي عقد أول من أمس في قصر بعبدا.
ووضع فهمي رئيس الجمهورية في آخر التفاصيل المتعلقة بالموضوع، وما توافر من معطيات لدى الأجهزة الأمنية، كما أعلمه عن اتصال أجراه بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مؤكداً «إدانة لبنان لعملية التهريب وكل ما يمسّ أمن المملكة واستقرارها وسلامة شعبها»، وأطلعه على الإجراءات التي اتخذها لبنان في هذا الشأن.
وفي السياق، أكد فهمي، أن «التنسيق مستمرّ مع السعودية بهدف مكافحة التهريب»، مشيراً إلى أن «التحقيقات بتهريب المخدرات إلى السعودية مستمرة، ونُطلع الرياض على التفاصيل، وسنقوم بتكثيف الإجراءات لجهة التفتيش اليدوي على المرفأ بهدف مكافحة التهريب».
وفي مجال آخر، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، أن «الحساب على «تويتر» المسمى «ويكيليكس لبنان» نشر خبراً كاذباً ادعى فيه أن اسم المتهّم بملف تهريب «الكبتاغون» حسن محمد دقو، وارد في مرسوم التجنيس الذي صدر في العام 2018، وذلك للادعاء بأنه نال الجنسية اللبنانية بموجبه. إلاّ أن العودة إلى النصّ الرسمي للمرسوم المذكور، أظهرت أن الصيغة التي نُشرت على ذلك الموقع، مزوّرة، حيث يتضح أنه تم سحب اسم السيد برنارد علام بشور من الصيغة الأصلية للمرسوم، ودُسّ اسم حسن محمد دقو مكانه».
ولفت المكتب وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى «خطورة تناقل مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تُعرّض مروجيها للملاحقة القانونية».
وأُرفقت بالبيان النسخة المزوّرة من المرسوم والنسخة الأصلية.