الوطن

لقاءات تضامنية مع الهبّة المقدسية: لتحويلها إلى انتفاضة ضدّ الاحتلال ودعمها مادياً ومعنوياً

عُقد في السفارة الفلسطينية في بيروت، لقاء وطني لبناني – فلسطيني، بدعوة من «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، «انتصاراً لهبة رمضان المقدسية الفلسطينية»، في حضور السفير الفلسطيني أشرف دبّور، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن خليلي، المستشار السياسي في السفارة السيد الله كرم مشتاقي، أمين عام «الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي» الوزير السابق عصام نعمان ومنسق عام الحملة معن بشّور.

افتتح اللقاء بكلمة لبشور أشار فيها إلى أن «هذا اللقاء يؤكد عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ومعهم كل أبناء الأمّة وتمسكهم بقضية فلسطين التي لم تعد قضية فلسطينية فقط بل عربية وإنسانية».

ورأى أن «هذه المواجهات تزامنت مع سقوط الصاروخ السوري قرب مفاعل ديمونا النووي، وتفجيرات أخرى وتسرّب مادة الأمونيا مع ما يجري من مفاوضات في فيينا وبغداد حيث نرى تحولات جدية على صعيد المنطقة والعالم وهي تحولات لا بد أن تنعكس لصالح الشعب الفلسطيني وعموم أمّتنا والشعوب المظلومة كافة».

بعد ذلك، قدّم بشور جملة اقتراحات جرى الموافقة عليها وصدرت كمقررات عن اللقاء.

ثم كانت مداخلات وجه فيها المتحدثون، التحيّة لأبطال الهبّة ودعوا إلى «تعميق الوحدة الميدانية الفلسطينية لتطوير الهبّة إلى انتفاضة»، كما شددوا على «أن قضية فلسطين ليست مجرد قضية وطنية بل قضية عربية وإسلامية، بعد أن بات المشروع الصهيوني يستهدف أمن كل بلد من بلدان المنطقة واستقرارها وتنميتها وبالتالي فإن أي ضربة يتلقاها هذا المشروع تُسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها ووحدتها بل تُسهم في تعزيز الأمن والسلام العالميين».

وأصدر المجتمعون عدداً من التوصيات والمقررات، تضمنت على «الصعيد الشعبي العربي والدولي:

دعوة القوى الفلسطينية الحيّة إلى الوحدة الميدانية والارتقاء بهذه الهبّة المباركة إلى مصاف الانتفاضة الكبرى، القادرة في ظلّ المتغيرات في موازين القوى أن تدحر الاحتلال وتحرّر القدس وتستعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 دعوة كل القوى الحيّة في الأمّة وأحرار العالم إلى إطلاق أوسع تحركات تضامنية من مسيرات، مهرجانات، ندوات، لقاءات، تؤكّد لأهلنا في القدس وفلسطين أنهم ليسوا وحدهم، وتؤكّد للعالم كله أن قضية فلسطين قضية حيّة ومنتصرة بأبنائها ومقاومتها وبشرفاء الأمّة وبأحرار العالم، ويكون شعارها «نعم للأقصى والقدس وفلسطين.لا للتطبيع والتجويع والتتبيع».

دعوة الهيئات الشعبية العربية والدولية المناصرة للشعب الفلسطيني إلى عقد منتدى عربي – دولي لدعم هبّة رمضان الشعبية ووضع خطّة متكاملة للدعم المعنوي والمادي لهذه الهبّة.

دعوة الاتحادات المهنية العربية: محامون، أطباء، مهندسون، عمال، معلمون، طلاب، شباب، فلاحون، مؤرخون، إلى وضع برامج تحرك لقطاعاتها المهنية باتجاه دعم مادي ومعنوي لهذه الهبّة ولصمود أهلنا في القدس وفلسطين.

دعوة وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاهتمام المتواصل بهذه الهبّة وتعميم أخبارها وعقد الندوات حول سبل تعزيزها.

دعوة اتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي للمحامين والهيئات الحقوقية إلى العمل على المقاضاة القانونية لحكام تل أبيب لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.

إقامة يوم تلفزيوني مفتوح (تليتون) لجمع التبرعات ودعم الأسرى والجرحى وذوي الشهداء، يذهب ريعه إلى أهلنا الصامدين في القدس وعموم فلسطين.

–  دعوة الأندية والمنظمات والمراكز الثقافية والبحثية العربية إلى تخصيص جزء من برامجها لمواكبة ما يجري على أرض فلسطين، ولبحث سبل المساندة للشعب الفلسطيني وإعادة تنوير الرأي العام العربي والدولي بحقائق القضية الفلسطينية».

وتضمّنت التوصيات على الصعيد الرسمي العربي والدولي «دعوة الحكومات العربية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني وتسديد التزامات قطعتها على نفسها في قمم عربية سابقة، ولاسيما تلك التي انعقدت بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 (صندوق القدس، صندوق الأقصى).

إلغاء كل الاتفاقيات التطبيعية العلنية والسرية، القديمة والجديدة، التي قامت بين بعض الحكومات العربية والكيان الصهيوني، باعتبارها تنكراً فاضحاً لحقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً واضحاً لقرارات القمم العربية وللشرعية الدولية وإغلاق كل السفارات والممثليات الصهيونية في بلادها على غرار ما جرى في موريتانيا عام 2008.

دعوة المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومعها مجموعة الاتحاد الأفريقي وعدم الانحياز إلى ممارسة دورها في المنظمة الدولية من أجل اتخاذ قرارات ملزمة ضد الاحتلال «الإسرائيلي» وإجباره على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة تحت طائلة البند السابع.

دعوة البرلمانات العربية والإسلامية إلى التحرك واتخاذ القرارات المناسبة، خصوصاً أن بين رؤساء هذه البرلمانات من أبدى مواقف واضحة في دعمها للشعب الفلسطيني، وبالإضافة إلى التحرك على مستوى برلمانات العالم كله.

– إعادة تفعيل قانون المقاطعة الذي أقرّته جامعة الدول العربية وإعادة فتح مكاتبه وعدم التساهل مع أي تعامل مع العدو وداعميه».

بدورها، نُظّمت وقفة تضامنية دعما لمدينة القدس أمام مقرّ الأمم المتحدة في بيروت، بدعوة من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» والمنظمات الديمقراطية الفلسطينية، شارك فيها عدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبدالله كامل نص مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تسلمها مسؤول المركز، وطالبت المجتمع الدولي بـ»الوقوف أمام مسؤولياته لحماية شعبنا في القدس ووقف العدوان ضده ووقف تنفيذ مخطط الضمّ الهادف لتصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى