عربيات ودوليات

التحالف السعوديّ يتعمّد تصفية الإعلاميّين والصحافيّين على خلفية كشفهم الفظائع في اليمن

دعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين في بيان بمناسبة اليوم العالميّ لحرية الصحافة إلى «تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان والانتهاكات التي يمارسها بحق الصحافة والإعلام في اليمن، وإحالة المتورطين إلى المحاكم الدولية المختصة. ومطالبة الأمم المتحدة واليونسكو بالعمل على اتخاذ مواقف صريحة وواضحة تجاه هذه الجرائم التي تنتهك القوانين الدولية. والضغط على التحالف لرفع الحظر المفروض على الطيران، وفتح مطار صنعاء أمام المرضى والمسافرين، والسماح للصحافيين اليمنيين والدوليين بالسفر وحرية التنقل من وإلى اليمن، وتأمين الحماية اللازمة لهم».

حيث أعلن في بيانه عن «استشهاد 337 إعلامياً وصحافياً يمنياً من جراء حرب التحالف السعودي على البلاد»، مشيراً إلى «استشهاد 47 إعلامياً مدنياً و290 إعلامياً حربياً».

وأشار البيان إلى أن «أكثر من 47 صحافياً وإعلامياً فقدوا حياتهم بسبب الغارات الجوية للتحالف السعودي الأميركي على منازلهم، ومقار عملهم خلال 6 أعوام».

ولفت إلى أن «التحالف السعوديّ ارتكب 584 انتهاكاً بحق الإعلام والصحافيين في اليمن خلال العدوان»، مضيفاً أنه «تعمّد تصفية الصحافيين والإعلاميين على خلفية كشفهم الفظائع والانتهاكات والجرائم المروّعة للعدوان».

اتحاد الإعلاميين اليمنيين أشار إلى أنه «في اليوم العالمي لحرية الصحافة لحرب السعودية على الصحافيين والإعلاميين لا تزال الحرب مستعرة في اليمن».

البيان أشار إلى أن «السعودية التي تشنّ حرباً عسكرية عدوانية على اليمن، تحتل المركز 170 في حرية الصحافة، إذ يعد النظام السعودي من أخطر الأنظمة في العالم التي تمثل خطورة على حرية الصحافة والإعلام، ففي الداخل السعودي يتم اعتقال كل من ينتقد تصرفات العائلة الحاكمة وسجنه».

وفي ما يخص المنشآت الإعلامية وملحقاتها، فقد بلغ عدد المنشآت الإعلامية التي تمّ استهدافها استهدافاً مباشراً وفق البيان، الذي أشار إلى أنه «أدى إلى تدمير 23 منشأة إعلامية، واستهداف 30 برجاً للبث والإرسال الإذاعي، واستنساخ 6 قنوات ومواقع إلكترونية، وإيقاف بث 8 قنوات، وحجب وتشويش 7 قنوات، واختراق 3 مواقع إخبارية».

فيما توقفت صحيفتان رسميتان عن الصدور، ومنع 143 من الصحافيين العرب والأجانب – بحسب معلومات صادرة عن وزارة الإعلام -، كما عمد أتباعه إلى نهب مؤسسات صحافية مثل صحيفة الجمهورية في تعز التي قاموا ببيع معدّاتها في سوق سوداء، وكذلك صحيفة أخبار اليوم في عدن، إضافة إلى إيقاف المئات من الحسابات على «فيسبوك» و»تويتر» و»يوتيوب» تابعة لمؤسسات إعلامية أو إعلاميين أو ناشطين وحقوقيين.

وأعرب اتحاد الإعلاميين اليمنيين عن قلقه بشأن استمرار الهجمات السعودية على الصحافيين ووسائل الإعلام بشكل عام في اليمن، كما أعلن عن إدانته «الصمت الأممي تجاه استمرار التحالف السعودي الأميركي وأتباعه في قطع مرتبات الصحافيين العاملين في مؤسسات الإعلام والصحافة، ومحاولة فرض إملاءات على الصحافيين والإعلاميين والضغط عليهم لاتخاذ مواقف تنافي الحقيقة والواقع، مقابل حصولهم على مرتباتهم المتوقفة منذ العام 2016».

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعا كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والصحافية والإعلامية الحُرة في مختلف بلدان العالم إلى إدانة هذا الصمت واعتباره «وصمة عار في جبين حرية الرأي والتعبير».

اتحاد الإعلاميين اليمنيين دعا في البيان إلى «العمل على إطلاق الأسرى والمحتجزين والمخفيين، وعقد صفقة تبادل شاملة بين مختلف الأطراف»، وأشاد بـ»الدعوات الإيجابية التي أطلقتها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بهذا الخصوص»، مؤكداً «ضرورة أن تستجيب بقية الأطراف لهذه الدعوات وإنجاز تبادل للأسرى والمعتقلين».

وفي هذا الإطار، أشاد البيان بـ»مبادرة حكومة الإنقاذ في صنعاء في الإفراج عن عدد من الصحافيين والإعلاميين، والإفراج عن معتقلي الرأي ومن حبسوا على خلفيات نشاطات صحافية وإعلامية»، واعتبرها مبادرة إيجابية ومهمة، وطالب الأطراف الأخرى بـ»إطلاق الصحافيين المخطوفين والمخفيين وإعادتهم إلى أسرهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى