وجّه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإحالة ملف البيوت المستهدفة بالاستيلاء عليها في حي الشيخ جراح في القدس إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم: «بتوجيهات من عباس، تمّت إحالة ملف البيوت المستهدفة بالاستيلاء عليها في الشيخ جراح إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب وفق ميثاق روما، ومخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
ورفض أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس عرضاً تقدّمت به جمعيات استيطانية بالبقاء في منازلهم مؤقتاً مقابل الاعتراف بملكية الأرض للجمعيات الاستيطانية.
وأمهلت المحكمة الصهيونية العائلات الفلسطينية حتى الخميس للتوصل إلى اتفاق مع المستوطنين.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، مواطناً فلسطينياً، واعتدت على آخرين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في حي الشيخ جراح، رغم الإغلاق الذي فرضته قوات الاحتلال عليه، اعتدى خلالها الجنود على النشطاء وأهالي الحي بينهم الفتاة منى الكرد، واعتقلوا المواطن محمود الكرد؛ أحد أصحاب المنازل المهدّدة بالاستيلاء عليها.
وأضاف شهود عيان أن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في محيط منازل المقدسيين المهددة بالاستيلاء عليها، إضافة إلى إصابة فتاة بجروح برأسها، إثر الاعتداء عليها بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت مداخل حي الشيخ جراح بالحواجز الحديديّة، ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهدّدة بالإخلاء، فيما سهّلت دخول مستوطنين إلى الحي للاستيلاء على البيوت التي جرى تهويدها.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيونيّ اعتداءاتها العنصرية على أهالي حي الشيخ جراح، وتعمل على اقتحام منازل المواطنين في الحي، وتعتدي على الأهالي، كما اعتقلت ثلاثة شبان، واعتدت على أحدهم بالضرب المبرّح
