أخيرة

نقيبا الصحافة والمحرّرين وضعا إكليل زهر بوقفة تكريميّة حول تمثال الشهداء

وضع نقيبا الصحافة ومحرري الصحافة اللبنانية عوني الكعكي وجوزف القصيفي الخميس الفائت ولمناسبة عيد شهداء الصحافة إكليلاً من الزهر باسم النقابتين على قاعدة تمثال الشهداء في وسط بيروت.

وألقى نقيب الصحافة كلمة جاء فيها: «في ذكرى عيد الشهداء الذي أصبح عيد شهداء الصحافة اللبنانية، نعود الى الوراء إلى أيام عُلّق فيها الصحافيون على المشانق ايام جمال باشا السفاح، وذلك عام 1914.

أضاف: «صحافيّو لبنان كانوا في طليعة من دافعوا عن استقلال لبنان، وكانوا سيفاً مصلتاً فوق رقاب من عاثوا فساداً في الوطن الغارق بدماء أبنائه الذكية.

في السادس من أيار، نستذكر إعلاميين بذلوا دماءهم في سبيل انتصار الخير على الشر. ما هتفوا إلا للحق وللحرية، وكانوا في طليعة من واجهوا الظلم والطغيان. رفضوا كم الأفواه وحاربوا الفاسدين وكان دينهم وديدنهم أن يبقى وطنهم المفدى لبنان شعلة تضيء سماءه. وها هم اليوم يناشدون الدولة بإقرار قانون موحّد يجمعهم في بوتقة الحرية الإعلاميّة. انهم يتوقون الى مهنة تضمن لهم الضمانات الاجتماعية في حياتهم ومماتهم. في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية تحية إكبار وإجلال الى العاملين في محراب السلطة الرابعة».

ثم ألقى نقيب محرري الصحافة اللبنانية كلمة قال فيها: «إنها مناسبة غالية أن نجتمع مع نقيب الصحافة لإحياء ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، وفي الحقيقة هم شهداء الوطن، هؤلاء الذين رفسوا الكرسيّ من تحت أعواد المشانق، فكانوا كباراً وكان الموت صغيراً، هؤلاء الذين استحال حبرهم إلى دم يسطرون فيه وثيقة الحرية التي إذا عفا لونها يوماً حبّروها من جديد بعطاءاتهم السخية.

في هذا اليوم المبارك يوم ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، نحن صوت واحد مع نقابة الصحافة في المطالبة بقانون موحّد يرعى الإعلام والإعلاميّين. نطالب بقانون عصريّ وحديث يعطي الصحافيين ما يستحقون وما يليق بتضحياتهم، فهؤلاء الذين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل إعلاء شأن الكلمة وتعميم حرية الفكر، يستحقون ان يعيشوا كراماً في وطنهم لا أن يكونوا شهداء أحياء. نشكركم ونشكر نقيب الصحافة على هذه الوقفة الضروريّة واللازمة والتي يجـب أن تتسع ابتداء من العام المقبل لنقول إن اللبنانيين – كلّ اللبنانيين – هم الى جانب الصحافة اللبنانية، وهم أوفياء لذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، والعــقبى أن نأتي في السنة المقبلة وأن نرى كلّ هذا المحيط مزروعــاً بالورد الأحمر دلالة على سخاء العطاء والحرية والتضحية التي لم يبخل بها الصحافيون يوماً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى