الوطن

«مانويل مسلم» يدعو أتباع الكنيسة للدفاع عن الأقصى.. ومشاورات لعقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان.. وأكثر من مئة جريحٍ في اعتداءات العدو

الرجوب: ندعو لاستراتيجيّة شاملة مع الاحتلال

دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح جبريل الرجوب الى تجديد الحوار الفلسطيني – الفلسطيني لرؤية مرتبطة بالمستقبل الفلسطيني ولمقاومة شعبية ومراجعة قواعد الاشتباك مع الاحتلال والعلاقة معه.

وحذّر من مواجهة شاملة مع الاحتلال إذا أمعن في مخطط تهجير المواطنين من حي الشيخ جراح بالقدس والاعتداء على المقدسات.

وقال الرجوب في حديث مع إذاعة موطني وفضائية عودة مساء السبت: “نتطلع لحوار شامل مع جميع الفصائل بما فيها حماس ووضع استراتيجية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال. فالأمر يتعلق بثوابتنا ومقدساتنا”.

وأكد الرجوب أولوية القدس وحماية المقدسات وتثبيت المواطنين المقدسيين في بيوتهم وأرضهم على برنامج عمل اللجنة المركزية للحركة التي ما زالت في حالة انعقاد دائم.

وحذّر أمين سر مركزية فتح من مواجهة شاملة من الاحتلال أذا أقدمت سلطاته على تهجير المواطنين من حيّ الشيخ جراح واستمرت في عدوانها على المسجد الأقصى والمصلّين فيه  .

وقال الرجوب: “لقد قدّمت القدس رسالتنا الواضحة وهي انهاء الاحتلال الفاشي، وأبناء شعبنا قد صاغوا الرسالة  خلال الأيام الماضية بوضوح”، مشدداً على ردة فعل فلسطينية وطنية شاملة.

وأضاف بعد إشادته بصمود المقدسيّين والإعراب عن تقديره لشموخهم فقال: “ليس أمامنا إلا خيارا الصمود والوحدة”. وأعرب عن ثقته بتحرك جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان والشتات مساندة للمقدسيين   وطالب بمقارنة الجريمة بحق الفلسطينيين اليوم بما حدث لليهود في الأربعينيات .

وأكد الرجوب استمرار الجهود السياسية والدبلوماسية على كل المستويات والمحافل الدولية، وأشاد بدور وسائل الإعلام التي تقدم الصورة الواقعية للأحداث وتعمل على تنوير الرأي العام بالحقائق على الأرض. وقال: “باسم حركة فتح وقيادتها وكوادرها ومناضليها  نقدر صمود المقدسيين وبطولاتهم وننحي إكباراً لإراداتهم وإيمانهم العظيم”.

ورأى الرجوب أن ما سجّله المقدسيون يحثنا على الالتقاء على برنامج وطني على أساس تحقيق الثوابت وفي مقدمتها القدس عاصمة دولة فلسطين وحقوق اللاجئين على أساس المرجعيّات والقرارات الدوليّة وأبدى استعداد الحركة للحوار مع جميع الفصائل بما فيها حماس لنظم  هذه الرؤية.

وفي سياق متصل، وجّه الأب مانويل مسلم عضو هيئة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية دعوة لرجال الدين المسيحيين بالتوجّه فوراً إلى المسجد الأقصى وإثبات الاخوّة مع المسلمين في مواجهة الاحتلال وجرائمه والدفاع عن المسجد المبارك.

وناشد مسلّم الكل بتحمل مسؤولياتهم ومواجهة الاحتلال بكل قوة، لأن القدس يجتمع فيها المسجد الأقصى المقدّس للمسلمين وكنيسة القيامة المقدّسة للمسيحيين.

وقال مسلم إن المقدسيين يقاتلون من أجل كرامتهم ومقدساتهم وبيوتهم في معركة من أجل الأرض والإنسان والدين.

وحذّر من أن الاحتلال يحاول السيطرة على كل القدس لتمرير مخططات تصفوية.

وأكد أن معركتنا مع الاحتلال سننتصر بها لأننا أصحاب أخلاق مقابل سوء أخلاق العدو ومستوطنيه، ولا يوجد غازٍ عبر التاريخ جاء للقدس إلا وقد هزم أمام عنفوان أهلها.

إلى ذلك، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشة، إن هناك اتصالات ومشاورات مع سفراء من الاتحاد الأوروبي والمنظمات العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، لبحث إمكانية عقد اجتماع أو جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان، بشأن اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.

وأضاف خريشة في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أمس، انه سيتم الانتظار حتى اليوم الإثنين لمعرفة ما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن، وفي حال استمر التصعيد ربما ستكون هناك جلسة لمجلس حقوق الإنسان.

ودعا خريشة الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف أن تقر آليات تلزم “إسرائيل” بالحفاظ على حرية دور العبادة في القدس، مشيراً الى أن سلطات الاحتلال تمنع منذ عشر سنوات لجان تقصي الحقائق من دخول الأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال.

وعلى صعيد المواجهات، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أكثر من 100 فلسطيني إثر اعتداءات قوات الاحتلال عليهم في عدد من أحياء القدس المحتلة.

وشهدت أحياء القدس مساء السبت مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال التي فرّقتهم بالقوّة في باب العمود بالقدس المحتلة، بعد اعتدائها عليهم واعتقالها ثلاثة منهم.

كما اندلعت مواجهات أيضاً في الشيخ جراح وقرب حاجز قلنديا شمال القدس، وجنوب نابلس وعند حاجز الجلمة غرب جنين.

وبرغم الاعتداءات الصهيونيّة أحيا عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك.

وأقسم المشاركون على حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الصهيونيّة مهما كانت التضحيات.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكّدت فجر الأحد إطلاق قذيفة صاروخيّة من قطاع غزة وسقوطها في “منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي إشكول”.

ووفق الإعلام الصهيوني، فقد نشر الاحتلال بطاريات القبة الحديدية في جميع أنحاء المستوطنات.

وفي وقت لاحق، ‏أفيد في غزة أن “الاحتلال وعلى لسان الناطق باسم الجيش يزعم مهاجمة هدف لحماس بالطائرات جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق القذيفة باتجاه فلسطين المحتلة، رغم أنه لا تأكيد من أي مصدر ميداني على أنه كانت هناك فعلاً غارة اسرائيلية”.

وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة، نتيجة قيام جنود الاحتلال باستهداف الشباب المشاركين بفعاليات الإرباك الليلي.

الجدير بالذكر أن الإعلام الصهيونيّ عكس الجمعة حالة الاستعداد داخل الجيش الصهيوني لاحتمال أن تكون نهاية الأسبوع الحالي قابلة للانفجار.

كما حذر من أن سنة قاسية جداً ستعيشها “إسرائيل” إذا قبلت بمعادلة أن ما يجري في القدس سيُردّ عليه بصواريخ من غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى