الوطن

تواصل حملة التضامن مع الهبّة المقدسية: لا خيار إلاّ المواجهة المفتوحة مع العدو

تواصلت أمس حملة التضامن مع الهبّة المقدسية مؤكدةً أن  لا خيار أمام شعبنا الفلسطيني إلاّ المقاومة المسلحة والمواجهة المفتوحة مع العدو التي من خلالها سوف تتحرّر الأرض والمقدسات.

وفي هذا السياق وجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، خلال مشاركته في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني المنتفض في الأرض المحتلة، التي دعا إليها «اللقاء السياسي اللبناني – الفلسطيني» في صيدا والجنوب، في ساحة الشهداء في صيدا «من صيدا المقاومة التي انتصرت بدماء أبنائها على الاحتلال الإسرائيلي ومن جنوب لبنان الذي واجه الاحتلال وأجبره على الاندحار من لبنان الذي يناصر شعب فلسطين منذ العام 1936. وفي عام 1948 ومع انطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني، اليوم تحية الاكبار والاجلال الى شعب فلسطين، وهو يخوض هذه المواجهات البطولية».

أضاف «الشباب الفلسطيني موحد ميدانياً في مواجهة الاحتلال، ويخوض المواجهات موحداً، هذا هو الشعب الموحد، صاحب القضية الواحدة، وهي إزالة الاحتلال وإلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري العدواني ضد الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية».

وتابع «هذا يدفعنا إلى التركيز على أهمية وحدة فصائل الثورة الفلسطينية تحت راية الانتفاضة والمقاومة. وها هي التحركات تعمّ كل المناطق في الضفة وغزة وأراضي 48 من الناصرة إلى أم الفحم إلى يافا وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية. وهنا نطرح السؤال الذي رد عليه ثوار فلسطين عن تطبيع بعض الأنظمة العربية مع العدو، ثوار فلسطين وثوار القدس والأقصى، هؤلاء الذين أسقطوا ويسقطون مسيرة التطبيع العربي الرسمي مع العدو الصهيوني. وعلى الرغم من أنظمة التطبيع والفساد والاستبداد تبقى الشعوب العربية، وعلى الرغم من ظروفها الصعبة التي تمرّ بها، والأوضاع الصعبة التي تعيشها، تبقى هذه الشعوب وفية لشعب فلسطين الجبار الذي لن يكل ولن يملّ، ويقاوم من أجل حقوقه الوطنية ومن أجل كرامة الأمّة وعزتها».

وندّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي  عسيران بالعدوان «الإسرائيلي» على أهالي القدس والمسجد الأقصى. واستنكر «اللامبالاة الأميركية التي تعودنا عليها». وقال «آن الأوان لحل القضية الفلسطينية، لأن جميع الوعود السابقة لم تكن إلاّ تسويفاً وحلّت الكارثة عندما كشر الرئيس الأميركي السابق ترامب عن أنيابه وأعطى ما لا يملك (القدس الشريف) لإسرائيل وهكذا دواليك، وهذا كله يوصلنا إلى عدم الوثوق بالسياسة الأميركية تجاه المنطقة العربية بأسرها وتجاه القضية الفلسطينية خصوصاً، حان الوقت لشيء من الصدق وإعادة الأمور إلى مسارها السليم».

وتلقت نقابة الصحافة اللبنانية بياناً من الاتحاد العام للصحافيين العرب قال فيه «قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة خلال الأيام الأخيرة بالهجوم على مدينة القدس خصوصاً حي الشيخ جراح وعملت على إخراج السكان الفلسطينيين بالقوة بهدف تهويد المدينة، وقامت هذه القوات أيضاً باستباحة بعض ساحات المسجد الأقصى وكذلك شن اعتداءات وحشية على الصحافيين الفلسطينيين».

وأضاف «إن هذه الاعتداءات الغاشمة لقوات الاحتلال أدانتها المنظمات الدولية والأمم المتحدة بحيث إنها تتعارض تماما مع القانون الدولي وحقوق الإنسان».

وأكد «تضامنه الكامل مع الصحافيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني البطل فى المحافظة على أراضيه وحقوقه المشروعة والدفاع عنها بكل قوة». ودعا «كل المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الأعمال البربرية لقوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني».

بدورها، وجهت لجنة عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان، «تحية إلى أهلنا في القدس المحتلة وإلى المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، الذي يعمد العدو وقطعان المستوطنين يومياً إلى الاعتداء على أهله الأصليين، في محاولة لطردهم والسيطرة على الحي، في اعتداء وانتهاك واضح للقوانين الدولية في ظل الصمت الدولي المطبق، والأنظمة العربية المنبطحة عن إيقاف العدو عن هذه الجريمة».

واعتبرت اللجنة أن «ما يحصل يومياً في شوارع القدس المحتلة وباحات المسجد الأقصى من اعتداءات بربرية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومنازله، يتطلب من الشعوب العربية وأحرار العالم كافة التحرك على كل المستويات لمواجهة العدو الصهيوني وأعوانه في المنطقة، لأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، والتخلي عنها وعن قضيتها و شعبها هي خيانة عظمى».

وأكدت أن «لا خيار أمام الشعب الفلسطيني وفصائله كافة إلاّ المقاومة المسلحة والمواجهة المفتوحة مع العدو، التي من خلالها سوف تتحرّر الأرض والمقدسات. فألف تحية وتحية لأهلنا المقدسيين وإلى الشهداء والجرحى الذين يروون بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، أما الذين يروّجون لمشروع التطبيع مع كيان العدو في المنطقة فهؤلاء إلى مزبلة التاريخ».

ونُفذت وقفة تضامنية مع «الشعب الفلسطيني المنتفض في القدس وكل فلسطين»، بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، في ملعب أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة، شارك فيها ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وتخللتها كلمة ترحيب لعريف الوقفة الدكتور عبد أبو صلاح من اللجان الشعبية، وكلمة للشيخ جمال خطاب عن «الحركة الإسلامية المجاهدة»، ومطيع غبورة عن التنظيم الشعبي الناصري. وحيّت الكلمات «المرابطين في الأقصى الذين يناضلون من أجل استعادة أرضهم في مواجهة العدو الصهيوني.

كما نظّم «منتدى المؤسسات والجمعيات الأهلية» العاملة في الوسط الفلسطيني اعتصاماً تضامنياً أمام المقرّ الرئيسي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم «أونروا» في بيروت، وسط حضور ومشاركة شعبية من مخيمات اللاجئين الفلسطينيبن في لبنان الذين هتفوا لفلسطين وللقدس ولحق العودة، معبّرين عن «تمسك اللاجئين الفلسطينيين بقضيتهم على رغم كل الظروف التي يعانونها، ومؤكدين «دعمهم لانتفاضة شعبنا في القدس المحتلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى