روانجي يؤكد أن «إسرائيل» ارتكبت 4 جرائم دوليّة.. والصين تدين عرقلة أميركا لمجلس الأمن بشأن فلسطين
أكّد سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن مواجهة الظلم والعدوان حقّ مؤكّد للفلسطينيين، لافتاً إلى أن صمت مجلس الأمن الدولي المميت وغير المبرّر جعل الكيان الصهيوني أكثر جرأة على ارتكاب المزيد من الجرائم بكل وحشيّة.
وفي حديث له خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث آخر التطورات في الساحة الفلسطينية، الأحد، قال روانجي: «بالتزامن مع عقد هذا الاجتماع، تنفّذ قوات الكيان الإسرائيلي الوحشية إبادة حقيقيّة في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة، أكبر سجن مفتوح في العالم، إذ استشهد حتى الآن 192 شخصاً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة».
وأضاف: «إنهم يقتلون بجبن ووحشية النساء العزّل والرضع والأطفال وأسراً بأكملها، ويسيئون إلى الأماكن المقدسة بلا خجل، ويقصفون بدناءة المناطق السكنية والمدارس والمنشآت الصحية والعلاجية، ويدمرون المنازل بجنون. وبعبارة واحدة: إنّهم يرتكبون الجرائم الدولية الرئيسية الأربع في وقت واحد ودفعة واحدة».
وختم روانجي تصريحه بالقول: «هناك مسؤولية خاصّة ملقاة على عاتق مجلس الأمن. وفي حال لم يتمكن من أداء دوره، ينبغي للجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المعتدين الإسرائيليين».
وكانت الصين وتونس والنرويج دعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الأخيرة في فلسطين.
إلى ذلك، أدانت الصين بشدّة من جهتها، على لسان وزير خارجيتها وانغ يي، العنف ضد المدنيين في فلسطين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحثت على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والأعمال العدائية.
ودعا وزير الخارجية الصيني «إسرائيل» إلى «الوفاء بأمانة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة بشكل فوري وكامل، وضمان أمن المدنيين وحقوقهم في الأرض الفلسطينية المحتلة».
وقال وانغ إن «مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين. وللأسف وببساطة بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد»، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أن ما حدث في المنطقة يثبت مرة أخرى أنه «لا يمكن تحقيق تسوية دائمة إلا على أساس حل الدولتين».
وأكد الوزير الصيني، أن «العدالة تتأخر بالفعل، لكنها لا يجب أن تكون غائبة إلى الأبد».
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت، في جلسة افتراضية لمجلس الأمن الدولي، دعم الفلسطينيين والإسرائيليين في حال سعيهم لتحقيق هدنة، أما روسيا فاعتبرت من جانبها أن تطبيع العلاقات بين «إسرائيل» ودول عربية أمرٌ «غير قادر على إرساء استقرار شامل في الشرق الأوسط في حال تجاهل الملف الفلسطيني الإسرائيلي».