الوطن

ولو بعد ألف عام… لن يمرّ اتفاق عار

} رمزا صادق*

مرّ 38 عاماً على توقيع اتفاق العار في 17 ايار، ذلك الاتفاق الذي أراد منه موقعوه عزل لبنان عن محيطه القومي، ونقله الى ضفة العدو الصهيوني، غير أنّ رفض هذا الاتفاق ومقاومته حتى إسقاطه، أسقط مشروع تحويل لبنان إلى محمية صهيونية.

إسقاط اتفاق 17 أيار، أكد بأنّ إرادة المقاومة حاسمة في معارك المصير والوجود، وما من قوة غاشمة غاصبة تستطيع فرض مشيئتها مهما جنّدت من أدوات وعملاء. إنّ إسقاط 17 أيار حسم بأنّ لبنان محصّن بإرادة الشعب ومحمي بمقاومته الظافرة.

من إسقاط اتفاق 17 أيار الخياني، إلى إنجاز التحرير عام 2000 إلى حرب 2006، أثبت المقاومون قدرة هائلة على صنع الإنجازات والمعجزات، وبأنّ ما هو حق لنا ليس محل مساومة، وبأنّ انتماءنا القومي ثابت راسخ لا يتزعزع. وكما انتصر لبنان بمقاومته على الاحتلال الصهيوني، نشهد اليوم أبناء شعبنا في فلسطين يصوغون بأحرف من دماء انتصارهم على أعتى قوة عنصرية. إنّ أبناء شعبنا شيباً وشباباً، نساء ورجالاً يواجهون الطغيان رافعين راية النصر، نصر فلسطين كلّ فلسطين.

في ذكرى اتفاق 17 أيار الخياني، نقول لأصحاب التواقيع المشؤومة، لكلّ الذين وقعوا مع العدو صكوك استسلام ومهانة، لهؤلاء نقول: مهما تآمرتم فإنّ رهاناتكم خاسرة وصفقاتكم لن تمرّ، وسيبقى لبنان هو لبنان المقاومة، عصياً على الأعداء، وستبقى فلسطين، هي البوصلة، وقبلة المقاومين الذين يبذلون الدماء في سبيل تحريرها من الاحتلال.

اتفاق العار في 17 أيار، سقط إلى غير رجعة، ومصير كلّ الاتفاقات المذلة المماثلة ستسقط أيضاً، طال الزمن أم قصر.. فتحية للمقاومين الذين بتضحياتهم رسموا خارطة التحرير، والتحية للشهداء الذين بدمائهم الزكية أكدوا أنّ فجر التحرير آتٍ لا محال، وأنه لن يمرّ اتفاق عار ولو بعد ألف عام.

*وكيل عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى