أولى

النشطاء الكويتيّون ينجحون

خاض النشطاء الكويتيّون خلال الأيام الماضية ثلاث معارك ذات مغزى، الأولى كانت في مواجهة أداء المدرسة الكويتيّة الأميركيّة، عندما قامت إحدى المدرسات الأميركيّة في المدرسة بنشر تغريدات والتحدّث أمام طلابها بلغة تتبنى موقف كيان الاحتلال وتبرّر عدوانه، وقد انتهت المواجهة التي خاضها النشطاء بالنجاح بفرض قرار إنهاء خدمات المعلمة المنحازة للاحتلال، تفادياً لاتساع نطاق المواجهة للمطالبة بتجميد ترخيص المدرسة نفسها.

المعركة الثانية كانت بوجه السفير التشيكي الذي وضع على صفحته وسم «أقف مع إسرائيل» لينظم الناشطون حملة مطالبة بطرده، شارك فيها الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي ما استدعى صدور اعتذار علني من السفارة التشيكية وإلزام السفير بنزع الوسم عن صفحته، بعد تدخل وزارة الخارجية الكويتية بضغط حراك النشطاء وتعاطف الرأي العام.

المعركة الثالثة كانت الأهم حيث نجح النشطاء بجمع آلاف المؤيدين للمطالبة لتعديل بيان وزارة الخارجية الكويتية المخصص لإدانة الاعتداءات على غزة والقدس والأراضي المحتلة، واستبدال كلمة «إسرائيل» بالاحتلال الإسرائيلي، وشطب صيغة حل الدولتين من البيان انطلاقاً من رفض الرأي العام الكويتي للاعتراف بوجود كيان الاحتلال كدولة، وبعد ساعات على بدء الحملة استجابت وزارة الخارجية لطلب الناشطين وعدّلت بيانها.

نجاحات النشطاء الكويتيين تشير الى ما يمكن للرأي العام فعله في ظروف التفاعل الشعبيّ مع القضية الفلسطينية، وتفتح أمام النشطاء في ساحات عديدة فرص التفكير بخوض معارك على الرأي العام كانت تبدو مستحيلة في الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى