الوطن

«الديمقراطيّة» تطلق صرخة من أمام «الأسكوا» تنديداً بالعدوان على شعبنا ودعماً للقدس سماح مهدي: قدسنا عاصمة كل الأمة ولن نقبل بجعلها عاصمة لكيان الاحتلال الذي لن نعترف به

في الذكرى الثالثة والسبعين لاغتصاب فلسطين، واستنكاراً لجرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا، أطلقت الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين صرخة فلسطينيّة من أمام مقرّ الأمم المتحدة في بيروت (الاسكوا)، تنديداً بالعدوان على شعبنا ودعماً للقدس.

 شارك في الوقفة عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل واللجان الشعبية ومؤسسات وشخصيات وفعاليات وطنية. إضافة إلى عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات «الجبهة الديمقراطية» في مخيمات بيروت.

فيصل

تحدّث في المشاركين عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل الذي قال: «جئنا هنا أمام مقرّ الأمم المتحدة: لنقول ونؤكد بأن مرور (73) عاماً على نكبتنا لم ولن يغيّر من انتمائنا لأرض فلسطين، لأن أعوام ومعاناة النكبة وقهر السنين لم تزدنا إلا تمسكاً بهويتنا الفلسطينية، التي هي جزء من هوية أرض زاد عمرها عن أكثر من خمسة آلاف عام من التاريخ المعلوم، الذي لن تغيّر معالمه آلة الحرب الصهيونية ولم تمح حروفه خرافات وأساطير الحركة الصهيونية التي ما زالت عاجزة عن تقديم روايتها الملطخة بدماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية.

وقال: «على امتداد ثلاثة وسبعين عاماً، قدّم شعبنا من التضحيات ما لم يقدّمه شعب آخر في التاريخ، وهو يواصل تقديم التضحيات في مسيرة نضاليّة لا يعرف أبعادها ومغزاها إلا مَن يعرف معنى الحرية ومَن عاش مرارة اللجوء والحرمان من أرض ووطن. وهل هناك أغلى من أرض فلسطين التي كلما حاولوا أن يغيّبوها ويخرجوها من مكانها بين أمم وحضارات التاريخ، عادت من جديد لتتقدّم صدارة المشهد، ولتصنع ملحمة وأسطورة تتخلّد في ذاكرة أجيالنا».

واعتبر أن ما قدّمه الشعب الفلسطيني بفصائله المختلفة هو أمر يستحقّ التقدير والدعم سواء حالة الصمود الرائعة أو التصدّي للعدوان ببسالة قل نظيرها، مؤكداً على حق المقاومة بأن تدافع عن شعبها وأن ترد العدوان بالطريقة التي تراها مناسبة، داعياً جميع أحرار العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات صموده وانتصاره على العدوان الصهيوني.

وأشار إلى أن المقاومة في قطاع غزة والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 1948 أكدت ببسالتها وصمودها قدرتها على الدفاع عن شعبها وأرضها التي يلتهمها الاستيطان، وأيضاً قدرتها في الدفاع عن القدس والمقدسيين، داعياً إلى موقف سياسي وإجراءات توفر الحماية الحقيقيّة لحرب الشعب التي تخاض فوق أرض فلسطين وبسياسة وطنية ترتقي إلى مستوى ما يتعرّض له شعبنا وحقوقنا من عدوان، وتكون بمثابة رسالة إلى العالم خاصة لجهة الخروج بشكل كامل من اتفاق أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، وصياغة خطة وطنية على مساحة كل تجمّعات شعبنا تفسح المجال أمام الجميع للمشاركة في هذه المعركة الوطنية، ووقف سياسة التذلل أمام عواصم القرار الدولي والرهان على حقيقة أن مَن هو قادر على تغيير المعادلات الراهنة هي المقاومة ووحدتنا الوطنية وصمود ووحدة شعبنا في كل تجمعاته.

مرهج

وتحدّث الوزير السابق بشارة مرهج فقال: فلسطين لا يمكن أن تكون إلا فلسطينية الأرض والهوية، ولا يمكن أن تكون صهيونية، مهما تمادى العدو في إرهابه وقتله للمدنيين ومهما ارتكب من مجازر. ونحن نعتبر ألا معنى لجلسات مجلس أمن أو غيره من هيئات دولية طالما تواصل العدوان على غزة، وطالما بقيت الاستفزازات الصهيونية في القدس وبقيت الاعتداءات على المقدسات وتواصلت الممارسات الصهيونية في الضفة والقدس.

مهدي

كلمة الأحزاب والقوى الوطنية ألقاها عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي الذي بدأ كلمته بتوجيه التحية إلى أبناء شعبنا في فلسطين لا سيما المقيمين منهم في مخيمات الصمود إلى حين إنجاز حق العودة.

وتابع مهدي: نجتمع اليوم لنؤكد مجدداً على تمسكنا بحقنا القومي التاريخي بأرضنا في فلسطين كاملة من البحر إلى النهر لا تنقص نقطة ماء واحدة. ولنؤكد على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولأن فلسطين هي قلب الأمة النابض وقبلة كل الأحرار  فقدسنا هي أيضاً عاصمة كل الأمة بل عاصمة كل الأرض. ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن تكون القدس عاصمة لكيان الاحتلال الذي لن نعترف به، ولن نلقي من أيدينا السلاح حتى نحرر أرضنا من دنسه وحتى نحرّر كل أسير ونستعيد كامل حقوقنا.

دسوم

كما تحدث القيادي في التيار الوطني الحر رمزي دسوم معتبراً أن التضامن مع فلسطين هو تضامن مع الذات، وأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة التي ستبقى أقصر الطرق لتحرير فلسطين، وأن كل المعاهدات واتفاقات التطبيع لن تقود سوى إلى مزيد من الانقسام والتشرذم، بينما المقاومة هي القادرة دائماً على توحيد جميع أطياف شعوبنا.

وفي ختام الوقفة سلّم وفد من الأحزاب والفصائل مذكرة إلى مساعد ممثل المكتب التنفيذي للاسكوا مهند الموسوي موجّهة إلى أمين عام الأمم المتحدة تلاها عضو اللجنة المركزية للجبهة علي محمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى