الوطن

وقفة ومسيرة في برج البراجنة و«القوميّ» يؤكد: مقاومة شعبنا في فلسطين غيّرت كل الموازين والمعادلات

أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» الشعبة الجنوبية، مسيرة ووقفة في مخيم برج البراجنة بمناسبة الذكرى 73 لاغتصاب فلسطين، شارك فيها وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي تقدّمه العميد وهيب وهبي، وممثلو الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية المشتركة، والمؤسسات والجمعيّات الصحيّة والأندية الرياضيّة والكشفيّة وأهالي المخيم.

ألقى كلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، الدكتور ناصر حيدر، فقال:

اليوم نقف في ذكرى النكبة لنؤكد أن شعب الجبارين وشباب فلسطين قد أسقطوا بصدورهم العارية وبدمائهم صفقة القرن والتطبيع والمطبعين.

وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد وهيب وهبي الذي قال:

فلسطين يا رائحة القدس يا ملحمة المقاومة وعشق الاستشهاديين.

فلسطين اليوم تعطينا دروساً في العزّ والفخر ودروسأً في مواجهة المحتل، فلسطين اليوم تسطر أروع الملاحم البطولية وتُعلِّم العالم كيف يكون الدفاع عن الأرض والشّرف.

وأضاف: يا شباب فلسطين لقد علّمتم العالم معنى التضحية وحرّكتم كل شعب الأمّة وشعوب العالم العربي والعالم الحر.

وتابع: فلسطين اليوم غيّرت كل الموازين والمعادلات وبدأت ترسل الرسائل إلى جميع المتآمرين عليها، ومن أولى هذه الرسائل أننا شعبٌ لا يهزم، بل شعب يقاوم حتى تحرير فلسطين بالكامل.

واستطرد وهبي قائلاً: المقاومة الفلسطينية اليوم تُمطر بصواريخها المحتل وتجعله يتوسل جميع العالم لوقف إطلاق النار، ولكن المقاومة في غزّة والضّفة وأرضنا المحتلة عام 1948 والقدس لن توقف إطلاق النار ولن تتراجع.

وألقى كلمة فلسطين أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، اعتبر فيها أن ذكرى النكبة تتزامن هذا العام مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الوطن، هذه الانتفاضة جاءت لتقول للعدو الصهيوني أن القدس هي درة تاج فلسطين، فالقدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

وتوجّه أبو عفش في كلمته إلى الشعب الفلسطيني في الداخل مؤكداً على وقوف كل الفلسطينيين في كافة أصقاع الأرض إلى جانبهم، ومشيداً بوقوف أهلنا في الأرض المحتلة عام 1948 إلى جانب إخوانهم في القدس، وقد أكدوا أنهم شعب واحد مهما حاول العدو الصهيوني تفرقتهم.

وتوجّه إلى المطبعين السابقين والحاليين مؤكداً أن شعوبهم ستعاقبهم وستنبذهم لأن الشعوب العربيّة لا تزال وجهتها الأولى والأخيرة القدس.

وطالب الدولة اللبنانية بإقرار القوانين المدنية التي تعطي الحقوق للفلسطينيين، فالشعب الفلسطيني أسقط المقولات التي تتحدث عن التوطين، فالوجود الفلسطيني مؤقت مهما طال الزمان، لأن الفلسطينيين لا يرضون وطناً بديلاً عن فلسطين.

وكانت كلمة لتحالف القوى الفلسطينية ألقاها القيادي في حركة فتح الانتفاضة أبو عبد الله جاء فيها:

في الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة يُكتب اسم فلسطين من جديد، هناك في فلسطين وغزة وفي المسجد الأقصى، وفي فلسطين المحتلة عام 1948 يكتبون بدمهم اسم فلسطين ليكون شامخاً عالياً .

من هنا نوجّه التحية والإجلال والإكبار لتضحياتهم الذين يصنعون منها ملحمة البطولة وملحمة العودة والنصر والاستقلال الفلسطيني، وسوف يرفعون راية القدس فوق مآذنها وكنائسها .

في هذا اليوم من مخيم العزة والكرامة نؤكد أننا معكم ونشد على أياديكم بكل ما أوتينا من قوة وإرادة وإصرار حتى ساعة النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى