الوطن

مديريتا بشامون وعيتات في «القومي» تقيمان احتفالاً حاشداً في دار بشامون احتفاء بالنصر الذي حقّقه شعبنا في فلسطين

التيماني باسم «القومي»: اليوم ترتفع راية انتصار الإرادة في فلسطين وغداً سيشهد العالم ارتفاع بيارق النصر الأكيد. عبدالهادي باسم «حماس»: الجبهة الداخلية لكيان انهارت والمقاومة فرضت شروطها على الاحتلال لتقبل بوقف إطلاق النار منذر باسم مدريتي بشامون وعيتات: أثبت السوريون أنهم أمةٌ واحدة وأسقطوا «سايكس بيكو» و «وعد بلفور» وكل مسارات التطبيع والاستسلام

احتفالا بالنصر الذي حققه أبناء شعبنا الفلسطيني بمواجهة العدوان الصهيوني، أقامت مديريتا بشامون وعيتات ـ الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً في دار بشامون حضره الرئيس السابق للحزب فارس سعد، وفد مركزيّ من قيادة الحزب ضمّ عميد الإذاعة مأمون ملاعب، العميد وهيب وهبي وعضو المجلس الأعلى سماح مهدي. كما حضر الاحتفال منفذ عام المتن الجنوبي هشام المصري على رأس وفد ضمّ أعضاء من هيئة المنفذية، أعضاء من هيئة منفذية الغرب وأعضاء هيئتي مديريتي بشامون وعيتات، وجمعاً من القوميين والمواطنين.

كما حضر مسؤول حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وممثلون عن عدد من الأحزاب والقوى.

 

 

 

 

 

 

 

 

استهلّ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي. ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الأمة.

تقديم وتعريف

عرّف الاحتفال الرفيق وائل عيد الذي قال:

تحية فلسطين الشموخ، فلسطين العز والفخار.

فلسطين الحزم والعزم والعزيمة والإرادة الصلبة.

تحية عابقة برائحة الليمون وبطعم الزيتون.

ما أجمل أن تجمعنا فلسطين وما أطهر أن تكون معشوقتنا فلسطين.

فهي المبتغى وإليها ترحل قلوبنا وعقولنا كل يوم.

في أضعف الإيمان قد لا نملك إلا بضع كلمات.

واستدرك: لكن، من قال إن الكلمات ليست بنادق تطلق الرصاص وتحرّر العقول، أو انها ليست صواريخ تزلزل الأرض وتشحذ النفوس.

وتابع: اليوم ترتفع في فلسطين راية النصر، اعلموا أن «اسرائيل» تُهزَم عندما لا تنتصر وأن المقاومة تنتصر عندما لا تُهزَم. والمقاومة في فلسطين هي اليوم صاحبة اليد العليا والكلمة الفاصلة الحاسمة.

وأكد أن ما يحصل في فلسطين ثورة على الذات, ثورة على واقع أمتنا الحزين, هي انقلاب على الواقع المنحطّ الجاثم ككابوس أسود فوق الحلم الفلسطيني بحياة أفضل، هي ثورة على كل مطبّع، ثورة على المتخاذلين، هي ثورة على اللجوء والمخيمات والإغاثات والإعانات، ثورة لا مجال لتأويلها أو مصادرتها أو حصارها، ثورة فلسطين الآن, هي فعل قيامة. وأن المقاومة في أمتنا، لا تستعيدُ الزمن، إنما تصنعُ التاريخ، تعجنه من تراب الأمة، ودماء الشهداء المؤمنين بردّ الوديعة.

وأضاف: من فلسطين إلى الشام الى العراق الى لبنان، المعركة واحدة، والعدو واحد، والجريمة واحدة على الأمة وأبنائها. لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو انكاره.

ولقد علّمنا الزعيم أنطون سعاده أنّ «عصر تنازع الأمم للبقاء، عصر أفعال لا أقوال، وإذا كان لا بدّ من القول فيجب أن يكون مدعوماً بالقوة العملية المؤمنة بصحة العقيدة ليكون من وراء هذا القول نفعاً ونتيجة واقعية ومصير أمتنا متعلق بالخطة التي نرسمها لأنفسنا والاتجاه الذي نعيّنه.

وختم: إننا نواجه الآن أعظم الحالات خطراً على وطننا ومجموعنا، فنحن أمام الطامعين والمعتدين في موقف تترتّب عليه إحدى نتيجتين أساسيتين هما الحياة والموت، وأية نتيجة حصلت كنا نحن المسؤولون عن تبعتها». هذا ما استشرفه سعاده وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي رأس الحربة في الصراع ضدّ الحركة الصهيونية التي رآها «تسير على خطة نظامية دقيقة، إذا لم تقُم حركة نظامية معاكسة لها كان نصيبها النجاح».

قصيدة

وألقى الشاعر القومي عصمت حسان قصيدة بعنوان: «الغد الآتي إلى القدس الثائرة وغزة البوصلة» .

 كلمة مديريتي بشامون وعيتات

كلمة مديريتي بشامون وعيتات ألقاها الرفيق جاد منذر الذي قال:

 

 

 

 

 

 

 

 

 تحية عابقة برائحة فلسطين ونور فلسطين ونار فلسطين وانتصار فلسطين. تحية العز والعزم والإرادة الصلبة.

ثورة فلسطين، يا وقفة العز، هذه الثورة العظيمة، ثورة الشيخ والأم والشاب والطفل، حامل الحجارة بوجه الجنود المدججين بالأسلحة، بصدره العاري وقلبه الكبير حاملاً مأساة أمتنا صارخاً بوجه العالم نحن شعب لم يمُت.

لقد أثبتت فلسطين اليوم مقاومةً وشعباً بأنها أقوى من أي وقت مضى وبأنها تزداد قوةً يوماً بعد يوم.

وأكد أن اليوم، الأردني عبر الحدود لمناصرة أهله في فلسطين واللبناني ضحّى بنفسه من أجل قضية تساوي وجوده والعراقي والسوري نزلا الساحات دعماً للشعب الفلسطيني. واليوم، أثبت السوريون أنهم أمةٌ واحدة، وشعبٌ واحد. وأسقطوا اتفاقيّة سايكس بيكو ووعد بلفور وكل تطبيع ومعاهدات سلام.

وإذ قال: نعم، لا سلام بيننا، فلا مكانَ للسلم بين الحق والباطل، ولا مفاوضات بيننا، فلا مفاوضات بين الخير والشر. فاتصالنا الوحيد بكم، كما قال زعيمنا هو اتصال الحديد بالحديد، والنار بالنار، هو اتصال الأعداء بالأعداء وهذا الاتصال مشرّف بلا شك، استنتج لذا خذوا اتفاقياتكم ووعودكم وارحلوا عن هذه الأرض فإن النصر بات قريباً وزوالكم ليس ببعيد. فلا صواريخكم تخيفنا، ولا دباباتكم ترعبنا، ولا طائراتكم تنال من صمودنا وعزيمتنا وإرادتنا. فنحن حسين البنا، وسناء محيدلي ووجدي الصايغ، نحن أدونيس نصر ومحمد عواد. نحن أبناء هذه الأرض، نحن أصحاب الحق، نحن العقيدة، نحن أبناء الحياة، نحن مَن آمن أن كل ما فينا هو من الأمة وكل ما فينا هو للأمة، حتى الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.

وذكر السوريين القوميين الاجتماعيين، بكلام الزعيم: افعلوا واجباتكم واذكروا أن الأمة في خطر، أن العمل عظيم واذكروا دائماً أن قوتنا عظيمة، وأنها حرب تمهيديّة لحرب كبرى وزوال الاحتلال. فارفعوا الرايات عالياً وردّدوا بأعلى صوت «لبيك يا فلسطين».

كلمة تحالف القوى الفلسطينية

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبدالهادي الذي وجّه التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني داخل الأرض المحتلة الذين انتفضوا في مواجهة قوات الاحتلال. فانتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة للقدس وأهلها المرابطين الرافضين تهجيرهم من العاصمة الفلسطينية لا سيما من حي الشيخ جراح.

وأكد عبدالهادي أن هذه المعركة امتازت عن سابقاتها بأن الضربة الأولى فيها وجّهتها المقاومة بصواريخها إلى الأهداف اللازمة لدى كيان الاحتلال. فما كان من المحتل الغاصب إلا أن رد باستهداف المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة.

وشدد عبدالهادي على أن رئيس وزراء الاحتلال المجرم نتنياهو حرص منذ بداية المعركة على الوصول إلى وقف لإطلاق النار، لأنه يعلم سلفاً مدى قوة المقاومة، وعدم مقدرته على مواجهتها.

وتحدّث عبدالهادي عن انهيار الجبهة الداخلية لدى كيان العدو في مقابل صمود استثنائي مارسه شعبنا الفلسطيني على الرغم من ضراوة الحرب التي شنّت ضده.

وإذ تابع عبدالهادي قائلاً إن شعبنا الفلسطيني خاض هذه المعركة صفاً واحداً سواء في الضفة الغربية أو في غزة أو أرضنا المحتلة عام 1948، مدعوما بوحدة الصف الفلسطيني خارج الأرض المحتلة وبمواقف قوية مساندة من قبل أبناء أمتنا وكل أحرار العالم، أوضح عبد الهادي أن المقاومة فرضت شروطها على الاحتلال لتقبل بوقف إطلاق النار، فاشترطت حماية حرية العبادة لأبناء شعبنا الفلسطيني في الحرم القدسي، وعدم المساس بأبناء حي الشيخ جراح، وتحرير جميع أسرى معتقلي انتفاضة القدس. وهنا يتضح أن المقاومة الفلسطينيّة حصرت جميع شروطها بتحصين وضع القدس عاصمة لفلسطين وبتحصين حرية وسلامة أبنائها وشعبنا الفلسطيني من المقدسيين.

وخلص عبدالهادي إلى أن المقاومة الفلسطينية بهذه المعركة ثبتت معادلة جديدة في مواجهة الاحتلال كما ثبتت في المعارك السابقة معادلات الدم بالدم والقصف بالقصف. كما أكد عبدالهادي على أن انتصار المقاومة الجديد المتزامن مع عيد المقاومة والتحرير في لبنان حطم جميع أمنيات المطبعين الذين هرولوا باتجاه كيان الاحتلال ظناً منهم أنه سيحميهم، في الوقت الذي وجدوا فيه ذلك الكيان الذي يحتاج إلى مَن يحميه هو».

كلمة الحزب

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها الدكتور سليم التيماني الذي قال: كل بوصلات العالم تشير إلى الشمال إلا بوصلتنا فهي تشير أبداً ودائماً إلى الجنوب إلى فلسطين. حتى قيل عنا إننا حزب فلسطين، وكيف لا وحسين البنا هو أول شهيد للحزب وقد ارتقى في نابلس سنة 1936. نحن في الحزب نشأنا على عشق فلسطين. والاستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين. فأول الكلام هو عن فلسطين وعن أطماع اليهود في أرضنا وحقنا. كلمات تربينا عليها مثل الأمة، القومية، حقنا القومي وغيرها… كلمات أطلقها سعاده تحوّلت فكراً، تقولبت في مبادئ، انتجت حزبا، أطلق ثورة، تزوبع بطولة مؤمنة مؤيدة بصحة العقيدة.

وذكّر أن في الصغر نسمع مجموعة من التخاريف مثل أن «العين لا تقاوم المخرز» و«الجيش الإسرائيلي لا يهزم».. و»شو بدكن بإسرائيل ما فيكم ليا». ولكن، كان قلة في العام 1982 وطردوا المحتل من بيروت ثم الجبل فصيدا فصور حتى كان التحرير في 25 أيار 2000. ثم جاء العام 2005 وانسحبوا من غزة الأبيّة ثم دحروا في الـ 2006 وهزموا في سلسلة معارك غزة. وها هم اليوم يرون كل ما بنوه في فلسطين من فرز وتقسيم بين القدس والأرض المحتلة عام 48 والضفة وغزة، ينهار، وتتوحّد فلسطين من النهر إلى البحر وتثور معلنة انطلاق حرب التحرير.

وأكد التيماني أن ما يجري اليوم يثبت أن فلسطين اليوم تولد من جديد، تحطم قيود التطبيع والإذعان لسياسة السلم الموهوم الذي ما جلب حقاً ولا حرّر أرضاً. في فلسطين اليوم جيلٌ جديد يقف وقفات العز غير شاكٍ ولا باكٍ. جيلٌ مدرك أن الحق القومي لا يُستعاد إلا بقوة المقاومة. جيلٌ مؤمن بأن فيه قوة ستغير وجه التاريخ. إن الدماء التي تسيل اليوم في فلسطين ترسم المستقبل الأجمل لأمتنا ووطننا.

وقال: إنّها معركة الوعي القومي لرفض تفتيت وتذويب شعبنا في فلسطين.

إنّها معركة إلغاء صفقة القرن لتهويد فلسطين.

إنها معركة لإخراس كل المتخاذلين والمنبطحين والمطبّعين.

وكما قال سعاده العظيم: «لا يُخيف أصحاب الحركة الصّهيونيّة التّهويل من بعيد والجعجعة بل الشّيء الحقيقيّ الّذي يُخيفهم هو الموت».

وذكَر بالمقولة الشهيرة التي أطلقها بن غوريون (علينا أن ننتظر انتهاء جيل فلسطينيي 48 والجيل التالي سينسى). فالأجيال الفلسطينية لم تنسَ.. بل استمرّت بقوّة وتصميم أكبر، على مواصلة توثيق الذاكرة والوعي الجمعي. فعندما تسأل النشء الجديد، الذي وُلد وترعرع بعيدًا وبعيدًا جدًا مسافة وثقافة عن فلسطين: ماذا تعني فلسطين لكم؟، يأتي الجواب من دون تفكير وبتلقائية: فلسطين بلدي.. وكينونتي وهويتي! هذا الجيل وكل الأجيال المتعاقبة ترفض أوسلو ومدريد وثقافة الاستهلاك وبدنا نعيش والسوشيال ميديا وجماعة ال NGO’s والسفارة في العمارة وأم هارون وتطبيع مال قارون. هذا الجيل هو مَن ينتفض اليوم في فلسطين ويغضب خارجها. هذا الجيل هو الذي سيذهب بنا إلى فلسطين.

وشدد على ان اليوم ترتفع راية انتصار الإرادة في فلسطين وغداً يوم المنازلة الكبرى سيشهد العالم ارتفاع بيارق النصر الأكيد.

رغم التضحيات الجسام لن ترهبنا مشاهد الدمار ولا أعداد الشهداء.

وختم التيماني كلمة الحزب: نحن في معركة الوجود وكلما ارتقى منا شهيد ودّعناه بالزغاريد وقلنا: لأجلك يا فلسطين هذا القليل، لأجلك يا سورية هذا القليل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى