أولى

الحمائم السود

} أحمد عجمي*

لماذا هذا العنوان الأسود الذي افتتحنا به هذه الكلمة؟ المؤسف أننا مهما التفتنا الى ناحية من نواحي لبنان، لا نجد إلا السواد يسيطر على هذا الشعب المُذَلّ أمام تنكة بنزين أو مازوت في طوابير الطول، أو ربطة الخبز، والطوابير الطويلة أمام البنوك التي سرقت أموال الناس، ولا أتجنّى إذا قلت إنّ هذه الفريّة لم يسجّلها التاريخ قبل زمننا هذا، وهي عبارة عن نسيان الدين وفقدان الضمير وعن الوقاحة الزائدة التي يمارسونها بحق هذا الشعب الطيب المجاهد الذي تلفه الويلات من كلّ جانب.

أملنا أنّ هذه الحمائم السود تغيّر لونها الى الأبيض الذي يبعث الفرحة والأمان والاستقرار في نفوس الشعب كي يرتاح من آلامه وحاجاته وينتصر على لقمة العيش ويطرد الفاسدين.

حمى الله لبنان من المؤامرات التي ينفذها بعض أبنائه.

*نائب سابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى