الوطن

احتفال لـ«تجمّع العلماء» بعيد ‏المقاومة والتحرير قاسم: لتنازلات حكومية متبادلة لمصلحة لبنان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن «الطريق الحصري لبداية الإنقاذ هو تشكيل الحكومة»، مشدداً على أنه «لا يمكن تشكيلها من دون تنازلات متبادلة لمصلحة الوطن».

ورأى في كلمة ألقاها خلال احتفال لـ»تجمع العلماء المسلمين»، بمناسبة عيد ‏المقاومة والتحرير، أن «وضع البلد لا يتحمل إعطاء الأولوية لتكريس أعراف ومكتسبات طائفية وممارسة الضغوطات على ‏حساب جوع الناس ووجعهم».‏ وذكّر بأنه «منذ زمن بعيد ونحن نؤكد بأن مشكلة تأليف الحكومة داخلية بالكامل، وما يعيق تشكيلها حسابات خاصة ‏تتستر بالعباءة الطائفية على حساب الوطن والمواطنين».‏

وقال «أمامنا فرصة وتحركات الآن، فإذا تم استثمارها لتشكيل الحكومة فسيكتشف الجميع أنهم رابحون،  متسائلاً «أيها أفضل، بلد بلا حكومة مع أزمات متراكمة ومستجدة وخطيرة، أم بلد فيه حكومة مع بعض التنازلات ‏التي يمكن تعويضها وترميمها؟». ‏

وأشار إلى أن «25 أيار نقل لبنان من الضعف إلى القوة، ومن الاحتلال إلى التحرير، ومن استخدامه لسياسات ‏أميركا وإسرائيل إلى بلد سيد مستقل»، لافتاً إلى أن «إسرائيل قامت على العدوان والاحتلال والإجرام وهي تخطّط باستمرار لخطوات عدوانية وحربية للتوسع ‏والسيطرة».‏ وشدّد على أن «استمرارية المقاومة ليس فقط لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بل لحماية لبنان من التهديدات ‏الإسرائيلية بالاحتلال والقتل وهذا ما نسمعه دائماً من المسؤولين الإسرائيليين، ولولا المقاومة والثلاثي، ‏لاحتلت إسرائيل مجدداً أجزاء من لبنان وقتلت من يرفضها ودمّرت البيوت والقرى إرهاباً وعدواناً».‏

وألقى رئيس مجلس الأمناء في التجمّع الشيخ غازي حنينة كلمة قال فيها «هذا الشهر يتجدّد فينا وفي كل عام، ذكرى انسحاب العدو الصهيوني من جنوب لبنان من دون أي شرط ومن دون أي مفاوضات وأي تنازل من لبنان، رئاسةً وحكومةً وجيشاً وشعباً تجلّى بوقفة أهل الجنوب الصامد ومن ورائهم الشعب اللبناني بكثير من أطيافه وأحزابه وقواه».

بدوره أكد رئيس الهيئة الإدارية في التجمّع  الشيخ حسان عبد الله أنه «يجب أن نثبت المعادلة التي أعلنها السيد حسن نصر الله في اللقاء الأخير بأن الاعتداء على حرمة القدس هو إيذان بمعركة على مستوى المنطقة ككل، وهذا له طرقه وأسبابه وطريقة المعالجة والإدارة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى