الوطن

رئيس مجلس الأمن الدوليّ يدعو إلى اجتماع الرباعيّة الدوليّة للتسوية الفلسطينيّة الصهيونيّة

موسكو والقاهرة مستعدتان لاستضافة اجتماع بين فصائل فلسطينيّة

في ظل الدور الكبير الذي تقوم به كل من روسيا ومصر تجاه المسألة الفلسطينية، دعت موسكو والقاهرة الفصائل الفلسطينية للاجتماع في كلا البلدين، من أجل إعادة فتح ملف المصالحة الفلسطينية.

فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن ممثلين عن فصائل فلسطينية مختلفة، منها حركتا «فتح» و»حماس»، قد يزورون موسكو لإجراء مشاورات مع بعضهم البعض.

أكد بوغدانوف (وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا) أمس للصحافيين على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن روسيا لا تزال على تواصل مع حركتي «فتح» و»حماس» وغيرهما من الفصائل الفلسطينية، وأعرب عن استعداد موسكو لاستضافة لقاء بينها في أي وقت.

وقال: «إذا كانت لديهم رغبة في التباحث مع بعضهم البعض بحضورنا أو دونه في موسكو التي تمثل مكاناً مريحاً للجميع فإننا مستعدون (استضافة مثل هذا الاجتماع)».

بدوره، أكد الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في تصريح خاص، تعقيباً على إعلان بوغدانوف، أن لدى روسيا «دوراً مستمراً وممتداً في ما يخص القضية الفلسطينية والموضوع الفلسطيني الداخلي»، وتابع: «نحن منفتحون على الجميع وحريصون على التواصل مع الجميع، لما فيه مصلحة لشعبنا وقضاياه العادلة».

وكانت مصر قد وجهت دعوة عاجلة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس.

ووفقاً لموقع صحيفة «الأهرام» المصرية وقناة «اكسترا نيوز»، يهدف الاجتماع للاتفاق على رؤية موحّدة الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ورؤية موحدة للتحرك الوطني الفلسطيني.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أكد أن بلاده تبذل جهداً كبيراً لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد تحت مظلة «منظمة التحرير الفلسطينية».

وأفادت وكالة «الشرق الأوسط» المصرية الحكومية بأن السيسي قال، في تصريحات نقلها وزير المخابرات المصري، اللواء عباس كامل، خلال زيارته اليوم الاثنين إلى غزة ولقائه مع قادة الفصائل الفلسطينية في القطاع، إن «مصر تقوم بجهد كبير من أجل تثبيت التهدئة، والعمل على إفساح المجال للعودة إلى العملية السلمية بالتعاون مع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، موجهاً الدعوة إلى كل القوى الإقليمية والدولية لدعم جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة».

وأكد السيسي، حسب الوكالة، «على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير»، مشددا على «الدعم المصري الكامل للشعب الفلسطيني وقادته»، كما لفت إلى أن «مصر تتمسك بإنجاز المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت».

وأشار الرئيس المصريّ إلى «أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني»، مشدداً على» ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة».

وتقود مصر جهود الوساطة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين الذي وضع حداً لتصعيد حاد لصراعهما في وقت سابق من مايو، يعتبر الأخطر منذ العام 2014.

وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سفين يورغينسون، رباعية الوسطاء الدوليين المعنيين بتسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني لعقد اجتماع بأسرع وقت.

وقال يورغينسون، خلال مؤتمر صحافي بمناسبة تولي إستونيا رئاسة مجلس الأمن لشهر يونيو: «لا أرى أي بديل لحل الدولتين. لكن كل موجة جديدة من العنف تخفض احتمال تحقيقه».

وأضاف الدبلوماسي الإستوني: «يجب إجراء اجتماع جديد للرباعية الدولية على مستوى عالٍ في أسرع وقت ممكن».

وشدّد على ضرورة تهيئة ظروف ملائمة لبسط استقرار الهدنة الحالية في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة و»إسرائيل»، معتبراً أنه «لا يزال هشاً للغاية»، فيما أكد ضرورة استئناف مفاوضات السلام.

وتشمل اللجنة الرباعية الدولية للوسطاء في عملية تسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى