أخيرة
سرقوا البلد وتحوّلوا إلى «وعّاظ»
} يكتبها الياس عشي
سأل الاسكندر أحد لصوص البحر:
بأيّ حقّ تسرق مال غيرك؟
فأجابه اللص:
أنا أسرقه بسفينة صغيرة فيدعوني الناس لصّاً، أما أنت فتسرقه بأسطول كبير وتسمّى فاتحاً!
تذكرت هذا الحوار وأنا أوازن بين من سطا على ودائع الناس في المصارف، وراح يبشّر بالفضيلة، وبين مواطن عضّ الجوع عائلته فارتكب معصية وسرق ليدفع عن أولاده ذلّ الجوع. أليست رواية «البائسون» لـ ڤكتور هـيغو تدور على رغيف خبز سرقه جائع؟