أولى

فضيحة فساد.. حزب أردوغان كبّد بلدية اسطنبول 100 مليون دولار

اتهمت بلدية اسطنبول الحالية الإدارة السابقة التي كان يتولها أحد المقرّبين من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتورط في قضية فساد أدت إلى خسارة تقدر بأكثر من 100 مليون دولار، في أحدث اتهام بالفساد يلاحق البلدية القديمة.

ووجه المتحدّث باسم البلدية، مراد أونغون، إلى رئيس البلدية السابق، قادر توباش، قائلاً إنه المتورط الرئيسي في القضية، بحسب ما أورد موقع “أحوال” المتخصص في الشؤون التركية.

وبحسب المتحدث، فقد وجد مفتشو بلدية اسطنبول أن توباش المنتمي إلى حزب العدالة التنمية، ساهم في تسهيل بيع قطعة أرض في منطقة الفاتح في المدينة لشركة إنشاءات، تبين لها مرتبطة بصهره عمر فاروق كافورماجي.

وأظهر تقرير البلدية أن شركة البناء اشترت ما مجموعه 6348 متراً مربعاً في عام 2011، ودفعت 25 مليون ليرة تركية (حوالى 13 مليون دولار بتقدير ذلك الوقت)، وفي عام 2017، أعادت الشركة بيع قطعة الأرض نفسها إلى بلدية إسطنبول الحضرية مقابل 430 مليون ليرة (حوالى 123 مليون دولار في ذلك الوقت).

أما القيمة الحالية للأرض فتبلغ أكثر من 73 مليون ليرة تركية (قرابة 636 ألف دولار حالياً) بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة.

وبالتالي يُظهر التقرير أن بلدية اسطنبول “تكبدت خسارة قدرها 106 مليون دولار لمصلحة شخص واحد” من جراء عملية الشراء هذه.

وكان حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان قد استمات في سبيل الاحتفاظ في هذه البلدية في الانتخابات التي أجريت قبل عامين، خاصة مع تشديد أردوغان على أن مَن يفوز في اسطنبول يفوز في تركيا.

وفي المرة الأولى التي أجريت فيها الانتخابات في ربيع 2019، فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو في الانتخابات، وعمل أردوغان جاهداً لإلغاء الانتخابات بحجة وقوع “مخالفات”.

وبالفعل، ألغيت الانتخابات لكن سرعان ما فاز إمام أوغلو في انتخابات الإعادة التي أجريت صيف ذلك العام، منهياً سيطرة أردوغان على البلدية منذ ربع قرن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى