الوطن

تشييع 7 شهداء عسكريّين ارتقوا في العدوان الصهيونيّ على حمص.. والاحتلال الأميركيّ مستمرّ بسرقة القمح السوريّ إلى شمال العراق

دمشق ترفض التصريحات الأميركيّة حول الجولان المحتل.. ولافروف يحذّر واشنطن من خطر دعم الانفصاليّين في سورية

رفضت دمشق تصريحات وزير الخارجية الأميركي حول الجولان السوري المحتل، وقالت إنها تأتي «في سياق الدعم الأميركي المتواصل للكيان الإسرائيلي المحتل وعدوانه المستمر».

وقالت الخارجية السورية إن الجولان «كان وسيبقى عربيًا سوريًا وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان».

جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين الماضي الذي قال إن الوضع القائم بسيطرة «إسرائيل» على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو طالما سورية تشكل تهديدًا لـ «إسرائيل»، بحسب تعبيره.

وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية «إن كفاح سورية لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة حق مشروع كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية ولن يستطيع المسؤولون الأميركيون المسّ بهذا الحق».

وأضاف المصدر: لقد بات جلياً للعالم أجمع أن الكيان الإسرائيلي الغاصب وسياسة التوسع والعدوان التي تحكمه هما السبب الرئيسي في التوترات وعدم الاستقرار بالمنطقة وأن هذا الكيان يشكل تهديداً جدياً للأمن الإقليمي والدولي في حين أن مقاومة سورية لهذا العدوان وكفاحها لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة هو حق مشروع كفلته كل الشرائع والمواثيق الدولية ولن تستطيع ترهات المسؤولين الأميركيين المس بهذا الحق أو التأثير على إصرار سورية على التمسك بحقوقها المشروعة.

ووصفت الخارجية قرار الإدارة الأميركية السابقة بالاعتراف بضم الجولان، بأنه «مؤشر إضافي على انتهاك الولايات المتحدة السافر للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها».

 يذكر أنه سبق لبلينكن في فبراير الماضي أن أبدى تحفظه على تأييد اعتراف إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بهضبة الجولان السورية كـ»جزء من «إسرائيل».

إلا أنه قال إن «السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في الوضع الراهن لها أهمية حقيقية لأمن «إسرائيل».

وأبدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقتها اعتراضه على تحفظ بلينكن قائلاً: إن منطقة الجولان السورية المحتلة «كانت وستظل جزءاً من «إسرائيل» مؤكدا أن تل أبيب «لن تنسحب منها».

وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة تدعم بالأموال التي يجري جنيها من نهب سورية الانفصاليين في هذا البلد، ما قد ينتهي بشكل سيئ.

وقال لافروف أمام منتدى «قراءات بريماكوف» بهذا الشأن: «بطبيعة الحال نؤكد في كل مرة على عدم قانونية وعدم شرعية الوجود الأميركي على الأراضي السورية، خاصة أن هذا الوجود مصحوب بنهب الثروات الطبيعية للجمهورية العربية السورية، فهم يصدرون إنتاج الحقول النفطية والأراضي الزراعية، ويدعمون بعائداتها. جلي ومعلوم للجميع، النزعات الانفصالية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، واللعب بمشكلة خطيرة جداً. أعني المشكلة الكردية، وهذه الألعاب يمكن أن تنتهي بشكل سيئ».

يُشار إلى أن منتدى «قراءات بريماكوف» ينظم منذ عام 2015، من قبل المعهد الوطني لبحوث الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الذي يحمل اسم وزير الخارجية الروسي، ورئيس الوزراء الأسبق الراحل يفغيني بريماكوف.

ميدانيًا، شيّعت مدينة حمص السورية جثامين 7 من أفراد الجيش السوري بينهم ضابط قضوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ريف المحافظة، مساء أمس.

 

 

 

 

 

 

 

وكان بين الضحايا ضابط برتبة عقيد إضافة إلى اثنين من الفصائل التي تعرف بالقوات الرديفة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري.

وانطلق التشييع من المشفى العسكري في مدينة حمص، وحضره عدد من مسؤولي المحافظة المدنيين والعسكريين.

وكانت الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدّت مساء أول أمس لعدوان صهيوني على بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية وأسقطت بعض الصواريخ المعادية.

وذكر مصدر عسكري لـ سانا أنه «في تمام الساعة الحادية عشرة و36 دقيقة مساء قام العدو الإسرائيلي بعدوان جويّ من فوق الأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها».

وخلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية أقدم العدو الصهيوني على شنّ عدّة اعتداءات جوية على الأراضي السورية تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم الصواريخ المعادية.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة الثروات السورية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية حيث أخرجت 20 شاحنة محملة بالقمح من ريف الحسكة إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعيّ.

ونقلت مصادر محليّة من ريف اليعربية أن «رتلاً مؤلفاً من 20 شاحنة محمّلة بالقمح غادرت مساء أمس الأراضي السورية باتجاه شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي».

وتواصل قوات الاحتلال الأميركيّ سرقة ونهب خيرات السوريين من مادتي النفط والحبوب بشكل يوميّ بالتواطؤ مع ميليشيا «قسد»، حيث أخرجت خلال الأشهر الماضية آلاف الشاحنات والصهاريج إلى شمال العراق لبيعها في تركيا وغيرها لتمويل قواعد احتلالها وتسليح المجموعات المسلحة التي تدعمها في المنطقة.

وفي السياق، داهمت مجموعة مسلحة من ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي منزل مواطن في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واعتدت عليه بالضرب المبرح وأحرقت له صهريجاً.

وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن «مجموعة مسلحة من «قسد» طوّقت منزلاً في مدينة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي وداهمته واعتدت على صاحبه بالضرب كما أحرقت صهريجاً خاصاً له مركوناً بجانب منزله».

وفي إطار الضغط المستمر على الأهالي تواصل ميليشيا «قسد» عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية حيث خطفت العشرات من المواطنين والمئات من الشبان في أرياف دير الزور والرقة والحسكة واقتادتهم إلى سجونها ومعسكراتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى