استطلاع يؤكد أن واحداً فقط من ثلاثة «إسرائيليين» يعتقدون أنهم انتصروا في الحرب الأخيرة

عبر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، أمس، عن رفضه الشديد لتقليص مدة الخدمة العسكرية الإلزامية بالجيش من 32 شهراً إلى 30 شهراً.

وحذر كوخافي من أن «التقليص سيزيد الفجوة القائمة حالياً بين المهام المتعددة والتحديات المتراكمة وبين الكادر البشري الذي يعاني من نقص، خصوصا في الوحدات القتالية».

وكشف كوخافي عن اضطرار الجيش لزيادة استدعاء جنود الاحتياط والاستعانة بمستشارين من جهات خارجيّة لسد الثغرات.

ولفت إلى أن تقليص مدة الخدمة الإلزامية سيقلص من قدرة الجيش على تأهيل جنود قادرين على تنفيذ المهام خصوصاً في المجالات التكنولوجية والوحدات القتالية التي تتطلّب وقتاً كبيراً لتأهيل الجنود.

وفي السياق ذاته طالب وزير الحرب بيني غانتس، بإلغاء قرار تقليص الخدمة الإلزامية، محذراً من التداعيات السلبية لهذا القرار لا سيما أنه يتزامن مع تراجع الدافعية للخدمة في الوحدات القتالية والارتفاع الحاد للتهرب من الخدمة تحت ذرائع المرض النفسي.

وأشار إلى ان الجيش يواجه صعوبة في التعامل مع النقص في الوحدات القتالية والتكنولوجية أو تمويل ضباط الخدمة الدائمة غير المصنفين ضمن قائمة وزارة المالية التي حدّدت عددهم بـ 40 ألف فقط.

يشار إلى أن وزارة المالية طالبت جيش الاحتلال بتقليص مدة الخدمة الإلزاميّة من 32 شهراً إلى 30 شهراً لكي تتمكن من تنشيط الحياة الاقتصادية من خلال الإسراع في تسريح الجنود باعتبارهم محركاً رئيساً في سوق العمل وأن مساهمتهم ستصل سنوياً مليار شيكل كما ستزيد من معدل الناتج المحلي والنمو.

إلى ذلك، أظهر استطلاع نشرت نتائجه القناة السابعة العبرية، أمس، أن شخصاً واحداً فقط من كل ثلاثة «إسرائيليين» يعتقد أن «إسرائيل» انتصرت في الحرب» الأخيرة أمام قطاع غزة.

ووفق الاستطلاع الذي أجراه معهد الأبحاث (مدجام)، فإن 35% فقط من الجمهور «الإسرائيلي» يعتقدون بأن «إسرائيل» انتصرت في عملية (حامي الأسوار). فيما عبر 9% وعلى مضض بأن حماس هي التي انتصرت.

كما أشار الاستطلاع إلى أن 50% يعتقدون بأن أحداً لم ينتصر.

أما في ما يتعلق بتصريحات القيادة العسكرية والسياسية «الإسرائيلية» حول تحقيق الردع، فقد أظهر الاستطلاع أن 50% يعتقدون بأن العملية حققت «ردعاً محدوداً أمام حماس»، و33% يعتقدون أن العملية ستؤدي إلى استعادة الهدوء للمنطقة الجنوبية.

كما بين الاستطلاع أن 74% من الجمهور «الإسرائيلي» أبدى تأييده لقرار الحكومة بتجنب القيام بعملية بريّة في غزة لما يترتب عليها من وقوع خسائر بشرية كبيرة.