الوطنمقالات وآراء

الأسعد: الأوضاع إلى الأسوأ في لبنان والمنطقة

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن المعطيات والمؤشّرات تنبئ بأن الأوضاع في لبنان والمنطقة تتجه نحو الأسوأ، في ظل عدم تفاهم القوى الإقليمية والدولية على ملفات المنطقة ومنها الملف اللبناني»، مشيراً إلى «التصعيد الذي حصل حول الملف النووي الإيراني والموقف الأميركي والأوروبي يعي تماماً ذهاب المنطقة إلى هذا التصعيد».

وأشار في تصريح إلى «أن الطبقة السياسية في هذا البلد المنكوب لا تملك قرارها، وقد رهنته كلياً للخارج، ولم يعد هناك حلّ إلا بالانهيار الشامل، ليس لهيكلية الدولة، لأنها أصبحت من دون هيكلية، بل لهيكلية الأحزاب الميليشيوية، التي تتغذى وتنمو وتعيش من مؤسسات الدولة المسخّرة لمصلحة أحزابها وأزلامها وعائلاتها، وقد سيطرت على الصناديق وأموالها واشترت ذمم الناس من الأموال العامّة».

ودعا المواطنين إلى «عدم الخوف من الانهيار الشامل، لأنه لم يعد هناك حلّ إلاّ بإسقاط الطبقة السياسية والمالية ومحاسبتها، والحساب بات قريباً جداً»، منتقداً ملاحقة «المواطنين الفقراء الذين يؤمّنون لقمة عيشهم وأطفالهم من البيع على عربات متجوّلة وتنظيم محاضر في حقهم بعد إفقارهم وتجويعهم».

ووصف بعض أركان السلطة والقوى السياسية، الذين تعاملوا مع عرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بتأمين البنزين من إيران، وشنوا الحرب عليه بـ»الوقحين»، من دون أن يقدّموا البديل»، داعياً هؤلاء إلى «التواصل مع مراجعهم الأجنبية، لتأمين البنزين والدواء والغذاء للشعب، بدلاً من وضع العصي في الدواليب وعرقلة مساعي الخير».

وناشد اللبنانيين «الخروج السريع من وحول الطائفية والمذهبية والتبعية والاستزلام، والنظر إلى عائلات الحكام كيف يعيشون ويتنعمون ويترفهون، وكيف يعيش الفقراء ويُذلّون كل يوم وهم يقفون في طوابير الذلّ أمام محطات الوقود وغيرها، وآن الأوان لهذا الشعب المسكين أن يُدرك أن لا انقسام طائفياً ومذهبياً في لبنان، وما يحصل هو صراع سياسي مصلحي نفعي وتحاصصي معنون بشعارات الدفاع عن حقوق الطوائف والمذاهب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى