الوطن

افتتاح أعمال المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين وكلمات تناولت سبل الدعم السياسي والاقتصادي والقانوني والإعلامي والثقافي

بحضور 500 مشاركة ومشارك من الأقطار العربية ومن العديد من أحرار العالم يمثلون 37 دولة، انعقدت الدورة الخامسة للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين تحت عنوان «دورة رامزي كلارك والرائد سي لخضر بورقعة»، عبر تطبيق «زوم». وترأس جلسة الافتتاح المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني وتحدث فيها كل من منسق المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين  علي فخرو (البحرين)، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، نائب رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن زياد حافظ (لبنان)، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي  مجدي المعصراوي (مصر)، رفيق رئيس جنوب إفريقيا الراحل  نلسن مانديلا ووزير دفاعه روني كاسلرز.

بدأ الملتقى بكلمة ترحيبية من مديرة عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن رحاب مكحل ثم   افتتح السفياني الجلسة، قائلاً «نفتتح هذا الملتقى الذي كان مقرراً أن يُنظّم في تونس ولكن جائحة كورونا  حالت دون ذلك، فهذا الملتقى يُنظّم بشكل خاص ويتميز بأمرين 1 – العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في مختلف أرجاء فلسطين المحتلة وهذا أمر، فعلاً، جديد، 2 –  كما يُنظم هذا الملتقى وقد تحقق انتصار ثانٍ على الكيان الصهيوني على جرائمة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية في فلسطين،  وهذا الملتقى يُنظم أيضاً وقد التأمت كل مكونات الشعب الفلسطيني واستطاعت أن تخوض معركة موحدة بالإمكانات المتاحة  التي انتصرت على أعتى أسلحة الدمار التي استعملها الكيان الصهيوني، ويتميز هذا الملتقى  بعد لحظة جنّ فيها الكيان الصهيوني عندما لم يستطع  أن يحقق غايته من عدوانه على فلسطين فبدأ يرتكب جرائمه الإرهابية (…) وقد رأينا تفاعلاً على المستوى العربي والإسلامي وتفاعلاً من أحرار العالم بحيث نظمت مظاهرات مليونية وأصبح من الضروري متابعة هذا التفاعل وتمتينه».

من جهته، ركز        فخرو على أهمية الدور الدولي بتكريس العدالة لشعب فلسطين وقضيته، وحيّا الناشطين الدوليين، داعياً إلى تطوير أطر التعاون والتشبيك بين الجهات المناصرة لقضية فلسطين بتشكيل قوة ضغط فاعلة على مستوى المراكز الرسمية الدولية لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

وأكد الطبوبي في مداخلته “أن الحق الفلسطيني حق أبدي قائم بذاته وهو بنظرنا هو الأساس للسلم. والفلسطينيون ما زالوا  يرزحون تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وهو ما يستدعي من أحرار العالم واجب التضامن مع الشعب الفلسطيني والانحياز لحقه التاريخي وهو آخر الشعوب المستعمَرة في المعمورة”.

            ثم تحدث حافظ فأشار إلى أن فلسطين والعالم العربي “يمرّان في ظروف وتحوّلات دولية وإقليمية ساهمت في رسم مشهد ومسار جديدين لقضية فلسطين والتحرّر العربي. فمن جهة، تراجعت بشكل إستراتيجي وبنيوي قوى الهيمنة والاستكبار أي الولايات المتحدة ودول الغرب عموماً والكيان الصهيوني والدول المطبّعة التابعة، وبالمقابل تقدّمت قوى مناهضة للهيمنة الأميركية أيضاً بشكل إستراتيجي وبنيوي تضم كل من روسيا والصين ومحور المقاومة في آسيا وشرق أوروبا وعدد من دول أميركا اللاتينية”.

 وأضاف “لقد أكدّ الشعب الفلسطيني وحدته رغم كل المؤامرات لتفتيته ونزع هويته وكيّ وعيه لذلك فإن من واجبنا جميعاً دعم هذا الشعب الجبّار لتحصين الإنجازات ولتمكينه في الانتقال إلى مرحلة تالية في الصراع حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر.  لذلك هدف هذا الملتقى هو توفير الدعم المعنوي والسياسي والقانوني والاقتصادي والإعلامي والثقافي للشعب في فلسطين وإن كان النظام العربي المترهّل عاجزاً عن تقديم الحد الأدنى من واجباته”.

وقال المعصراوي في كلمته “لم تكن العدالة لفلسطين، التي اخترناها عنواناً لمنتدانا السنوي هذا، منذ العام 2015، تعني لنا في المؤتمر القومي العربي والمؤتمرات والمؤسسات والاتحادات الشريكة في الإعداد لهذا المنتدى، سوى كلمة واحدة هي تحرير فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر. فالعدالة كما تنصّ عليها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، هي إحقاق للحق، وأي حق أجدر بإعادته لأهله مثل الحق في وطن تمّ اغتصابه، في حرية تمّت مصادرتها، في أرض جرى وضع اليد عليها لبناء مستوطنات استعمارية لمن لا يملك حقاً بها”.

أضاف “دائماً ندرك أن الطريق إلى العدالة لفلسطين يمرّ عبر خطوط متوازية، أولها تصعيد المقاومة في الداخل الفلسطيني على أرضية الوحدة الوطنية وفي جوار فلسطين، وثانيها تصعيد مناهضة التطبيع وإسقاطه في بلادنا العربية والإسلامية، وثالثها إحكام العزلة على الكيان الصهيوني لكي يفقد أحد أهم ركائز وجوده”.

أمّا كاسلرز فتحدث عن تجربته مع مانديلا وعملهما في محاربة العنصرية والأبارتايد التي ينتهجها كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة. ودعا إلى قيام  دولة فلسطينية من النهر إلى البحر.

الجلسة الثانية ترأسها الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي وتناولت سبل الدعم على المستوى السياسي قدم ورقتها حسن نافعة (مصر)، وفي الورقة الثانية بعنوان سبل الدعم على المستوى الاقتصادي وقدم ورقتها الوزير السابق نقولا التويني ونائب منسق عام تحالف النسر في الولايات المتحدة الأميركي ريتشارد بيكر.

الجلسة الثالثة ترأسها الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين وتناولت سبل الدعم على المستوى القانوني والحقوقي وقدّم ورقتها  النقيب عبد الرحيم الجامعي (المغرب) وأيمن سلامة (مصر).

أمّا الجلسة الرابعة فترأسها رئيس جمعية الكتاب والأدباء في سلطنة عُمان سابقاً خميس العدوي وتناولت سبل الدعم على المستويين الإعلامي والثقافي وقدّم ورقتها نقيب الصحافيين الفلسطينيين  ناصر أبو بكر، مدير عام مؤسسة القدس الدولية في سورية  خلف المفتاح والمستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان  عباس خامه يار.

وستُعقد اليوم ثلاث جلسات وجلسة اختتام بعنوان: ما العمل؟ وتكون بمثابة ورشات عمل تتناول الأبعاد المتعدّدة لسبل دعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى