الوطن

اتصالات دوليّة وعربيّة مكثفة مع المقاومة حول حصار غزة

السنوار في مؤتمر العشائر: تحرير الأقصى قريبًا

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أمس، «إننا بتنا إلى القدس والتحرير والعودة أقرب، وأقسم بأننا على موعد قريب للصلاة في المسجد الأقصى محرراً مطهراً».

وأضاف السنوار في كلمة قصيرة له في مؤتمر عشائر ووجهاء فلسطين لدعم المقاومة ونصرة القدس الذي عقد في مدينة غزة، أن شعبنا بكل مكوّناته هو من صنع النصر في معركة القدس بصبره على الجوع والحصار والحروب، وأن طبائع الفلسطينيين لم تتغير بحملات التطبيع والانهزام.

وفي ردّه على أحد الوجهاء الذي تمنى أن يكون له قبر في القدس قال السنوار: سيكون لكم إن شاء الله في أرضنا المحتلة وفي القدس قصرًا وليس قبرًا.

وأكد السنوار، أنه على ثقة أن الكثيرين منكم (الوجهاء) ممن بلغ من العمر عتياً ستدب فيهم يوم الزحف الأعظم روح الشباب وسيتسابقون على الكلاشينكوف ويصارعون الشباب، ونحن على موعد قريب للصلاة في المسجد الأقصى محررًا معززًا.

وعبّرت حركة حماس، عن تقديرها لمخرجات مؤتمر عشائر ووجهاء فلسطين لدعم المقاومة ونصرة القدس.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان “حماس تؤكد دعهما الكامل لما جاء في البيان الختامي من دعم المقاومة وانحيازها المطلق لخياراتها باعتبارها الطريق الوحيد لاسترداد الأرض وتحرير الإنسان”.

وذكر قاسم: “تأكيد هذا المؤتمر على مسار المقاومة الشاملة ودعوته لفتح باب التجنيد الطوعي لجماهير شعبنا الفلسطيني، يعكس الانتماء الأصيل للقضية الفلسطينية وثوابتها مهما بلغت التضحيات”.

وتابع: “نرحّب بدعوة المؤتمر إلى توحيد الموقف الفلسطيني على قاعدة المقاومة وعلى أساس الكفاح والتحرير لا على أساس المفاوضات العبثية، والشروع الفوري في تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة، وإعادة صياغة وبناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضمّ كل القوى الحية والفاعلة في الساحة الفلسطينية”.

وختم قاسم بالقول “ندعم صياغة وثيقة عشائرية جامعة داعمة للمقاومة، وإسناد ظهرها وتوفير الحاضنة الحقيقية لها”.

إلى ذلك، كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن “المقاومة الفلسطينية”، منحت جهود عربية ودولية، فرصة لـ”تحقيق إنجازات في موضوع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتخفيف معاناة سكانه”.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، “جرت اتصالات مكثفة من جهات عدة أمميّة وأوروبيّة وعربيّة جرت نهاية الأسبوع الماضي مع قيادة المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف أن هذه الجهات “طلبت من قيادة المقاومة إعطاء فرصة لهذه الجهود الدبلوماسية، للنجاح في تحقيق إنجازات في موضوع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتخفيف معاناة سكانه”.

وأكمل المصدر “قيادة المقاومة أجرت تقدير موقف، في ضوء هذه التقديرات واتخذت قراراً بمنح هذه الجهود فرصة للنجاح”.

وقال المصدر إن الأيام القريبة المقبلة تشهد “مزيداً من الحراكات والجهود الدبلوماسية لتحقيق ذلك”.

وأضاف “هذه الجهود الدبلوماسية المكثفة هي من تجليات معركة سيف القدس والتي تحرص قيادة المقاومة على استثمارها في تحقيق إنجازات جوهرية مهمة لصالح أبناء شعبنا في غزة”.

وبدأ في 22 مايو/أيار الماضي، وقف إطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً.

وطالبت الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملاً عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار.

لكن الاحتلال ربط بين السماح بإعادة الإعمار، وإعادة 4 جنود أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل للمعتقلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى