الوطن

سأدعو لعقد اجتماع مع الفصائل المقاومة لنقرّر خطوتنا المقبلة لمواجهة الاحتلال

السنوار: اللقاء مع منسّق الأمم المتحدة كان سيئاً

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار إن اللقاء الذي جمعه بمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «تور وينسلاند»، كان سلبياً وغير إيجابي بالمطلق، ولا يحمل أي بوادر تشير إلى حل الأزمة الإنسانيّة في غزة».

وأوضح السنوار عقب لقاء وينسلاند في مكتبه في مدينة غزة أمس، أن «الاحتلال مجرم ومستمرّ في سياساته ضد أهلنا وقدسنا وأسرانا وقطاعنا ويحاول أن يبتزنا كمقاومة بملف التخفيف عن أهلنا».

وأكد أن اللقاء لم يكن إيجابيًا بالمطلق، مشيرًا إلى أن حركته ستعقد لقاءً مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية لنقرر خطوتنا المقبلة، «ويبدو أن الاحتلال لم يفهم رسالة شعبنا».

وأشار السنوار إلى أنه «يجب أن نمارس بشكل واضح مقاومة شعبيّة للضغط على هذا المحتل من جديد من أجل إرغامه للاعتراف بحقوق شعبنا وأهلنا في غزة».

وبيّن السنوار أن الاحتلال يُغلق المعابر ويمنع إدخال الوقود لمحطة الكهرباء ويمنع دخول الصيادين لعمق البحر ليتمكنوا من توفير الرزق لأطفالهم، ويمنع إدخال المنح الدولية والمنحة القطريّة للأسر الفقيرة».

وأكمل: «الاحتلال يعاقب كل مواطن فلسطيني في غزة بتيار الكهرباء الذي يصل للبيوت في لقمة العيش تدخل للفقراء؛ وواضح جدًا أنه يحتاج لموقف فيه ضغط من شعبنا ومقاومتنا».

وتابع: «واثقون أن شعبنا قادر على أن يفرض حقوقه وينتزعها من الاحتلال المجرم الذي لا يراعي أي شيء».

وأشار السنوار إلى أن عدداً من أطفال غزة الذين عانوا خلال العدوان الأخير سلموا وفد الأمم المتحدة رسالة حول التقرير اللي أصدرته الأمم المتحدة مؤخرًا ولم يشمل دولة الاحتلال ضمن قائمة العار.

وأكد أن الاحتلال بعدوانه على غزة قتل 66 طفلًا من قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال، ورغم ذلك لم يتم تضمين اسمه ضمن قائمة العار، «هذا في حقيقة الأمر عار على الأمم المتحدة».

وذكر السنوار أن وفد حماس ناقش خلال اللقاء القضايا المختلفة التي تسببت بالانفجار بفعل عدم التزام الاحتلال بالقانون الدولي وبالقرارات الدولية وانتهاكاته الصاخبة وسياسات التمييز العنصري.

ولفت إلى «انتهاكات الاحتلال في القدس ومحاولة تغيير الواقع والسيطرة على المسجد الأقصى والتقسيم زماني ومكاني وهدم المسجد وبناء هيكل مكانه، بالإضافة إلى عدوان الاحتلال على أهلنا في حي الشيخ جراح والبستان وسلوان وبطن الهوا».

وفي سياق متصل، وجّه نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية، رداً على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على مسيرات الأعلام التي سينظمونها قرب قرى الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الدعوات وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة عبر التواجد على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانيّة ورفع الأعلام الفلسطينيّة.

ومن المقرّر تنظيم أنشطة التصدي لهذه الاستفزازات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مع التركيز على التقاطعات والطرق الرئيسيّة وقمم الجبال، حيث يسعى المستوطنون إلى إقامة بؤر استيطانيّة عشوائيّة وفرضها كأمر واقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى