الوطن

التنظيمات الإرهابيّة تعتدي بالقذائف على بلدة جورين في ريف حماة.. ومرتزقة الاحتلال التركيّ يختطفون 4 ممرضات من مشفى تل أبيض في ريف الرقة الشماليّ

الأسد يلتقي نائب رئيس الحكومة الروسيّة.. توسيع التعاون الاقتصاديّ في مجالات الصناعة والطاقة

استقبل الرئيس بشار الأسد أمس، يوري بوريسوف نائب رئيس وزراء روسيا الاتحاديّة والذي يزور سورية على رأس وفد حكوميّ واقتصاديّ.

جرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي القائم بين سورية وروسيا وخاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والجهود المشتركة لتوسيعه ليشمل مجالات إضافية وخاصة التعاون في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة والصناعة والزراعة، وتم التأكيد على أن الديناميكية التي تتسم بها العلاقات بين البلدين تعطي المرونة لتوسيع آفاق التعاون بشكل دائم ومستمرّ.

وأعرب الأسد عن ارتياحه للمستوى المتقدّم الذي وصل إليه التعاون بين البلدين، وحرص سورية على إنجاح الاستثمارات السورية الروسية المشتركة والتي تلعب دوراً أساسياً في استمرارية وتوطيد التعاون المشترك وتعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الصديقين.

كما أكد الأسد أهمية الاستمرار بالتشاور والتنسيق مع الحلفاء الروس والذين كانوا شركاء للسوريين في محاربة الإرهاب ووقفوا معهم سياسياً واقتصادياً لمساعدتهم في استعادة الأمن والاستقرار وتجاوز آثار الإرهاب الاقتصادي المفروض على المواطن السوري.

من جانبه هنأ بوريسوف الرئيس الأسد بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية والشعب السوري على النجاح في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأشار إلى أن المشاركة الشعبية الواسعة في هذا الاستحقاق أكدت إرادة الشعب السوري وإصراره على الصمود والتحدي رغم كل ما تعرّض له من إرهاب وحصار.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي تميّز العلاقات السورية – الروسية واستعداد بلاده الدائم لتقديم الدعم لسورية في المجالات كافة، بما يسهم في تخفيف الأعباء الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها والمشاركة في إعادة الإعمار، إضافة إلى عزمها توريد دفعات إضافية من لقاح كوفيد -19 إلى سورية.

كما وضع بوريسوف الرئيس الأسد بصورة القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن وخاصة في ما يتعلق بالشأن السوري، مشدداً على موقف روسيا المبدئي المبني على الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف قد كشف أن التحضيرات لاتفاق حكومي حول التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا وسورية في مرحلتها النهائية.

وقال بوريسوف: «نحن في المرحلة النهائية من إعداد اتفاقية حكومية ستنظم تعاوننا التجاري والاقتصادي لفترة طويلة». وأكد، أن روسيا مستعدّة لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية لسورية، وفقاً لما نقلته وكالة «نوفوستي».

بدورها أفادت مصادر في دمشق بأن نائب رئيس الوزراء الروسي أكد أن روسيا تعمل كل ما في وسعها وكل مشاريعها موجّهة لمساعدة الشعب السوري، لا سيّما في هذه الظروف الصعبة.

وأضاف، أن روسيا تساعد سورية بإمدادات القمح والمشتقات النفطية، وأعرب عن أمله أن يتحسّن الوضع في سورية مع مرور الوقت لتنفيذ المشاريع ذات الأهميّة الكبرى المتعلقة بإعادة الإعمار.

وقبل ذلك اجتمع بوريسوف بوزير الرئاسة السورية منصور عزام، حيث تمّت مناقشة قضايا التعاون الثنائي وسبل تفعيلها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الطاقة والتعاون الصناعي والنقل والزراعة.

أمنيًا، جددت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي اعتداءها على القرى والبلدات الآمنة في ريف حماة، حيث استهدفت صباح أمس، بعدد من القذائف المنازل في بلدة جورين في ريف محافظة حماة.

وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة أن «التنظيمات الإرهابية المتمركزة في قرية السرمانية في ريف سهل الغاب الشمالي الغربي أطلقت عدداً من قذائف الهاون التي سقطت على بلدة جورين في ريف حماة الشمالي الغربي ما أدّى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات».

واستشهدت قبل يومين طفلة وأصيب والدها بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب بالقذائف الصاروخيّة على بلدة جورين في حين صعدت هذه التنظيمات خلال الأسابيع الماضية من اعتداءاتها على القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي وعلى نقاط الجيش السوري المنتشرة في المنطقة.

وفي سياق متصل، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابيّة ممارساتهم القمعية بحق المدنيين ضمن المناطق التي يحتلونها بريف الرقة الشمالي، حيث أقدم هؤلاء المرتزقة على اختطاف 4 ممرضات من مشفى تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.

وقالت مصادر محلية لـ سانا إن مرتزقة الاحتلال التركي قاموا بمداهمة مشفى تل أبيض وأقدموا على اختطاف أربع ممرضات يعملن في المشفى واقتادوهن إلى جهة مجهولة.

وتنتشر في عدد من مناطق الشريط الحدودي مع تركيا تنظيمات إرهابية تتبع لقوات الاحتلال التركيّ تعمل على التضييق على الأهالي ضمن المناطق المحتلّة بهدف دفعهم لترك منازلهم للسطو عليها وإسكان عائلات الإرهابيّين فيها بالتوازي مع استمرار حالة من الفلتان الأمنيّ والاقتتال المتواصل فيما بين المرتزقة الإرهابيين في هذه المناطق جراء الخلاف على المسروقات واقتسام النفوذ والاستيلاء على ممتلكات الأهالي ومحاصيلهم الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى