الوطن

الحملة الأهلية: حصار لبنان قرار صهيوني بتنفيذ أميركي ومساعدة أدواته الإقليميّة والمحليّة

عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري في «دار الندوة» بحضور منسقها العام معن بشّور ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.

واستُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت «إجلالاً لأرواح ضحايا الكارثة الإنسانية على طريق صيدا والتي ذهبت ضحيتها أم وبناتها الأربع وضابط في الجيش ومواطن» وقدّم المجتمعون التعازي لذوي الضحايا، آملين من المسؤولين معالجة الأسباب كي لا تتكرر هذه المآسي.

وفي الشأن الفلسطيني، أكدوا أن «المعركة مع الأحتلال لم تتوقف بعد، فالاعتداءات على الفلسطينيين مستمرّة، وكذلك الاغتيالات والاعتقالات وبؤر الاستيطان والمواجهات، ولا سيما في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وبلدة بيتا، واستمرار الاقتحامات في الأقصى والحصار اللاإنساني الجائر في غزّة والاغتيالات في الضفة الغربية والأراضي المغتصبة عام 1948»، معتبرين أن «الردّ على العدوان الصهيوني يتطلب حواراً فلسطينياً شاملاً يُفضي إلى آلية لإيجاد قيادة فلسطينية موحدة لانتفاضة شعبية تستثمر ما تم تحقيقه من انتصارات، وتلاقي التأييد الشعبي العارم العربي والإسلامي والدولي، وتعطي قوى المقاومة في الأمّة والإقليم زخماً جديداً، ولا سيما مع المتغيرات الواضحة لصالح هذه القوى وخياراتها في مواقعها كافة».

وفي هذا الاطار حيّا المجتمعون «النجاح الباهر الذي حققته الدورة الخامسة للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين «دورة الراحلين رامزي كلارك، والرائد سي لخضر بورقعه، وكلاهما من مؤسسي المنتدى عام 2015»، سواء لجهة المشاركة الواسعة من 35 دولة عربية وأجنبية، أو لجهة المداخلات القيّمة التي قدمها المشاركون في سبل دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته على المستويات كافة، أو لجهة اتخاذ القرار بتشكيل شبكة عالمية من أجل العدالة في فلسطين تسعى إلى تنسيق الجهود المتعاظمة عربياً وإسلامياً ودولياً».

كما توقفوا أمام «تزايد الاعتقالات داخل فلسطين المحتلة، ولا سيما الاعتقال الإداري»، وحيّوا «صمود الأسرى المضربين عن الطعام وفي المقدمة منهم الشيخ المجاهد خضر عدنان والأسير غضنفر أبو عطوان وغيرهما»، وأكدوا «ضرورة مواصلة التحرك عربياً ودولياً لنصرة الأسرى والمعتقلين»، ودعوا «القوى الشعبية العربية والإسلامية والعالمية إلى تنظيم وقفات دورية تضامناً مع الأسرى في كل عواصم العالم ومدنه على غرار ما يقوم به «اعتصام خميس الأسرى» وقد وصل عدد الاعتصامات التضامنية إلى  235».

وعشية انعقاد المؤتمر الوطني العام الـ12 لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني»، كلَّفت الحملة عدداً من أعضائها حضور جلسة الافتتاح وتسليم الجبهة رسالة منها.

وهنّأت الحملة الشعب الإيراني بانتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبار أن «استمرار انعقاد هذا الاستحقاق في موعده هو تعبير عن صمود الجمهورية الإسلامية بوجه كل التحديات».

وفي الشأن اللبناني، دعا المجتمعون إلى «الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية تضع البلاد على طريق الخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه، ولا سيما في المجالات المعيشية والحياتية الضاغطة، كالكهرباء والدواء والخدمات الصحية والمشتقات النفطية والخبز والسكر وغيرها»، مشيرين إلى «أوجه التشابه بين الحصار القاسي المفروض على لبنان هذه الأيام وبين الحصار الذي واجهه لبنان، ولا سيما عاصمته بيروت، إبّان الغزو الصهيوني عام 1982، فإذا كان حصار 1982 هو حصار صهيوني – أميركي، قراراً وتنفيذاً، فالحصار اليوم هو قرار صهيوني والتنفيذ أميركي بمساعدة أدواته الإقليميّة والمحليّة».

وأكدوا «تلازم مقاومة الاحتلال مع مقاومة الفساد باعتباره منظومة متكاملة، حيث يسهّل الفساد مهام الاحتلال ويخدم مخططاته، وحيث يحمي الاحتلال وحلفاؤه قوى الفساد في لبنان والمنطقة بأسرها»، وقالوا «يسمع اللبنانيون كل يوم تهديدات دول الغرب وحكامهم ضد الطبقة الفاسدة في لبنان، لكنهم لم يلاحظوا إجراءً واحداً تمّ اتخاذه من قبل حكام الغرب ضد الفاسدين الذين يعرفونهم إسماً إسماً والذين هرّبوا أموالهم التي نهبوها من الشعب اللبناني إلى مصارف بلادهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى