حديث الجمعة

لماذا نبقى في مكاننا ولا نتطوّر؟

كثيرون منّا يبحثون عن السبيل الذي يقودهم إلى التغيير إمّا عبر الاستفادة من تجارب الناجحين، أو متابعة فيديوهات تحفيزيّة، أو بالقراءة والبحث في كل مكان يوحي لهم ببادرة عُلا أو ارتقاء إلى مكان أفضل، فنجمع ونجمع المعارف والتجارب والأفكار والخطط إلّا أنّنا لا ننفّذ أيّا منها. فما هو السبب؟

غالبًا ما نشعر بالحماسة بعد الانتهاء من متابعة إحدى تلك الوسائل التحفيزية ونشعر بالرغبة في المباشرة بتنفيذ ما حفظناه مباشرة إلّا أننا نستيقظ في اليوم التالي ناسين ومتناسين كل ما سمعناه لنعود إلى روتينيّات بحثنا متخمين بأمل جديد فما نفع كلّ ما تعلّمناه إن لم نستثمره في ما يعود إلينا او إلى المجتمع بإفادة ما؟

جميع المعارف التي نختزنها تساوي اللاشيء إذا تمّ تجاهلها وعدم استثمارها لتوليد طاقة الفعل أو ربما قدح معرفة جديدة، لذلك جرّب أن تلقي نظره إلى عقلك وفكرك ومخزونك المعرفيّ، اختبر ذاتك وقيّمها ستجد أن هناك الكثير الكثير ممّا يمكنه أن يحقق المستحيل. هي ليست معجزة ولا غايات صعبة المنال، يكفي أن تستيقط كلّ صباح وتكون إله نفسك، تقسّم رزقك المعرفي وطاقتك الايجابية بعدل وحق وتذكّر دائماً أن عقلك عند الصباح يكون كالماء العذبة، كل ما ترميه فيها من أفكار يمكنه إمّا أن يزيدها صفاءً وإما أن يجعلها ملوّثة كالكذب، ولا تنسَ أن الاعتقادَ هو صورة لما ستكون عليه في واقعك المستقبلي. ثق بقدرتك وعلِّ سقفَ اعتقاداتك بنفسك ثمَّ خطّط ونفّذ.

والآن سأبدأ بنفسي حيث إنّ هناك اعتقاداً كنت أردده دائماً في داخلي يمنعني من أن أكمل شيئا كنت قد بدأت به، على الرّغم من أنني كنت امتلك القدرة دائماً على مراقبة اعتقاداتي والتحكم بها إلا في ما يخص هذه النقطة، فهل سأنجح؟ على الأقل سأحاول

حين تفتح عينيك الآن وتقرأ هذا المنشور اعقد النيّة على أن يكون نهارك أبيض كفكرة عذراء لم يفضّها الحرف ولا تسمح لأية موجة سلبيّة أن تغيّر مسار طاقتك.

ناريمان علوش

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى