الوطن

مصدر عراقي يكشف عن انسحاب لواء «أنصار المرجعيّة» وفرقة «الإمام علي» من استعراض الحشد الشعبيّ!؟

الكاظمي: الانتخابات مطلب الشعب والمرجعيّة والقوى الشعبيّة ويصف العلاقة مع الرئيس الإيراني الجديد بالجيدة جدًا

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن الانتخابات «مطلب الشعب والمرجعيّة والقوى الشعبية والأحزاب».

وقال الكاظمي إن لدى الحكومة 3 أهداف، «متمثلة بالانتخابات، وفرض هيبة الدولة، وإعادة الثقة بالقوات الأمنية»، مشيراً إلى أن «الحكومة حاسمة، واتخذنا قرارات شديدة، لكننا لم نعلن عنها لمنع استغلالها».

وأعلنت، هذا الأسبوع، المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات في العراق، المقرَّر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تحديدَ الأعداد النهائيّة لمراكز الاقتراع ومحطاتها، التابعة لمراكز التسجيل الانتخابية.

وصدق مجلس المفوّضين والإدارة الانتخابية على إنشاء 8273 مركز اقتراع، تضمّ في مجموعها 55041 محطة اقتراع، لتستقبل كل محطة 450 ناخباً، حداً أقصى.

وقالت المفوضيّة إنها ستتخذ الإجراءات القانونية الملائمة بحقّ كلّ من يعمل على زعزعة ثقة الناخبين بعملها، ويبثّ الشائعات الرامية إلى إعاقة المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكانت المفوضية أعلنت في بيان لها، في أيار/مايو الماضي، أن نتائج التصويت في الانتخابات التي ستجرى في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ستُعلن خلال 24 ساعة من انتهاء عملية تصويت الناخبين، معلنة استعدادها لإطلاق حملتها الإعلامية التثقيفية لتوزيع بطاقة الناخب الإلكترونية، والمزمع انطلاقها في حزيران/يونيو 2021، لمدّة ثلاثة أشهر.

إلى ذلك، وصف رئيس الحكومة العراقية، العلاقة مع الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، بأنها «جيّدة جداً».

وقال خلال مقابلة تلفزيونية: «تربطنا بإيران علاقات جوار تاريخية طويلة وبكل تأكيد من مصلحة البلدين البحث عن المشتركات والمصالح، وسياسة هذه الحكومة بناء علاقات جيدة مع الجميع».

وأضاف، أن «علاقتنا مع الرئيس الإيراني الجديد جيدة جداً وقد زار العراق منذ مدة، وكان هناك لقاء جيد وممتاز وتبادلنا وجهات النظر في مستقبل العلاقة بين البلدين، وأنا حريص على حماية هذه العلاقات والعمل على تطويرها».

وأشار الكاظمي، إلى أن «رئيسي وجّه له دعوة لزيارة طهران وسيبحث عن فرصة وتوقيت صحيح لتلبيتها».

إلى ذلك، أفاد مصدر عراقي، بانسحاب فصيلين بارزين من استعراض قوات الحشد الشعبي المرتقب.

وقال المصدر إن «لواء أنصار المرجعيّة وفرقة الإمام علي، انسحبا من الاستعراض الخاص بالحشد الشعبي يوم السبت المقبل»، مضيفاً أن «الانسحاب جاء على خلفية قرار اتخذه حشد المرجعية المقرّب من المرجع علي السيستاني بعدم المشاركة في الاستعراض».

ويتكون حشد المرجعية، أو حشد العتبات (نسبة للعتبات المقدسة) من أربع فصائل، وهي: فرقة «الإمام علي القتالية»، وفرقة «العباس القتالية»، ولواء «علي الأكبر»، ولواء «أنصار المرجعية».

وقبل أيام كشف مصدر في الحشد الشعبي أن «الاستعراض سيكون نهاية الشهر الحالي، ولن تحضره أطراف أو مؤسسات غير الحشد، حيث سيذهب من بغداد إلى محافظة ديالى بشرق البلاد لتقديم أعداد قواته، وآلياته، ومعداته، وأسلحته الجديدة، في معسكر أشرف».

ومعسكر أشرف هو مخيم كانت تقيم فيه جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة منذ ثمانينيات القرن الماضي بدعم من نظام صدام حسين، قبل أن يغادره آخر فرد منها في عام 2013.

وأشار المصدر إلى أن «أكثر من 20 ألف مقاتل سيشتركون في استعراض الحشد، بالإضافة إلى آليات مدرعة جديدة أضيفت إلى آلياته، وطائرات مسيّرة».

وفي الأيام الأخيرة، دخل الحشد الشعبي في توتر مع الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، على خلفية اعتقال القيادي في الحشد، قاسم مصلح.

يذكر أن الحشد الشعبي تأسس في يونيو 2014 بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، ولعب دوراً كبيراً في مساعدة القوات العراقية النظامية في عمليات دحر «داعش» وتحرير المدن العراقية، قبل أن يتحول إلى هيئة لديها قانون مصوّت عليه في مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى