ثقافة وفنون

«بدايات معاصرة» معرض لمجموعة من الأكاديميّين الشباب تجارب تشكيليّة إبداعيّة واعدة بتقنيّات وأساليب متعدّدة

أقام فرع دمشق لاتحاد التتشكيليين السوريين في المركز الثقافي في العدوي معرضاً لمجموعة من الأكاديميين الشباب الذين يمتلكون رؤى فنية متعددة كتعبير عن اجتهاد كل منهم في البحث عن هويته الفنية الخاصة.

المعرض الذي ضمّ أكثر من أربعين عملاً تنوّع بين اللوحة والمنحوتة بتقنيات وأساليب متعدّدة لخمسة عشر فناناً وفنانة حمل اسم «إبداعات معاصرة».

وقالت التشكيليّة مها محفوظ رئيسة فرع دمشق لاتحاد التشكيليين السوريين في تصريح لوسائل الإعلام: «ننطلق في فرع دمشق من أهمية إقامة فعاليّات فنية متنوعة للفنانين الشباب وخاصة المميّزين منهم ليتبادلوا معارفهم وخبراتهم ويصقلوها في سبيل دعمهم حتى يقدّموا ما لديهم من رؤى وأفكار فنية إبداعية»، مؤكدة أن سورية ولّادة للمبدعين والمبدعات الشباب الذين يشكلون الدعامة الأساسيّة في مرحلة إعادة إعمارها ليكونوا أيقونات فنية سورية في المستقبل».

وقدمت النحاتة الشابة شهد الرز خريجة قسم النحت في كلية الفنون الجميلة عام 2019 مجموعة من الأعمال بخامات متعددة من الطين والخشب وغيرها مع ثلاث لوحات هي عبارة عن اسكتشات مرتبطة مع المنحوتات بفكرة واحدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأوضحت أن فكرة الأعمال تولّدت لديها بعد الحرائق التي طالت غابات الساحل السوريّ، بما حمله هذا الحدث من مشاعر الخوف أعادت لذاكرتها أجواء الحرب والفقدان، مبيّنة أن المشاركين في المعرض تعرّفوا على تجارب بعضهم ما أعطى حالة تكامل وغنى بشكل عام.

أما التشكيلية رزان عرابي طالبة الماجستير في كلية الفنون الجميلة حالياً فقدّمت مجموعة من الاسكتشات «الدراسات» لشكل في الفراغ بتقنية الألوان المائيّة مع لوحة كبيرة عن الموضوع ذاته بتقنية المواد المختلفة.

التشكيلي عبد الكريم محفوظ المتخرّج العام الماضي من كلية الفنون الجميلة فقدّم ثلاث لوحات هي امتداد لمشروع تخرجه حول موضوع الرنين الجزئي الصغير، لافتاً إلى أن المعرض يعتبر خطوة إلى الأمام بالنسبة للمشاركين تساعدهم على تقديم أفكار جديدة مستقبلاً.

منى الخطيب طالبة سنة رابعة قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة اشتغلت على فكرة الحلزون بأسلوب تجريديّ والتي ستقدّمها في مشروع تخرّجها شهر أيلول المقبل، مبينة أن طرحها لهذا الموضوع من خلال المعرض جاء لرصد ردات فعل الجمهور حول الفكرة وانطباعاتهم حولها لتتمكّن من تعديلها إن احتاج الأمر.

التشكيلي شاهين شعيب المتخرّج من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة عام 2019 قال عن لوحاته الثلاث الكبيرة: «هذه الأعمال مأخوذة من اليوميّات التي نعيشها سواء في وسائط النقل الجماعي أو غيرها بما تحويها من ازدحام للناس والذي تحوّل إلى رمزية للاحتضان والتماسك بينهم»، مبيناً أن الفكرة كانت موجودة في مشروع تخرّجه في كلية الفنون لكنه عمل على تطويرها حتى وصلت لهذا الشكل النهائي.

بيير حاماتي طالب السنة الرابعة في كلية الفنون الجميلة اختار مواضيع تتعلّق بالقضية الفلسطينية مطلقاً على أحد أعماله اسم أيها المارّون المأخوذ من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش مستخدماً دلالات عن علم فلسطين منوّهاً بالمعرض لأنه عكس رؤى المشاركين فيه وإرادتهم بأن يكونوا على سوية رغم اختلاف أعمارهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى