الوطن

الكاظمي يؤكد ضرورة التنسيق بين العراق ومصر والأردن لمواجهة التحديات..

واشنطن تصف قمة بغداد بـ«التاريخيّة»!

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، بياناً رحبت فيه بزيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، إلى العاصمة العراقية بغداد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركيّة، نيد برايس، في بيان له: «ترحب الولايات المتحدة بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس مصر وملك الأردن إلى بغداد».

وأضاف: «تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية الإقليمية بين مصر والعراق والأردن، ودعم الاستقرار الإقليمي».

وكان رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، قد أكد، ضرورة التنسيق بين بلاده والأردن ومصر لمواجهة ما وصفها بـ»التحديات».

وقال خلال كلمته في القمة الثلاثية: «أرحب بضيفي العراق، جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بغداد مدينة السلام، سعداء بكم في بغداد، هذه الزيارة هي رسالة مهمة إلى شعوبنا بأننا متعاضدون ومتكاملون من أجل العمل لخدمة شعوبنا وشعوب المنطقة».

وأضاف، أن «هذه القمة تنعقد في وقت وفي انعطافة تاريخية خطيرة تمر بها المنطقة وكل دول العالم بالخصوص مع تحديات وباء كورونا. لا يخفى على أحد أن أهم التحديات التي نواجهها هي جائحة كورونا والظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب».

وأشار الكاظمي إلى أن «العراق مرّ بتجربة قاسية في مواجهة الإرهاب والحمد لله نجحنا في القضاء على هذه الجماعات بالرغم من تبقي بعض الجيوب الصغيرة لهؤلاء الخوارج، خوارج العصر وعلينا العمل والتنسيق بين دولنا الثلاث لمواجهة هذه التحديات والعمل على تبديدها من أجل خدمة شعوبنا وشعوب المنطقة».

وتابع رئيس الحكومة العراقية، أن «العمل المشترك يحتاج إلى ترصين وتوحيد المواقف كي نعمل على مسار التنمية وتطوير المنطقة وشعوبها. نرجو الاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة عن طريق التواصل الجغرافي بين الدول الثلاث في ما يخص المجالات الاقتصادية وكذلك من أجل خدمة الجانب الاجتماعي في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة».

وأكد الزعماء الثلاثة في البيان الختامي للقمة على أن «حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة».

وبخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي، شدد البيان على «ضرورة الامتناع عن أية إجراءات أحادية الجانب بشأن سد «النهضة» بما يشمل الملء دون اتفاق قانوني ملزم».

كما اتفق الزعماء «على التعاون والتكامل الصناعي بين البلدان الثلاثة عبر إنشاء مشاريع صناعية مشتركة وتذليل عوائق التبادل التجاري»، فضلاً عن «الاتفاق على التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات».

وصرّح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، بأن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعها.

وأوضح السيسي خلال القمة دعم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية وآلية التعاون الثلاثي، خاصة على المستوى السياسي والأمني.

كما تناول الزعماء الثلاثة سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية والشعبية المتينة بينها.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاثة دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع الإشادة بالجهود المصرية في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى