أولى

طفح الكيل عند الصبر فرحمة الله على لبنان

 أحمد عجمي*

لقد قلنا مراراً عن معاناة الشعب اللبناني، وأظنّ أنه لا يوجد لبناني لا يردّد هذه المعاناة ومجموعها، فأصبحنا نجترّ اجتراراً للأسف الشديد نعتبر أنّ المسؤولين في لبنان قد ماتوا فلا أمل فيهم لإحياء لبنان من جديد ولنقرأ على أرواحهم الفاتحة.

أما الشعب اللبناني الذي عانى ويعاني ما تنوء به الجبال الصُّمّ لا يزال يعتصم في الطرقات بحركات سلميّة ديمقراطية، وباعتقادي أنهم لن يصلوا الى ما يرمون إليه. فالحقوق لا تُؤخذ من المجرمين باللَّطافة والتسامح بل عليها أن تصبغ بالدّم. ويحضرني خبر نقل عن لسان الإمام الخميني عندما أخبروه بأنّ ياسر عرفات أعلن الثورة الفلسطينية، فأجابهم هل هناك صدام ودم أريق في سبيل الثورة فقيل له «لا يا سماحة السيد» فقال لهم «إنّ هذه حركة لهوٌ وليست ثورة».

وعلى الشعب اللبناني أن يأخذ درساً من هذا المثال ليصل الى نتائجه المرجوّة.

حمى الله لبنان من لصوصه ومجرميه وأمل بنصر الله…

*نائب سابق.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى