الوطن

صالح يدين العدوان على قوات الحشد الشعبيّ ويعتبره «خرقاً» للسيادة.. وإدانات عربيّة للهجوم على الحدود السوريّة العراقيّة

«حزب الله» العراق: الهجمات ضد الاحتلال الأميركيّ ستتصاعد

توعّدت «كتائب حزب الله» التابعة لـ»الحشد الشعبي» العراقي بتصعيد الهجمات ضد القوات الأميركية في البلاد رداً على غارة جوية شنتها واشنطن على مواقع التنظيم عند الحدود العراقية السورية.

وقال المسؤول الأمني لـ»كتائب حزب الله»، أبو علي العسكري، في بيان أصدره عبر تطبيق «تلغرام»: «إن الإجرام والطغيان في نهج وسلوك العدو الأميركي لا يمكن ردّه بالاستنكار والاعتراض، بل يجب أن يكون ردعه ردعاً عملياً ودقيقاً ومستمراً. ليعلم الاحتلال أن العراق لديه رجال أولو بأس شديد وهو أولياء دم كل عراقي مظلوم».

وأضاف العسكري: «على الإخوة المجاهدين المقاومين الشجعان العمل على كسر شوكة هذا الطاغي المتكبّر وتمريغ أنفه بالتراب، وذلك بزيادة وتيرة العمليات الجهادية ورفع عيار الضربات باستمرار وتركيز على المفاصل الخفية في قواعد ومقار العدو».

كما دعا العسكري القوات الأمنية التابعة للحكومة العراقية إلى «العمل مع إخوتهم في المقاومة لنيل شرف تحرير الأرض من رجس الاحتلال».

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، ليلة الأحد إلى الاثنين، أن قواتها الجوية قصفت «منشآت تخزين سلاح لمليشيات موالية لإيران» في موقعين داخل سورية وآخر في العراق، بتوجيه من الرئيس، جو بايدن.

وقال البنتاغون إن العملية نفذت «رداً على هجمات بطائرات مسيّرة شنتها فصائل مدعومة من إيران» على قوات الولايات المتحدة في العراق.

وقال «الحشد الشعبي» في بيان إن الضربات أسفرت عن استشهاد 4 من عناصرها وإضرار عدة طائرات مسيرة ومستودعات أسلحة، بينما تحدثت وكالة «سانا» السورية عن استشهاد طفل بالعملية.

وفي السياق، دانت الرئاسة العراقيّة، الهجوم الذي استهدف موقعاً على الحدود العراقية السورية.

وذكرت الرئاسة في بيان لها، أن «التصعيد الحاصل مدان، ويمثل خرقاً للسيادة العراقيّة وللأمن الوطني ويقوّض الجهود الوطنية القائمة لتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار». وأضافت، أن «العراق يجدد رفضه أن يكون ساحة للصراعات والمحاور، لكون ذلك يتنافى مع المواثيق الدولية».

وأشارت إلى أن «الاستهداف الأخير وما سبقه من حوادث قصف على أربيل وفي مناطق أخرى مدانة وخارجة عن القانون ولا تصبّ في المصلحة العليا للبلد، وندعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد وعدم الانجرار وراء أفعال لا تخدم أمن واستقرار العراق والمنطقة ككل».

وتابعت، أن «العراق يدعم بقوة، ومن خلال جهود دبلوماسية كبيرة تبذل، مسارات الحوار والتواصل مع مختلف الأطراف من أجل ضمان أمنه واستقراره وكامل سيادته، وتخفيف التوترات والأزمات في المنطقة، ورفض الأعمال العدائية من أي طرف وبأي شكل من الأشكال».

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية السورية الغارات الأميركية على الحشد الشعبي، ووصفت العدوان الأميركي عند الحدود السورية العراقية بالسافر، مشدّدة على أنه انتهاك فاضح لحرمة أراضي الدولتين.

وكالة «سانا» نقلت عن مصدر رسمي في الخارجية السورية مطالبة دمشق للإدارة الأميركيّة باحترام وحدة أرض وشعب سورية والعراق والتوقّف عن ممارسة الاعتداءات على استقلالهما فوراً.

بدوره أكد المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن أن العدوان الأميركي السافر عند الحدود العراقية – السورية، «يأتي في إطار الدعم الجوي المساند لأدواته الإجراميّة القاعدة وداعش».

المكتب السياسي لأنصار الله وفي بيانه، قال إن «المشاريع التدميرية الأميركية ترمي إلى إغراق العراق وسورية في المشاريع الظلاميّة وتمكين سيطرتها على مقدرات وثروات هذه الشعوب واحتلال بلدانها».

كما أشاد «بالمواقف القوية الرسمية أو الشعبية العراقية في مواجهة مشاريع الشيطان الأكبر المتمثّل في أميركا وربيبتها إسرائيل».

من جهته، قال المتحدّث باسم الخارجية الايرانية خطيب سعيد زادة، أمس الإثنين، إن الغارات الأميركية على سورية والعراق هي جزء من غطرستها.

ولفت إلى أن على واشنطن أن تدرك أنها تسير في طريقٍ خاطئٍ، وأنّ «إثارة التوتّر في المنطقة ليس من مصلحتها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى