الوطن

«الحملة الأهلية»: لمقاومة واحدة على مستوى الأمّة تستند إلى حركة شعبية متلاحمة

عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري في نادي «أشرعة العودة» في مخيم برج البراجنة، في حضور منسقها العام معن بشور ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.

افتتح بشور الجلسة بالإشارة إلى «أهمية انعقاد الحملة في «نادي أشرعة العودة» في مخيم برج البراجنة والذي يُشرف عليه رفاقنا في جبهة العمليات النوعية (الجبهة الشعبية – القيادة العامّة)، هو تعبير عن أهمية التضامن اللبناني – الفلسطيني في هذه الظروف التي تتعرض فيها فلسطين للعدوان والاحتلال، ولبنان للحصار والتجويع».

وتوجه بالتعازي إلى «أسرة الشهيد المناضل نزار بنات»، مستنكراً «الجريمة البشعة التي أودت بحياته، والتي لا تمسّ حياة مناضل فقط بل حرية التعبير وإبداء الرأي التي طالما اعتبرها الشعب الفلسطيني حقاً مقدّساً يتكامل مع حقه المقدّس في تحرير أرضه وحرية شعبه والعودة إلى بلاده». وقال «لا بدّ من كشف الأيدي المرتكبة لهذه الجريمة البشعة ومحاكمتها وإنزال أشد العقوبات بها».

وحذّر من «استغلال هذه الجريمة التي يستنكرها كل الفلسطينيين من أجل جرّ الفلسطينيين إلى فتنة داخلية تجهز على ما حققه هذا الشعب من انتصارات في «هبّة القدس» الرمضانية وملحمة «سيف القدس»، مؤكداً «أهمية العودة إلى الحوار الوطني». وشدّد على «قيام الوحدة الفلسطينية على برنامج المقاومة ومواجهة الاحتلال».

وتوقف المجتمعون «أمام الاعتداءات الصهيونية المتلاحقة ضد مدينة القدس وأحيائها، ولا سيما في حي الشيخ جراح، وعمليات الهدم في سلوان، وإقامة المستعمرات في جبل صبيح في جنوب نابلس، والمواجهات المتواصلة في مدن الضفة الغربية ومخيماتها وعلى تخوم غزّة»، موجهين التحية إلى «المنتفضين في فلسطين كلها، ما يؤكد أن المعركة مع الاحتلال لم تتوقف مع توقف العمليات الحربية، ما يستدعي تحركاً عربياً ودولياً لمساندة الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة في مواجهته للعدوان العنصري الصهيوني».

ورأوا أن «هذا العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني يتكامل مع العدوان الجوي الأميركي على الحدود العراقية – السورية ما يؤكد أن المعركة واحدة على مستوى الأمّة، وأن الردّ عليها هو بمقاومة واحدة تستند إلى حركة شعبية عربية متلاحمة معها وحركة عالمية مساندة لها».

وشدّدوا على أن «ما تشهده فلسطين من عدوان وحصار، لا ينفصل أيضاً عما يواجهه لبنان من حصار وضغوط معيشية واقتصادية ونقدية تهدف إلى إذلال شعبه، وفرض شروط استسلام وإذعان عليه»، داعين «الجهات المعنية في لبنان إلى إجراءات استثنائية لفك الحصار على لبنان والتعامل الإيجابي مع كل المبادرات التي تطرحها دول شقيقة وصديقة وفي مقدّمها روسيا والعراق وإيران وسورية بما يؤكد أن التوجه في اتجاه العمق العربي والشرقي من دون قطيعة مع الآخرين، مع مكافحة الفساد وملاحقة ناهبي أموال الشعب، خطوات على طريق الإنقاذ الذي بدوره يحتاج إلى حكومة قادرة على مواجهة التحديات، يتنازل فيها الجميع لمصلحة لبنان وخروجه من النفق المظلم الذي يعيش فيه».

وقرّر المجتمعون «تكريم ثُلّة من مؤسسي الحملة الأهلية لنصرة فلسطين الراحلين كرموز لهذا التوجه العروبي واللحمة اللبنانية والفلسطينية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى