الوطن

قائد الجيش من طرابلس: لن ننجرّ لمواجهة مع أهلنا ولا نسمح بمسّ أمن المدينة

تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة طرابلس ومحيطها للاطلاع على الوضع الأمني الميداني بعد الأحداث التي شهدتها المدينة أخيراً.

وتوجّه إلى العسكريين بكلمة أشاد خلالها بانضباطهم ومناقبيتهم وشجاعتهم في نزع فتيل الفتنة من المدينة، وتجنيبها المواجهة، قائلاً «أراد البعض وضعنا في مواجهة مع أهلنا في طرابلس، ولكن بحكمتكم أنقذتم المدينة وأهلها».

وتابع «إن الأوضاع الاقتصادية ترخي بثقلها على الشعب اللبناني وعلى الجيش أيضاً. نحن نشعر بمعاناة أهلنا لأننا نعاني مثلهم، وربّما أكثر، نظراً للمَهمّات الكثيرة التي لنا شرف القيام بها. هذه المرحلة دقيقة وصعبة وسنجتازها سوياً بفضل عزيمتكم وإيمانكم بوطنكم».

وتوجّه إلى أهالي «مدينة طرابلس الفيحاء العريقة» قائلاً «نحن جزء منكم. نشعر بمعاناتكم ووجعكم. نحن لسنا ضدكم. لكم الحق في التعبير السلمي عن رأيكم ونحن نحميكم، ولكن لا تدعوا العناصر المشاغبة وغير المنضبطة أن تسيء لكم أو تجرّكم إلى مواجهة مع الجيش. نحن لسنا سبب الأزمة الاقتصادية التي تعانون منها ونعاني منها نحن أيضاً.»

وختم «لن يجرّنا أحد إلى أي مواجهة مع أهلنا، وفي المقابل لن نسمح لأي كان المسّ بأمن المدينة ولا بأمن أي منطقة لبنانية أخرى. الجيش هو ضمانة الاستقرار وسيبقى على قسمه في الدفاع عن لبنان أرضاً وشعباً».

إلى ذلك، شجب عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن التطاول على الجيش اللبناني، مؤكدا أن «المؤسسة العسكرية هي خط أحمر لا يمكن المسّ بحرمتها».

وقال في تصريح «لم يعد جائزاً التعرّض للجيش اللبناني الذي يكافح الجريمة والعابثين بالأمن، لأن من يوجه سهامه ضد الجيش يوجهها إلى صدر كل لبناني حريص على أمنه الممثّل بالمؤسسة العسكرية التي هي خط أحمر لا يمكن مسّه أو استفزازه».

وشدّد على أنه» ليس في الأمن تراض أو تهاون أو تسامح مع المخلّين به، ولم يعد من الوارد تغطية أحد، لأن الغطاء السياسي لا يُمكن أن يغطّي إلاّ أمن البلاد وليس الخارجين عن القانون والفارّين من وجه العدالة».

وأضاف «لقد مضى عهد الفلتان الأمني الذي شهدته فترات الأحداث المنصرمة في طرابلس، وبات الأمر بيد السلطة المخوّلة إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون لحفظ الأمن والسلم الأهلي على الأراضي اللبنانية كافة، ونحن في خضم انتفاضة شعبية عارمة لا بدّ من أن تتأمّن فيها كل أسباب الهدوء والاستقرار».

وختم «من البديهي أن تتأمّن كل الإجراءات الحازمة لوقف موجة التعرّض للمؤسسة العسكرية مهما كان الثمن، لأن حياة العسكريين والمواطنين الآمنين أعزّ من أن تُهدر، والجيش الوطني أمنع من أن يُرجم، وهو الذي قدّم التضحيات لإنقاذ لبنان في مراحل تعرّضه للأزمات الكبرى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى