الوطن

«تجمّع العلماء»: لانتفاضة شعبية في وجه التدخلات الأجنبية

رأى «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، في «ذهاب كل من السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو إلى المملكة العربية السعودية من أجل تشكيل الحكومة بعدما لم يستطع دهاقنة السياسة في لبنان تأليفها، أمراً في غاية الخطورة، يؤكد ما قلناه سابقاً في أكثر من بيان خلافاً للكثير في لبنان من أن العقدة ليست داخلية بل هي منحصرة في مكان واحد حيث ذهبت السفيرتان، وهذا نوع من الوصاية أسوأ بكثير مما كان يشكو منه دعاة السيادة الذين ابتلعوا ألسنتهم اليوم».

وأضاف «إن هذا الوضع المزري وتحكم الشيطان الأكبر أميركا بالوضع السياسي والاقتصادي في لبنان يفرض انتفاضة حقيقية على الوصاية التي يعمل على فرضها على اللبنانيين والتي وصلت حداً أن تقوم لجنة الدفاع والقوات المسلّحة في البرلمان الفرنسي بالتوصية للحكومة بإرسال قوات دولية إلى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي لمساعدة لبنان، فإن ذلك يشكّل دعوة صريحة إلى الاحتلال العسكري المباشر للبنان لفرض الوصاية على القوى التي لا تزال ترفض أي شكل من أشكال الوصاية والحلول المفروضة التي تهدف، في النهاية، إلى فرض اتفاق استسلام لمصلحة الكيان الصهيوني».

وأعلن التجمع  رفضه للتدخلات الأجنبية في لبنان، داعياً إلى انتفاضة شعبية في وجهها»، وذكّر «قوى الاستكبار العالمي بأن الشعب اللبناني المقاوم الذي استطاع طرد القوات المتعددة الجنسيات عندما جاءت لفرض اتفاق 17 أيار غداة احتلال الكيان الصهيوني لأكثرية الأرض اللبنانية يستطيع طرد أي قوات غازية أخرى إذا ما فكرت بتكرار التجربة، بل نحن اليوم أقوى بكثير من عشية العام 1982».

ودعا القادة السياسيين اللبنانيين إلى «الاجتماع والاتفاق في ما بينهم على مخرج لتأليف الحكومة سواء برئاسة الرئيس سعد الحريري أو بشخص آخر تختاره ما دام الفيتو السعودي ما زال مصرّاً على رفضه، لأن المهم هو الخروج بحكومة تُنقذ البلد من هذا المأزق الذي يعيشه، ونحن في حاجة ماسة فعليا الى حكومة تضم فاعليات قادرة على تحمّل قرارات مصيرية يحتاج إليها الوطن وحمايتها». ودعا إلى «حسم موضوع التحقيق العدلي في جريمة انفجار المرفأ».

وتوجّه بـ»التحية والتبريك إلى الأسير الغضنفر أبو عطوان على انتصاره على العدو الصهيوني في معركة الأمعاء الخاوية والإفراج عنه». ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى