أولى

وصفهم بـ«الإرهابيّين والأعداء».. بعدما كان يصفهم بـ «الخارجين على القانون»

بغداد: الكاظمي يصعّد ضد الفصائل المسلحة!؟

يبدو أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يعمل على التصعيد ضد الفصائل المسلّحة التي تسمّى «الدولة العميقة» في العراق، فهو يريد إزالة الحرج الذي يتعرّض له أمام المجتمع الدولي.

كانت البيانات السابقة للحكومة العراقية تصف الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة على القوات الأميركية والبعثات الدبلوماسية بـ”الأعمال التخريبية” وفي أحيان تصف منفذيها بـ”الخارجين على القانون”، لكن تطوراً حصل في موقف حكومة مصطفى الكاظمي الأخير.

في البيان الذي أصدره اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية تعليقاً على الهجمات الأخيرة التي طالت السفارة الأميركية في بغداد ومطار أربيل الدولي وما حدث لقاعدة عين الأسد التي تتواجد فيها قوات أميركية، صعد الكاظمي الموقف ضد هذه الفصائل.

هذه هي المرة الأولى التي تصف فيها الحكومة مطلقي الصواريخ على القوات الأميركية بـ”الإرهابيين والأعداء”، ففي أوقات سابقة كانت تصفهم بمصطلحات أخفّ مثل “الخارجين على القانون”.

عمليات القصف تزامنت مع زيارة سرية قام بها رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى العراق حسين طائب، التقى خلالها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وبحثا هذه الضربات.

الفصائل هي الأخرى بدأت تتخذ نهجاً جديداً في عمليات القصف، فخلال الأشهر الماضية كانت تترك وقتاً طويلاً بين هجمة وأخرى، لكن مع إعلان “تنسيقية المقاومة العراقية” قبل أسابيع تصعيدها ضد القوات الأميركية، قلصت الوقت بين هجماتها.

فخلال الـ36 ساعة الماضية شنت أربع هجمات طالت السفارة الأميركيّة في بغداد ومطار أربيل ورتل تابع للتحالف الدولي في الأنبار، بالإضافة إلى قاعدة عين الأسد.

ما حدث اليوم عندما شنّت الفصائل هجوماً على قاعدة عين الأسد، كان هو الأول من نوعه، عندما أطلقت الفصائل المسلحة صواريخها من داخل حي سكني في ناحية البغدادي في محافظة الأنبار، وهذا ما لم يحدث سابقاً.

قبل أيام قال مصدر في الفصائل المسلحة: “لدينا هجمات مكثفة خلال الأيام المقبلة، سيكون الأمريكان أمام تحديات جديدة لن ينجوا منها”.

لكن السؤال يبقى، هل سيكون رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، قادراً على التصعيد ضد هذه الفصائل، خاصة بعد أن خسر جولتين أساسيتين في يونيو 2020 ويونيو 2021 عندما اعتقل في الأولى عناصر من كتائب “حزب الله” ومن ثم أطلق سراحهم، وعندما اعتقل في الثانية القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح وأطلق سراحه أيضاً؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى