أخيرة

والله العظيم… إنهم يكذبون

} يكتبها الياس عشّي

المشكلة الرئيسة في لبنان أن الذين حاولوا أن يتصالحوا مع لبنان ـ الوطن تبنّوا أسلوباً ملتوياً، وخاطئاً، ومنحرفاً، وأنّ الخلافات في ما بينهم هي خلافات متجذّرة، وقديمة، وتراكمية، وليست آنية على الإطلاق !

إنهم لا يخرجون من مأزق إلّا ليقعوا في آخرَ، فتشكيل الحكومة العتيدة ينتظرها اللبنانيون منذ تسعة أشهر، دون أيّ أمل في أن يخرج الجنين إلى النور.

لا تصدّقوا كلّ ما يقال… لا تصدّقوا أنّ تشكيل الحكومة مرتبط بالاتفاق النووي الإيراني ـ الأميركي، أو بالصراع الاقتصادي بين الغرب والشرق، الحقيقة الوحيدة في تعثّر الولادة هو المحاصصة الطائفية، وكلّ ما يُقال كذب وراء كذب وراء كذب لن يصل بنا أبداً إلى الحقيقة. يكذبون لتغطية السموات بالقبوات.

لتأخذ الأحزاب العلمانية المبادرة، عساها أن تكون قادرة وجادة في إخراج اللبنانيين من خلافاتهم الطائفية المتجذّرة. صدّقوني، أيها الساعون والمبشرون بمجتمع مدني، إن أنصاف الحلول لا تبني وطناً، وأن اللون الرمادي أسوأ الألوان لأن لا هُويّةَ له.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى