الوطن

الأسعد: مسارات التأليف السيّئة أثبتت فشلها وعُقمها

أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن مسارات تأليف الحكومة المتشعّبة والخاطئة والسيّئة أثبتت فشلها وعقمها، لأن الطبقة السياسيه الحاكمة، انتهجت سياسة المصالح والفساد والتحاصص»، وأنها لا تمثّل حتى نفسها بعد أن رهنت قرارها وقرار لبنان للخارج الإقليمي والدولي».

ورأى «أن زيارات الموفدين العرب والأجانب إلى لبنان وإطلاقهم المواقف حول أزماته والفشل في تأليف الحكومة، لن تقدّم ولا تؤخّر في الملف الحكومي وغيره، وكذلك اللقاءات العلنية والسرية الدولية للأميركي والفرنسي والروسي والسعودي والمصري والمبادرات المحلية والفرنسية والمصرية، وتسويق الرئيس المكلّف ومن حوله بأنه يحظى بغطاء روسي، كل هذا لن يفضي إلى ولوج الحلول في لبنان، ولا يسرّع بتأليف الحكومة»، مؤكداً «أن التأليف في مكان آخر وبتفاهمات وتسويات وتقاطع مصالح إقليمية دولية، ولم تحن بعد لحظة التفاهم والاتفاق، وعلى ما يبدو أنها باتت قريبة».

واعتبر في تصريح «أن تأليف الحكومة برئاسة سعد الحريري دونه محاذير وعقد تتمثل بالفيتو السعودي عليه وقد بلغ حدوداً غير مسبوقة بالتعاطي معه واشتراط السعودية إسقاط الطبقة السياسية الحاكمة قبل العودة إلى لبنان اقتصادياً وسياسياً ومالياً»، مشيراً إلى «أن كثيراً من الوساطات العربية والغربية فشلت في إقناع السعودية بالقبول بالحريري رئيساً للحكومة».

ورأى «أن عودة الحريري من مصر إلى القصر الجمهوري، يؤكد عدم نجاح أي تفاهم وزيارة بعبدا لا تعدو كونها فولكلورية بإمتياز، إن لجهة التشكيل والأسماء وتوزيع الحقائب التي أُعدّت من طرف واحد من دون تشاور أو تفاهم، أو لجهة تحديد مهلة لرئيس الجمهورية للإجابة قبولاً أو رفضاً: وهذا ما لم يحصل أبداً، وهذا يعني أننا في آخر فصل من فصول مسرحية التأليف، وإن محاولات إنعاش المبادرات المحلية والخارجية ذهبت مع الريح».

ودعا إلى «عدم التهويل على اللبنانيين في موضوع تشكيل الحكومة، لأنها حتى لو تم تأليفها في مثل الأزمات الخطيرة التي تعصف بالبلاد والعباد وتُنذر بالشر المستطير، ستكون عاجزة ومشلولة الحركة والإنتاج، لأنها لا تملك العصا السحرية، وهي تحتاج إلى الدعم الدولي لإعادة الاستثمارات والقروض والمساعدات المشروطة بإجراء إصلاحات حقيقية، وأن تكون حكومة إصلاحية ولديها صلاحيات استثنائية إصلاحية قادرة على تنفيذها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى