أولى

طريق الساحل في دائرة الاشتعال

– الوقائع المسجّلة مع قطع طريق الساحل الذي يصل بيروت والجنوب تقول إن الانفجار بات وشيكاً، فالذي يجري هو أن قطع الطريق في نقطتي خلدة والناعمة يترافق مع اعتداءات على الناس وشتائم، إضافة لحجز الناس لساعات في علب الحديد المسمّاة سيارات تحت الشمس الحارقة طوال هذه الساعات وهم ينفقون البنزين الذي وقفوا ساعات ينتظرون تعبئته في طوابير الذل، ويستهلكون سياراتهم التي باتت كلفة إصلاح أعطالها فوق طاقتهم، فيما يرون القوى العسكرية والأمنية لا تفعل شيئاً، حتى يخطر ببال الذين يقطعون الطرق أن يفرجوا عن مساجين يفوق عددهم عدد السجانين مئات المرات.

– نداءات الصبر والدعوة للتحمّل منعاً للفتنة بدأت تفقد مفعولها، وبدأت الإهانات والشتائم والاعتداءات تنتج ردود أفعال غاضبة تنبئ بالانفجار الوشيك، والانفجار عند حدوثه يعني خطر صدام سرعان ما يتخذ عنواناً مذهبياً ويفتح الباب لمواجهات تشبهه في العديد من المناطق.

– لا تستطيع السلطات العسكرية والأمنية، ولا يستطيع ثنائي حركة أمل وحزب الله، ولا يستطيع تيار المستقبل، التحدّث عن العجز، وبيدهم القدرة على وقف الخطر الزاحف، وبين المرجعيات الثلاث تواصل مستمر مباشرة أو غير مباشرة، والمطلوب واضح تأمين طريق الجنوب الى بيروت والعكس دون عوائق، وإلغاء قطع الطرقات من القاموس قبل أن ينفجر الوضع بصورة لن يكون أحد بمنأى عنها.

– درهم وقاية خير من قنطار علاج، وقد زادت الأمور عن حد الاحتمال.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى