الوطن

أرسلان: شروط صندوق النقد قاسية والدولة نُهبت وأفلست والأزمة طويلة

رأى رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب ​طلال أرسلان​، أنّ «الأزمة طويلة ولا أحد يملك الحلول الجدية والجذرية، لأن العقلية في إدارة الدولة ما زالت كما هي والدولة نُهبت وانكسرت وأفلست خزينتها كما سُرقت أموال الناس والمودعين، وبالتالي النعيم الذي كنّا نعيش فيه كان وهماً وليس ملموساً أو ضمن خطة ملموسة تحافظ على استمراريته، والسياسات المالية والاقتصادية والنقدية التي كانت قائمة أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم».

وأكّد ارسلان  خلال استقباله وفداً من عائلة المقدّم في الأمن العام داود فيّاض، «ضرورة الوصول إلى تأليف حكومة إنقاذية اليوم قبل الغد، إلاّ أن أي حكومة ستتألّف لن يكون أمامها حلول جاهزة بانتظار البدء بها لمعالجة الأزمة الحاصلة، وحتى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، فهي خطوة صعبة وصعبة جداً نتيجة شروطه القاسية علينا كلبنانيين، والتي تبدأ بتحرير كامل لسعر الصرف، ورفع كلّي للدعم عن كل السلع والمواد، علماً بأننا نطالب بترشيد الدعم وليس برفعه بشكل كامل، ولا تنتهي بتخفيض عدد موظفي القطاع العام إلى النصف».

ولفت إلى أن «تشبيه ما يحصل في لبنان ومقارنته مع اليونان وقبرص وغيرهما من الدول هو أمرٌ بعيد عن الواقع، إذ إنّ اليونان أقرّت اصلاحات وخطّة استمرت لحوالى 10 سنوات لكي تتخطّى أزمتها، وبدعم مطلق من الاتحاد الأوروبي؛ وثمّة من يقارن الوضع بما حصل في مصر بعد تعاونها مع صندوق النقد الدولي على مدى 3 سنوات لتخطّي أزمتها، وهذا أمر صحيح، إلاّ أن الحكم الرئاسي في مصر سمح للرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ إجراءات قاسية على مدى 3 سنوات لتخطّي الأزمة، إنما في لبنان لا صلاحيات لرئيس الجمهورية ولا دولة إلاّ في الشكل ولا نعرف لمن نحمّل المسؤولية».

وأوضح أن «أزمتنا هي أزمة نظام وليست أزمة حكومات واستحقاقات، ولا بدّ من إيجاد صيغة جديدة للنظام كي نستطيع أن نحكم أنفسنا ونخرج من الانهيار الكبير».

وأشار إلى أن «المقدم فياض أدّى واجباته الوظيفية على أكمل وجه، وبعد أن جرى توقيفه (في قضية انفجار مرفأ بيروت) ظلماً تابعنا الموضوع منذ اللحظة الأولى، وطالبنا بإخلاء سبيله ليس من باب إخلاء السبيل فقط أو باعتباره مرتكباً ومذنباً وأردنا إخلاء سبيله، بل من باب تحقيق العدالة، إذ إنّ إخلاء سبيله كان جزءاً من عدالة التحقيق، وجميعنا يريد معرفة من المسؤول وكيف حصلت هذه الجريمة بحق بيروت واللبنانيين»، متوجهاً بالشكر إلى «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي تابع معنا لحظة بلحظة هذا الموضوع، من باب التأكيد والإصرار على ضرورة إحقاق الحقّ والعدالة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى