الوطن

15 بعثة دبلوماسيّة تدعو «طالبان» لوقف إطلاق النار.. والجيش الأفغانيّ يحرّر منطقة جارمسير.. وإردوغان ينوي إجراء محادثات مع طالبان

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، أمس، «تحرير منطقة جارمسير في إقليم هلمند جنوبي البلاد، من مسلحي حركة طالبان المتطرفة».

وكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع على تويتر: «الجيش الوطني الأفغاني حرر، أمس، منطقة جارمسير في ولاية هلمند من سيطرة إرهابيي طالبان، حيث قتل عشرين من مقاتلي طالبان وجرح عشرة، وتم الاستيلاء على عدد كبير من أسلحتهم وذخائرهم أثناء العمليات».

وتجري مواجهات في أفغانستان بين القوات الحكومية ومسلحي حركة طالبان الذين استولوا على بقاع كبيرة في المناطق الريفية وشنوا هجوماً على المدن الكبيرة. ويأتي التصعيد وسط انسحاب القوات الأميركية، الذي وعدت واشنطن بإكماله بحلول 11 أيلول المقبل.

ونقلت وكالة «باجفاك» الأفغانية عن مصدر، قوله إن «حركة طالبان أحكمت سيطرتها على نقطة تفتيش حدودية أخرى على الحدود مع إيران».

فيما ذكر مصدر يوم الجمعة، أن «مسلحي حركة طالبان دخلوا مدينة قندهار جنوبي أفغانستان (ثاني أكبر مدن البلاد) ويخوضون قتالاً ضد القوات الحكوميّة، وهناك إصابات بين المدنيين».

إلى ذلك أعلن المتحدّث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، عبد الله منصور، في وقت سابق من يوم أمس، أن «معظم أراضي أفغانستان، باستثناء العاصمة كابول وجزء من المناطق المحيطة بها، أصبحت تحت سيطرة الحركة».

من جهته، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده «تنوي إجراء محادثات مع طالبان بشأن رفض الحركة السماح لأنقرة بإدارة مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان».

وقال أردوغان: «بإذن الله، سنرى أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع طالبان ونرى إلى أين ستأخذنا».

وبينما تتحضّر الولايات المتحدة وشركاءها في حلف «الناتو» للانسحاب من أفغانستان، بحلول نهاية آب المقبل، بعد 20 عاماً من الحرب هناك، تتحضر تركيا لإنزال قواتها لتولي تأمين مطار كابول الذي يواجه خطر السقوط بيد «طالبان».

وكانت حركة طالبان طالبت تركيا بسحب قواتها من أفغانستان باعتبارها عضواً في حلف شمال الاطلسي.

وأعرب المتحدّث باسم طالبان، سهيل شاهين، عن أمله بأن «تجمع البلدين علاقة وثيقة وطيّبة بعد تشكيل حكومةٍ إسلاميةٍ جديدةٍ في البلاد»، وفق ما نقلت قناة «تولو نيوز» الأفغانيّة، ويأتي طلب الحركة بعدما اتفقت أنقرة وواشنطن على تأمين مطار كابول عبر القوات التركية.

فيما أصدرت 15 بعثة دبلوماسية، وكذلك ممثل حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانيّة، أمس، بياناً مشتركاً لحثّ حركة «طالبان» على وقف الهجمات العسكرية، بعد ساعات فحسب من فشل اجتماع الدوحة.

وقالت البعثات الدبلوماسية، وممثل حلف شمال الأطلسي: «في عيد الأضحى.. يجب أن تضع طالبان أسلحتها للأبد وتظهر للعالم التزامها بعملية السلام».

وصدر البيان المشترك عن البعثات الدبلوماسيّة لأستراليا وكندا والتشيك والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وهولندا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة للممثل المدني لحلف شمال الأطلسي.

يذكَر أن  «طالبان»  كانت تعلن في عطلات الأعياد السابقة وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، لكن الحركة لم تصدر مثل هذا الإعلان حتى الآن هذه المرة مع تحقيقها مكاسب بمستويات غير مسبوقة خلال معارك في أنحاء البلاد.

وكان وفد من كبار القادة الأفغان التقى مع القيادة السياسية لحركة «طالبان» في العاصمة القطرية على مدى اليومين الماضيين، لكنّ بياناً أصدرته الحركة في وقت متأخر من مساء أول أمس الأحد لم يأت على ذكر أي وقف لأعمال العنف المحتدمة في أفغانستان.

وأول أمس الأحد، قال «المدعي العام» لحركة «طالبان» الأفغانية، جلال الدين شينواري، «إذا لم توافق الحكومة الأفغانية على إطلاق سراح 7 آلاف سجين  وشطبهم من القوائم، فسيكون من الصعب وقف إطلاق النار».

وفي تصريح له قال شينواري إن «محادثات طالبان مع الحكومة تواصلت لليوم الثاني. وبحلول نهاية اليوم، يجب نشر بيان مشترك»، مضيفاً أن «الأطراف ناقشت وقف إطلاق النار. لكن شرط طالبان هو إطلاق سراح 7 آلاف سجين وشطبهم من القوائم».

بدوره، أعلن رئيس حركة «طالبان»، هبة الله أخوند زاده، أن «الحركة تؤيّد التسوية السياسية لحلّ النزاع على الرغم من التقدم والانتصارات العسكرية»، مشدّداً على أنها «مصمّمة على التوصّل إلى حلّ من خلال المفاوضات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى